المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ظهور علامات القيامة  
  
855   09:56 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص 10-11.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : { فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ } [محمد : 18]

إنّ الآية تشير إشارة عابرة إلى‏ (أشراط الساعة) من دون بيان مصداقها، فتقول : هل ينتظر هؤلاء (الكفّار والمستهزِئون) أن تقوم الساعة بغتة حتى‏ يؤمنوا في حين أتتهم علاماتها : { فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} عِندئذٍ لايَنفَعُ إيمانُهُم { فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}  وكما أشرنا سابقاً فإنّ‏ (أشراط) جمع‏ (شَرَط) بمعنى‏ العلامة- وبناءً على‏ هذا فإنّ معنى‏ (أشراط الساعة) : علامات القيامة.

أمّا ما المراد من تحقيق هذه العلامات التي أخبرت عنها الآيات السابقة الذكر؟ فنبيّنه كالآتي :

للمفسرين آراء مختلفة في ذلك، فيرى‏ أغلبهم أنّ المقصود من‏ (أشراط) هنا هو مبعث النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وقيامه بالدعوة ونزول القرآن الكريم الذي هو آخر كتاب سماوي، والدليل على‏ هذا الرأي هو الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه و آله بهذا الخصوص، كالحديث المشهور الذي رُوي عنه صلى الله عليه و آله : «بعثت أنا والساعة كهاتين، وضمّ السبابة والوسطى‏» «1».

ولقد عدّ البعض الآخر من المفسّرين انشقاق القمر من‏ (أشراط الساعة) هذا فيما لو كانت جميع الآيات التي تحدثت حول‏ (أشراط الساعة) تشير إلى‏ قرب الساعة وليس إلى‏ إمكانية المعاد إلّاأنّ البعض اختار المعنى‏ الثاني وقال : إنّ أصل خلق الإنسان هو من تراب، وإن خلق السموات والأرض كلها علامات على‏ قدرة اللَّه تبارك وتعالى‏ على‏ إعادة الحياة من جديد بعد الممات، وعليه ستكون جميع دلائل إمكانية المعاد جزءاً من علامات القيامة و (أشراط الساعة).

ولكنَّ المعنى‏ الأول هو الأصح خصوصاً أنّ بعض الروايات الإسلامية عدّت بعض‏ الامور من علامات قرب القيامة و (أشراط الساعة) مثل الحديث المنقول عن الرسول صلى الله عليه و آله :

«من أشراط الساعة أن يرفع العِلْم، ويظهر الجهل، ويُشرب الخمر، ويفشو الزنا» «2».

حتى‏ أنّ بعض الروايات عدّت قيام المهدي (عج) لمقارعة الظلم والفساد جزءاً من أشراط الساعة.

 _______________________
(1) نقل هذا الحديث الكثير من مفسري الشيعة وأهل السنّة بقليل من الاختلاف مثل تفسير مجمع البيان؛ تفسير القرطبي؛ تفسير في ظلال القرآن؛ و تفسير روح البيان؛ وفي تفاسير اخرى‏.

(2). تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 37، ح 41.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .