يخطط المرصد الجنوبي الأوروبي لاستكشاف المزيد من الكواكب التي يحتمل وجود حياة عليها بالاعتماد على تلسكوب عملاق في تشيلي. ومن المرتقب أن يدخل العلماء تعديلات فنية على التلكسوب لتحسين قدرته على رصد الكواكب.

أعلن المرصد الجنوبي الأوروبي عن رغبته في تعديل التلسكوب "في.إل.تي" التابع له، الكائن في تشيلي بهدف البحث بفاعلية أكبر عن كواكب يحتمل وجود حياة عليها في المجموعة النجمية "ألفا قنطورس" التي تعد أقرب مجموعة نجمية إلى الأرض. وقال المرصد إنه وقع اتفاقاً مع مشروع "بريك ثرو ستارشوت" لإرسال آلاف المركبات الفضائية الصغيرة إلى المجموعة وإرسال الصور من هناك.

وأضاف المرصد الجنوبي الأوربي في بيان صدر مطلع الأسبوع الجاري أن مشروع "ستارشوت" المدعوم من رجل الأعمال الروسي يوري ميلنر وعالم الفيزياء ستيفن هوكينج، سيوفر التمويل اللازم لتعديل المعدات المستخدمة في التلسكوب العملاق لتحسين قدرته على رصد الكواكب الخافتة. وتابع المرصد أن التعديلات ستساعد على تقليل ضوء النجوم الساطعة الذي يجعل الكواكب الخافتة نسبيا غير ظاهرة وهو ما يحسن فرص رصد تلك الكواكب.

وازداد الاهتمام باستكشاف أقرب الجيران إلى الشمس منذ أن أعلن علماء العام الماضي عن اكتشاف دليل على وجود كوكب في حجم الأرض يدور حول النجم "بروكسيما"، أحد نجوم المجموعة النجمية "ألفا قنطورس". ومن المنتظر أن تزود تلسكوبات أكبر حجماً في العقد القادم - مثل التلسكوب "في.إل.تي" التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي وهو قيد الإنشاء حاليا في تشيلي- الباحثين بمزيد من المعلومات بشأن عدد وطبيعة الكواكب الخارجية.

جدير بالذكر أن المرصد الجنوبي الأوروبي هو منظمة فلكية دولية تدعمها 15 دولة في أوروبا وأمريكا الجنوبية وتستضيفها تشيلي.