المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Oxides and peroxides of group 2 metals
19-1-2018
شميدت ارهارد
28-8-2016
أتعرف قيمة اللذة بفقدانها؟
14-12-2015
BWolff-Kishner Reduction Carbonyl
30-9-2019
عدم تبعض الطهارة.
23-1-2016
Thioredoxins
15-7-2020


بطلان حجية الإجماع في خلافة الآخرين  
  
615   11:35 صباحاً   التاريخ: 23-1-2017
المؤلف : ميرزا أحمد الآشتياني
الكتاب أو المصدر : لوامع الحقائق في أصول العقائد
الجزء والصفحة : ج2[ص :19]
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم /

...لا يخفى على الباحث الذي كان من أهل المعرفة والبصيرة وجانب الهوى والعصبية، بطلان طريقتهم ومذهبهم، وواضح عند كل من كان من أهل الفحص والتتبع بحكم العقل والنقل ...، أن القائلين بخلافة أبي بكر وتالييه بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أنهم خالفوا العقل والنقل، ليس لهم دليل معتمد أصلا سوى اتفاق نفر يسير من الصحابة على خلافة أبي بكر وادعائهم حجية ذلك الاتفاق للحديث الذي رووه وأسندوه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لا تجتمع أمتي على الخطأ، ببيان أن مفهوم الحديث يدل على أن الأمة لو اتفقت على أمر كان ذلك الاتفاق حجة وصوابا فخلافة أبي بكر حق وصواب هذا، والسبب لهذه الدعوى الباطلة أي ادعائهم حجية ذلك الاتفاق والتشبث في الحجية بالحديث المذكور الموضوع، هو ما ذكره - المحدثون والمؤرخون من الفريقين - من النبي (صلى الله عليه وآله) في قرب وفاته جعل أسامة بن زيد أميرا على جيش مشتمل على جمع من - المهاجرين والأنصار وكان من جملتهم أبو بكر وعمر، وأمره بالخروج من المدينة ولعن من تخلف عنه فخرج بجيشه من المدينة ولما اشتد - المرض برسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلما به وكان من قصدهما تصدي أمر الخلافة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) تخلفا عن أمره ورجعا إلى المدينة، فلما قبض - النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورأيا اشتغال علي (عليه السلام) وسائر بني هاشم بتجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) سارعا مع موافقيهما إلى سقيفة بني ساعدة فاختاروا أبا بكر بمقتضى أغراضهم الشخصية وآرائهم الباطلة خليفة، ولهذا - الأساس الفاسد بنى أهل السنة والجماعة على أن في أي زمان اتفق جمع من الأمة على رئاسة شخص ومطاعيته يصير ذلك الشخص خليفة وتكون إطاعته واجبة على جميع الأمة بمقتضى قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] .

والحاصل - أنهم تمسكوا لإثبات مقصدهم وحقية الخلافة الإلهية بعد النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي بكر باتفاق الأمة وحجية اتفاق المسلمين لقوله (صلى الله عليه وآله): لا تجتمع أمتي على الخطاء: ولا شبهة في أن القياس ينتج النتيجة القطعية إذا كان الكبرى برهانيا والصغرى محرزا ووجدانيا وكلاهما منتفيان في المقام.

أما الكبرى فلأنه لم يثبت صدور الخبر المزبور الذي كبرى للقياس منه (صلى الله عليه وآله) وإذ لم يثبت صدوره لا يصح جعله كبرى والاستدلال به فإنه يعتبر في أصول العقائد (كما قرر في محله) العلم ولا علم بصدور الخبر المزبور، كما أشرنا لعدم التواتر، والنقل الغير البالغ حد التواتر غايته إفادة الظن (والظن لا يغني من الحق شيئا) ونهى الله تبارك وتعالى عن متابعة غير الطريق العلمي بقوله عز شأنه:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: 36].

وأما الصغرى - فلأن المراد من الاتفاق والاجتماع إما إجماع جميع الأمة: كما هو مقتضى ظاهر الجملة المنقولة، أو بعضها وطائفة منها، فإن كان المراد هو اتفاق الكل فهذه دعوى باطلة قطعا لأن الاتفاق المدعى في المقام كما أشرنا آنفا هو الاتفاق الذي حصل من اجتماع جماعة معدودة في سقيفة بني ساعدة التي كانت دار ندوتهم وتعاهدهم وتحالفهم ولم يحضرها أكثر المسلمين، بل لما سمعوا بذلك خالفهم جمع كثير من أكابر الصحابة، وأعاظم المسلمين من - القريش وغيرهم من المهاجرين والأنصار كما هو مذكور في كتب - التواريخ والأخبار مفصلا ونحن نذكر في هذه الرسالة أسامي جمع منهم مع مقالتهم على سبيل الاختصار. وإن كان المراد اتفاق جماعة من الأمة، ففيه أولا أنه مستلزم للتناقض لاستلزامه لصحة ما اتفق عليه كل طائفة، فإنه بعدما قضى عثمان نحبه اختلفت كلمة المسلمين في تعيين الخليفة، فاجتمع جمع كثير منهم على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإمارته وأصروا على ذلك شديدا، واجتمع جمع آخر على خلافة معاوية ابن أبي سفيان لعنه الله ، وكل جماعة كان ينفي مختار الأخرى، فلو كان اتفاقهم حجة ودليلا للزم أن يكون كل واحد منهما خليفة وأن لا يكون خليفة. وثانيا - من الأحاديث المعروفة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: إن أمة موسى (عليه السلام) تفرقت بعده على واحد وسبعين فرقة، إحداها كانت على الحق، وإن أمة عيسى (عليه السلام) تفرقت بعده على اثنين وسبعين فرقة كانت إحداها على الحق، وإن أمتي تتفرق بعدي على ثلاثة وسبعين فرقة إحداها على الحق والباقون على الباطل وعليه فإذا اختلفت الأمة على طوائف يكون الحق مع إحدى الطوائف ومما قد اختلفوا فيه ويكون بمنزلة الأساس لسائر الاختلافات هو أمر الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلا بد من التتبع والتحقيق عما هو الحق وتعيين من يكون خليفة الرسول (صلى الله عليه وآله) وقد أقمنا البراهين القاطعة والأدلة الساطعة على خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام ) بلا فصل بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وخلافة أولاده - المعصومين عليهم السلام من بعده عقلا ونقلا كتابا وسنة فراجع.

____________
1 - إحقاق الحق ج 5 ص 186.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.