المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

هوبكنسون ، جون
7-12-2015
العصارة الصفراوية
28-6-2016
Diachronic function-to-form mapping
16-4-2022
مرض الموت الموضعي للنخاع أو الموت البني للنخاع Pith necrosis or brown pith necrosis
2024-02-01
عصر الاضمحلال الثاني
11-1-2017
Origins of ASL
2-3-2022


الخوف وأضراره عند الاطفال .. وعلاجه  
  
2835   10:02 صباحاً   التاريخ: 25-1-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص313ـ320
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2023 942
التاريخ: 24-7-2016 2192
التاريخ: 23-5-2018 2491
التاريخ: 2023-03-05 1006

يعد الخوف رد فعل لحالة هيجانية لدى الإنسان أو الحيوان وتترتب عليه تصرفات وأوضاع خاصة فيهما، أما وجوده في الإنسان فيعد أمراً طبيعياً بل وانعدامه في شخص ما يعد أمراً غير طبيعي إذ يعتبر ذلك ناجماً عن وجود خلل فيه فلا يخاف كأن يكون اصماً أو اعمى ويعاني من تخلف عقلي.

يوجد الخوف في كل واحد منا لكنه لا يخاف الكل من الشيء نفسه؛ فربما يخاف المرء من شيء ولا يخاف من شيء آخر وقد يرى شخص آخر بعكس هذا الشخص، بيد ان الجميع يصابون بالخوف في حالات معينة مثل الصوت المفاجئ والغموض في أمر ما والجهل به و..

ـ أنواع الخوف:

يكون الخوف طبيعياً أحياناً كالخوف من الحيوانات المفترسة، والخوف من المتهور والمسلح خاصة حينما يكون المرء امامه أعزلاً عديم الحيلة، وحالات الخوف هذه تنبع من الشعور بالخطر الحقيقي وهو أمر عقلائي في الإنسان لأنه يدفعه لدرء الخطر والسعي للابتعاد عما يعرضه للفناء.

وأحياناً يكون الخوف غير طبيعي أو غير عادي وهو ما ينجم عن وجود خلل في الأشخاص مثل الخوف الناجم عن الخيال الذي لا أساس له وامثلة ذلك خوف الطفل من الاشباح والأوهام حينما ترتفع درجة حرارته أو عندما يصاب باختلالات عصبية وهذه الانواع من الخوف يجب أن يكون لها اسس طبية أو نفسية وينبغي معالجته.

وفي أحيان أخرى يكون الخوف اعتباطياً ومن دون اي أساس بحيث انه يضحك من نفسه بعد ان يبلغ سن البلوغ حتى انه يستحي من ذكرها فيما بعد؛ ومثاله الخوف من الصراصير مثلاً وبعض الطيور وباقي الأشياء التي سرعان ما يألفها الإنسان.

ـ الخوف في صور :

يظهر الخوف أحياناً بصورة الرعب الذي يمر بمراحل تتعلق بالنمو مثل الخوف من مشهد لم يحدث بعد، أو كخوف البنت من الولادة وهي لم تتزوج بعد أو المرأة التي لم تنجب بعد وهي تخاف مما يحصل فيما لو وقع طفلها في البئر مثلاً.

ويظهر الخوف أحياناً من الأشياء المخوفة بحد ذاتها مثل الخوف من المفترسات وتارة من التهديدات، والتقريع، واللوم المستمر والعصبية والأوضاع المضطربة وغير الملائمة والتي تساهم بشكل ما في عدم توازن الشخص.

وفي الخوف النفسي تجد الطفل يخاف من كل شيء حتى من الكلب والقطة والطبيب والنائم والشرير أو الضياع في وسط المجموعة ومن كل حادث يمكن وقوعه، وقد يبادر للزعيق والصراخ دون ان تكون امامه ظاهرة مخيفة في مقابله ويلجأ للاختباء في حضن احد الكبار.

كما ان الخوف على درجات متباينة من الشدة والضعف، فبعضها يمكن تحمله ويستطيع المرء امتلاك اعصابه اتجاهه وبعبارة أخرى لا يظهر عليه، ومثل هذه الانماط تكون ضعيفة لكن بعض انواع الخوف تكون بحيث يفقد الإنسان مقاومته أمامها ويركن الى زاوية ما أو تأخذه الرجفة ويصفر أو يحمر لونه و.. وهذه الحالات يجب إصلاحها فيه.

ـ الخوف.. ضرورة :

يعد وجود الخوف أمراً منطقياً وضرورياً الى حد ما؛ فما يخافه المرء من بعض الأشياء أو بعض الأمور كالوعيد يعتبر أمراً جيداً لضبطه، ولو صار الإنسان لا يخاف شيئاً مطلقا فعندها يصعب تمشيته على ضوابط معينة.

الإنسان يعمل خوفاً من ان يجوع، ولا يسلك طريق الفساد خوفاً من القانون، ثم لا يعصي خوفاً من الجزاء والعقاب الإلهي وهناك من لا يرتكب الحرام ويتجنب الفساد بسبب الشعور بالعزة والشرف والاباء.

إن التربية الإسلامية تستثمر هذه الخاصية الى حد كبير خاصة عند الأطفال ومن لا يقيده دين أو مبدأ وضابط اجتماعي في افعاله. والطفل الذي لا يستجيب لأي ضابط وليس من حل لتأهيله لا مناص من اللجوء الى إخافته وتهديده، كما ان القرآن الكريم يتطرق الى عذاب جهنم للطالحين.

ـ آثار الخوف وأضراره :

يصاحب الخوف عادة اضطرابات جسمية، وحيرة، واختطاف في اللون، وتعرق الجسد، وضيق في النفس، والشعور بالاختناق وتسارع في دقات القلب. يكون الطفل تائهاً في حال تعرض سلامته للخطر بحيث يفقد الإنسان حينئذ قدرته وتتحلل حتى لا يستطيع انتشال نفسه من ذلك المأزق.

تعود حالات الخوف التي مر بها الطفل أحياناً في مرحلة البلوغ فتسبب له الاضطراب والقلق وربما الشلل في بعض الأوقات، وقد يتجلى على صورة الخوف من المستقبل.

وعادة يكون الخوف من التجمع، الخوف غير المبرر من النار، والخوف من أشياء يعرفونها و في الغالب يصاحبه اضطراب وتشويش فيتألم الطفل من الداخل ويبدي ردود فعل لا يمكن فهمها.

علينا ان لا ننسى ان الخوف حالة معدية وإذا لم يجرِ السيطرة عليه فإنه سيصيب الآخرين، فمثلاً إذا اظهر الأب والأم الخوف في المنزل فإن الطفل سيتربى على الخوف بالتدريج وإذا كان الطفل يخاف من شيء فإنه سينقل خوفه الى أخيه وأخته.

ـ منشأ الخوف:

قبل ان نقف على طرق العلاج لا بد لنا من معرفة منشأ الخوف حتى يمكننا المعالجة من خلال ذلك.. أما منشأ الخوف فيمكن أن يكون بسبب العوامل التالية أو احدها :

1ـ الجهل: الجهل بلاء كبير إليه يعود كثير من حالات الخوف حيث الحقائق بالنسبة للأطفال غير معلومة؛ فمثلاً تعمد الأم إلى إخافة الطفل من القطة بسبب ما فيها من مكروبات ووساخة حتى يبتعد عنها ولا يفكر بالاقتراب منها. أو ان الخوف بدافع من الخيال ناجم عن ان ذهن الطفل محشو بأمور غامضة وذكريات قديمة وقضايا غير مرغوبة وتبعث على الاضطراب، كمشي الدمية في خيمة ألعاب السيرك ووجود أشخاص وأشياء وحيوانات غير معروفة بالنسبة له ومن الطبيعي انه لو عرفها فإنه سيأنس بها بسرعة.

2ـ انعدام الأمن: إن ما يخل بتوازن الطفل ويسلب منه راحته وهدوءه هو الشعور بعدم الراحة وانعدام الأمن؛ فغياب الأم عن الطفل يؤدي الى الشعور بانعدام الأمن وبالتالي الخوف، كما ان عدم ايصال الغذاء للطفل يثير لديه الإحساس بانعدام الأمن وحصول خلل بالتوازن وتولد الخوف.

3ـ التعويد: يتعلم الطفل بمرور الايام بعض العادات ويشب عليها، ولو تضارب شيء مع تلك العادة تملّكه الخوف.. قد يكون الطفل اعتاد على النوم الى جانب امه وإن اضطر يوماً الى النوم لوحده فسيخاف وتأخذه الرهبة، والحال ذاته بالنسبة للطفل الذي لا يفترق ابداً عن حضن والدته وقد فرضت الضرورة عليه الابتعاد عنها.

4ـ التخيل: يحصل التخيل أحياناً من تخيلات واهية؛ فربما يتخيل الطفل حادثاً في ذهنه ويطوره تدريجياً ويدخل فيه أموراً لا يراها ولا يعرف حتى ما هي ثم يتخوف من وقوع ذلك الحادث.. يتصور مشاهد غامضة ويخلطها مع ظواهر بحيث تكون مخيفة بالنسبة له.

5ـ خطأ في اسلوب التربية: بعض حالات الخوف ليس لها جذور طبيعية بل هي ناجمة من تربية خاطئة؛ فقد يخاف احد أو كلا الأبوين من الخنفساء ويفران منها بمجرد رؤيتهما لها الأمر الذي ينعكس على الطفل فيخاف من هذا الحيوان أيضاً. أو يصير الطفل لجوجاً في موقف ما فتقول الأم له (إذا لم تسكت اعطيتك لهذه البقرة فتأكلك) أو (سأعطيك لذلك الاعمى ليأخذك) مما يجعل الطفل يخاف بعد ذلك من البقرة والأعمى.

6ـ عامل حياتي: قد يرجع الخوف أحياناً الى اسباب طبية؛ فالأطفال الذين يعانون من مرض في المعدة أو المصابون بالصرع أو ترتفع حرارتهم كثيراً ويشكون من آلام حادة قد تنتابهم حالات خوف شديدة. وربما الخوف من زرق الأبر يجعله يخاف الطبيب وهكذا يكون الخوف من اختلالات عصبية.

7ـ العامل النفسي: الاضطرابات النفسية تولد أحياناً الخوف؛ فسرعة وشدة تأثر الأطفال بالأحداث يجعلهم عرضة للاضطراب أو رؤية الكوابيس في المنام، وتبدر منهم تصرفات معاتبة، ويشعرون ان رغباتهم لم تحقق لهم وغير ذلك، ما يوقعهم في فخ الخوف.

8ـ مصادر أخرى: تبرز بعض المخاوف بسبب طريقة التغذية والتنظيف والرضاعة واسلوب الوالدين في مقابل عناد الطفل وحالات الغضب الظاهرة منهما والاخطار التي واجهها والتجارب المحدودة والأمور العجيبة أو غير المفهومة بالنسبة إليه  و..

ـ عوامل ترفع نسبة الخوف :

هناك عوامل تساهم في زيادة خوف الطفل في حين توجد عوامل أخرى تساهم في خفضه؛ فتصرفات الوالدين مثلاً لها مثل هذا الوقع على الطفل الأمر الذي يعكس ضرورة اهتمامها بإصلاح تصرفاتهما واتخاذ مواقف مناسبة في مواطن الخوف والرهبة.

إن الأطفال يعممون الخوف، فإن شعروا في البدء بالخوف من هرٍّ ابيض فسيخافون بعد ذلك من الارنب الأبيض والجمل الأبيض أو الخوف من الطبيب يدفعه للخوف من كل من يرتدي اللون الأبيض. ولو ان الطفل شعر بالألم في ظلمة الليل فإن هذا الأمر والمشهد كان كافياً لأن يخاف من الظلمة بعد ذلك.

وخلاصة القول: إن الخوف الموجود كاف، وإذا لم نستطع تخفيفه في الطفل فعلينا على الاقل ان لا نمهد لتفاقمه وزيادة الوضع سوءاً.

ـ سبل العلاج والتأهيل :

بالإمكان الاستفادة من الاساليب التالية لمعالجة وتأهيل الأطفال:ـ

1ـ تعليم وإفهام الطفل: إن الجهل يعد بلاء مبرماً، ولو تم إفهام الطفل أو حتى تعريفه بأن خوفه في غير محله ساهم ذلك الى حد ما في حل الموضوع. يمكن إنارة الغرفة المظلمة حتى يعرف ان لا خطر يهدده قبل إطفاء وإنارة المصباح وبالتالي فالأسلوب المنطقي عامل جيد للتحرر من الخوف.

2ـ الحنان: يمكن من خلال مواساة الطفل الخائف وإحاطته بالحنان والمحبة وتشجيعه على

التخلص من صفة الخوف، بل وحتى منحه الجرأة على تحدي الاخطار الكبيرة والذهاب إليها بنفسه.

3ـ النصائح والموعظة: للنصائح التربوية دور بناء في حياة الطفل.. يمكن نصيحته بأن من غير المناسب ان تدعو اباك أو أمك وتصطحبهما معك إلى الخلاء فهو مما لا يليق بك، وعليك ان تعتمد على نفسك وتدبر أمرك و..

4ـ الاستفادة من الملاحظات: توجد بين الطفل والوالدين والاقران والاقارب ملاحظات تؤثر في تقليل الخوف، فالضيف أو القريب يمكن أن يقول بأن من المضحك ان يخاف شخص من الخنفساء.

5ـ منح الطفل الجرأة: من اساليب معالجة الخوف طمأنة الطفل في مقابل الخطر الذي يواجهه ومنحه الثقة بأن لا خطر يهدده، بل ودفعه الى اللعب في فسحة البيت وهي مظلمة أو ان يعبر الشارع المظلم بنفسه أو ان نمسك الخنفساء التي يخاف منها بيدنا ونضحك.

6ـ التشبيه والتعويد: يخاف الطفل أحياناً من صوت الرعد وفي مثل هذه الحالة يكون توليد اصوات مشابهة لصوت الرعد حتى يعتاد عليهما بالتدريج هو الطريق الأمثل لمعالجة هذه الحالة، أو ان يألف الدجاجة أولاً كي يألف بعد ذلك حيوانات اكبر يخاف منها.

تغيير المكان: يعد تغيير المكان ذاته عاملاً لزوال الخوف؛ فالطفل الذي يخاف من غرفة مظلمة يجب تعويده على اماكن أكثر ظلمة وضيقاً وبالتالي تخليصه من الخوف من ظلمة الغرفة الأولى تدريجياً عبر الاعتياد على غرفة أخرى.

الأسوة: الأبوان اللذان يرغبان ان يكون ابنهما جريئاً وشجاعاً عليهما ان يتصرفا بما يجعلهما قدوة، وفي الحقيقة إن الوالدين اللذين يهربان من مواقف مختلفة يعمقان في نفس الطفل عوامل الخوف لا إرادياً بينما عليهما ان يكونا قدوة في الجرأة.

العلاج الطبي: يتبع هذا العلاج مع من كان خوفه نابعاً من أمراض عضوية واختلالات معوية وأخرى عصبية يمكن معالجتها فحينها يمكن معالجة الأمر بدواء أو نصيحة من قبل الطبيب.

10ـ العلاج النفسي: حينما يتجاوز الخوف الحد المعقول ويصبح الطفل آلة لرهبة غير مبررة ويكون الاضطراب غير عادي أو ان يأخذ الخوف كافة ابعاد حياته فلا بد من مراجعة طبيب نفساني وإخضاعه للمعالجة.

ـ ملاحظات:

هناك نقاط ينبغي مراعاتها في معالجة وتأهيل الأطفال اهمها :

1ـ ينبغي العمل بالوقاية في مجال الخوف حيث الوقاية خير من العلاج.

2ـ إن كثيراً من حالات الخوف ناجمة عن قلق عام وشعور بعدم الارتياح تمتد جذوره الى اضطرابات نفسية.

3ـ من الضرورة بمكان ان يواجه ويعيش الطفل تدريجياً أوضاعاً وحالات جديدة تساعده على زوال حالة التخوف عنه ويتخلص من المشاكل الفكرية.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.