المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
موانئ التموين
2024-07-01
موانئ مرتبطة بالتغيرات التكنولوجية البحرية
2024-07-01
منع حدوث التهاب الكبد
2024-07-01
الانزيمات الكبدية ( الناقلة لمجموعة الامين )
2024-07-01
البيلروبين
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع G
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشمس تجري لمستقر  
  
1812   05:01 مساءً   التاريخ: 23-11-2014
المؤلف : د. عدنان الشريف
الكتاب أو المصدر : من علم الفلك القرآني
الجزء والصفحة : ص 75 - 77
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

أ ـ قال تعالى : {وَالشَّمْسُ تَجْرِي} [يس : 38]. الشمس نجم عادي يقع في الثلث الخارجي لشعاع قرص المجرّة اللبنية. وهي تجري بسرعة 230 مليون كلم في الثانية حول مركز المجرة اللبنية الذي تبعد عنه ثلاثين ألف سنة ضوئية ساحبة معها الكواكب السيارة التي تتبعها بحيث تكمل دورة كاملة حول مجرتها كل مائتين وخمسين مليون سنة. فمنذ ولادتها التي ترجع إلى 6 ، 4 مليار سنة أكملت الشمس وما تبعها 18 دورة حول المجرة اللبنية التي تجري بدورها نحو التجمع المحلي للمجرات ، والتجمع المحلي يجري نحو تجمّع أكبر هو كدس المجرات ، وكدس المجرات يجري نحو تجمّع أكبر هو كدس المجرات العملاق ، فكل جرم في الكون يجري ويدور يجذب ويجذب كما سبق شرحه.

ب ـ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا } [يس : 38] مستقرّ الشمس هو أجلها المسمّى والمقدّر لها من العزيز العليم ، أي الوقت الذي فيه ينفد وقودها فتنطفىء. هذا المعنى لمستقرّ الشمس نستنتجه من الآية الكريمة التالية التي تشرح معنى مستقر الشمس : { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد : 2]. وقد تكررت هذه الآية الكريمة ست مرات في كتاب الله ربما لنتوقف عند الإعجاز العلمي الكامن فيها. فحتى القرن التاسع عشر ، كانت المعلومات الفلكية تقول بأزلية النجوم. أما تقدير العزيز العليم فهو بأن للشمس أجلا مسمّى ككل المخلوقات. ولم يكشف علم الفلك إلا في القرن العشرين عن أن النجوم {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} [النبأ : 13] 

الشمس كما صوّرتها بالأشعة المجهولة المركبة الفضائية مختبر الفضاء ( سكايلاب Skylab ) والشمس مختبر عملاق من الفيزياء النووية حيث تصل حرارة المادة في مركزها إلى ستة عشر مليون درجة ، وبفعل هذه الحرارة الهائلة تتحد جزيئات الذرة وتعطي غاز الهيدروجين الذي يؤلف القسم الأكبر من مادتها 1 ، 92 % ، وغاز الهيدروجين يتحول إلى غاز الهليوم ومن هذا التحول نشأ ضوء الشمس تولد وتنمو وتكبر وتهرم وتموت ، كما سبق شرحه في فصل سابق عند التعليق العلمي على قوله تعالى : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم : 1]. وقد أشار القرآن الكريم إلى موت الشمس بالتحديد في قوله تعالى : {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير : 1]. فتكوير الشمس يعني موتها ، من قوله تعالى : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم : 1] ، و {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} [المرسلات : 8]. وفي المعجم العربي نجد أن « كوّرت الشمس » تحمل معنى : جمع ضوؤها ولفّ ، واضمحلت ، وذهبت ، ودهورت ، ونزع ضوؤها ، وغوّرت. ولأن موت الشمس حدث فلكي ذو أهمية كبيرة ، سمّى المولى سورة من كتابه الكريم بالتكوير. ويقدّر علماء الفلك بأن عمر الشمس الحالي هو أربعة مليارات سنة ونيف ، ويبقى فيها من الطاقة ما يمكّنها من أن تضيء لمدة ستة مليارات سنة أخرى ، وبعد ذلك تكون قد استنفدت وقودها فتدخل في فئة النجوم الأقزام ثم تموت وبموتها تنعدم إمكانية الحياة في كوكب الأرض (1).

تعليق

من موقع إيماني نعلّق بالآتي : أما أن الشمس ستنطفئ يوما فهذا صحيح ، وقد أنبأنا القرآن الكريم بذلك قبل أن يكشفه ويؤكده العلماء في القرن العشرين. وأما توقيت موتها ، ولو كان بصورة تقريبية ، فلا يعلمه إلا علاّم الغيوب القائل عز من قائل : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف : 187]

__________________

1- La planete terre : Le systeme solaire – La machine solaire, P. 58.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .