المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكون قائم على نظام محكم  
  
3018   07:33 مساءاً   التاريخ: 23-11-2014
المؤلف : د. عدنان الشريف
الكتاب أو المصدر : من علم الفلك القرآني
الجزء والصفحة : ص 118 - 121
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016 1258
التاريخ: 7-10-2014 1681
التاريخ: 5-6-2016 1554
التاريخ: 23-11-2014 1390

الكون قائم على نظام محكم

المؤلف : د. عدنان الشريف.

الكتاب : من علم الفلك القرآني , ص 118-121.

______________________________

قال تعالى : { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل : 88].

السببية مبدأ أساسي يعتمده العلم منذ قرون ونبسطه بالآتي : يجب أن تتوافر جميع المسببات المنظّمة في تسلسلها الزمني حتى يكون هناك خلق سوي. فلكل سبب مسبّب ولكل مخلوق أسباب هيّأت ومهّدت لوجوده ، إذ من غير المعقول أن توجد الرئتان قبل وجود الهواء الذي سنتنشقه ، وأن يوجد خيشوم السمكة قبل وجود الماء ، وأن توجد العينان قبل وجود النور. وقد بيّنت علوم الأرض في القرن العشرين أن بدء تكوّن الأرض كان منذ أربعة مليارات سنة ونيف ، ثم سوّيت طبقاتها وأرسيت جبالها وكوّن غلافها الجوي وأخرج منها ماؤها وأمدّت بالطاقة الشمسية خلال مئات الملايين من السنين. وبعدها ظهرت في الماء أول المخلوقات الحية ، وهي الطحالب الزرقاء ذات الخلية الواحدة ، منذ ثلاثة مليارات سنة ونيف. أما تاريخ ظهور أول إنسان على ظهرها فيرجع إلى بضعة ملايين من السنين. هذا التنظيم البديع في تسلسل وإيجاد المسببات الضرورية لحياة الإنسان قبل وجوده على سطح الكرة الأرضية لا يمكن إرجاعه إلا إلى منظّم قادر هو المولى سبحانه وتعالى ، كما يسلّم بذلك أكثر العاقلين من علماء الأحياء الذين قالوا حديثا بمبدأ الغائية (Intention) في الكون ، بمعنى أنه تبيّن لهم مؤخرا أن كل شيء في الكون قد وجد لغاية وهدف معيّن ، وأن المخلوقات في الكون كلها مترابطة مع بعضها البعض لغاية أساسية هي خدمة الإنسان. وهذا ما أسموه بمبدأ الأنتروبي ، ومصداقه من قوله تعالى : {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} [الجاثية : 13]

{ وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} [الرحمن : 10]

الأرض أو الكواكب الأزرق كما تبدو من الفضاء وهي الكواكب الوحيد من بين كواكب النظام الشمسي التسعة حيث توجد الحياة وذلك بفضل كثافتها وغلافها الجوي وبعدها عن الشمس وغيرها من العوامل التي جعلتها مؤهلة لظهور الحياة على سطحها {وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية : 13]

{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} [الرحمن : 10] لو كانت الأرض بحجم القمر لانخفضت جاذبيتها إلى السدس مما هي عليه ، فما استطاعت أن تمسك بالماء فوق سطحها ولانعدمت إمكانية الحياة على ظهرها كما هي الحال على سطح القمر ، علما أن القمر والأرض نشئا من كتلة غازية واحدة. من وراء ذلك؟ { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر : 24] ، { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة : 117] ، جلّت قدرته.

ولو كانت الأرض بحجم الشمس ، لبلغت جاذبيتها مائة وخمسين مرة عما هي عليه ولأرتفع الضغط الجوي على سطحها إلى معدل طنّ واحد في كل بوصة مربّعة ، وفي ذلك استحالة نشأة كل حياة على سطحها ، علما أن الشمس والأرض انفصلتا من كتلة غازية واحدة ، فما علة ذلك؟ {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور : 35] ، {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس : 18].

ولو كانت المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس بزيادة أربعة ملايين ونصف المليون من الكيلومترات ( أي 154 مليون كلم بدلا من 150 مليون كلم ) لانخفضت درجة حرارتها إلى 180 درجة تحت الصفر على سطحها ، ولو نقصت هذه المسافة بمقدار مليون ونصف من الكيلومترات ( أي 5 ، 148 مليون كلم بدلا من 150 مليون كلم ) لارتفعت حرارتها إلى 450 درجة فوق الصفر ، ولانعدمت في كلتا الحالتين إمكانية الحياة على سطحها. لما ذا هذا الموقع المميّز للأرض بالنسبة للشمس لم يحصل بالنسبة للكواكب الباقية التابعة لنظامنا الشمسي ، علما أن الأرض والشمس وزحل والمشتري والمريخ وعطارد وبقية كواكب النظام الشمسي كانت كتلة واحدة؟ من وراء موقع الأرض المميز؟ الله الذي قال ، عز من قائل : { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} [النبأ : 6]

ولو كان دوران الأرض حول محورها العمودي مستقيما وليس مائلا كما هي الحال في دوران كوكب المريخ حول نفسه لانعدمت إمكانية الحياة على سطحها ، ومن وراء ذلك؟ العليم القدير الخبير اللطيف : {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} [غافر : 64] الّذي {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان : 2]. ولئن أرجعت القلة من المتعلمين ولا نقول العلماء ، علة هذا النظام المحكم ، المودع في كل الأشياء ، إلى نظريات واهية هي منطق العاجز ، كالأزلية والصدفة والتطور والطبيعة ، فكل عالم حقيقي يرى بعين البصيرة أن كل شيء درسه في حقل اختصاصه هو موقّع بقول رب العالمين : { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل : 88].

{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} [الحجر : 14 ، 15] ( الحجر : 14 ، 15 )

« الدين دواء والعلم غذاء ، وليس الدواء بمغن عن الغذاء ولا الغذاء بمغن عن الدواء » ( الإمام الغزالي )

قال فلكي معاصر عند ما ترجم له معنى قوله تعالى : {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس : 40] : « لا يمكن أن يصدر هذا القول منذ خمسة عشر قرنا إلا ممن عاين الكون من أعلى مكان فيه من خالق الكون »




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .