أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2017
2719
التاريخ: 17-6-2021
3359
التاريخ: 29-10-2019
8342
التاريخ: 6-2-2017
2249
|
تزوج إحدى وعشرين امرأة، وقيل ثلاثاً وعشرين. دخل ببعضهن وطلق بعضا ولم يدخل ببعض، واللاتي دخل بهن: أولهن خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وولدت أولاده، أجمعين خلا إبراهيم، ولم يتزوج عليها حتى ماتت. ثم سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي، تزوجها بمكة. ثم عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة، تزوجها بمكة ودخل بها بالمدينة. ثم غزية بنت دودان بن عوف بن جابر بن ضباب من بني عامر بن لؤي، وهي أم شريك التي وهبت نفسها للنبي. ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب. ثم بنت نفيل بن عبد العزى العبدوي. ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث من بني عامر بن صعصعة، وهي أم المساكين، ولم يمت من نسائه عنده غيرها وغير خديجة. ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. ثم زينب بنت جحش بن رئاب بن قيس بن يعمر بن صبرة من بني أسد ابن خزيمة. ثم أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم. ثم جويرية واسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية من خزاعة. ثم صفية بنت حيي بن أخطب من بني النجار من سبط هارون النبي. ثم ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالي.
ثم مارية أم إبراهيم، هؤلاء اللاتي دخل بهن، طلق منهن أم شريك، وأرجأ منهن سودة وصفية وجويرية وأم حبيبة وميمونة، وآوى عائشة وحفصة وزينب وأم سلمة. والنسوة اللاتي لم يدخل بهن: خولة بنت الهذيل بن هبيرة الثعلبية، هلكت في الطريق قبل وصولها إليه. وشراف أخت
دحية بن خليفة الكلبي، حملت إليه فهلكت قبل دخولها عليه. وسنا بنت الصلت بن حبيب بن حارثة السلمي، ماتت قبل أن يصل إليها. وريحانة بنت شمعون القريظية عرض عليها النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم الإسلام فأبت إلا اليهودية فعزلها ثم أسلمت بعد، فعرض عليها التزويج فأجابت وضرب الحجاب، فقالت: بل تتركني في ملكك، يا رسول الله. فلم تزل في ملكه حتى قبض. وأسماء بنت النعمان الكندي، من بني آكل المرار، كانت من أجمل نسائه وأتمهن... وقتيلة بنت قيس بن معد يكرب، وهي أخت الأشعث بن قيس بن فلان، قبض رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم قبل خروجها إليه من اليمن، فخلف عليها عكرمة بن أبي جهل. وعمرة بنت يزيد بن عبيد بن رواس الكلابي، بلغه أن بها بياضاً فطلقها ولم يدخل بها. والعالية بنت ظبيان بن عمرو الكلابي، طلقها.
والجونية امرأة من كندة وليست بأسماء، كان أبو أسيد الساعدي قدم بها عليه، فوليت عائشة وحفصة مشطها وإصلاح أمرها، فقالت أحداًهما لها: أن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم يعجبه من المرأة إذا دخل عليها ومد يده إليها أن قالت: أعوذ بالله منك، ففعلت ذلك فوضع يده على وجهه واستتر بها وقال: عذت، فعاذت ثلاث مرات. ثم خرج وأمر أبا أسيد الساعدي أن يمتعها برازقيتين ويلحقها بأهلها، فزعموا أنها ماتت كمداً. وليلى بنت الحطيم الأوسي أتته وهو غافل فحطأت منكبه. فقال: من هذا أكله الأسود؟ قالت: أنا بنت الحطيم، وأبي مطعم الطير، وقد جئتك أعرض نفسي عليك. قال: قد قبلتك. فأتت نساءها فقلن لها: بئس ما صنعت! أنت امرأة غيور ورسول الله كثير الضرائر، إنا نخاف أن تغاري فيدعو عليك فتهلكي، استقيليه، فأتته فاستقالته، فأقالها، ودخلت حائطا من حيطان المدينة فأكلها الأسود. وصفية بنت بشامة العنبرية، عرض عليها المقام عنده أو ردها إلى أهلها فاختارت أهلها فردها. وضباعة بنت عامر القيسية، كانت عند عبد الله بن جدعان فطلقها ثم تزوجها هشام بن المغيرة فأولدها سلمة، فخطبها رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم إلى سلمة، فقال: أستأمرها. فقالت: أفي رسول الله؟ قد رضيت. فبلغه عنها كبر، فأمسك عنها.
مولد إبراهيم ابن رسول الله:
وولد إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم وأمه مارية القبطية في ذي الحجة سنة ثمان. ولما ولد هبط جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم! وتنافست فيه نساء الأنصار أيهن ترضعه، فدفعه رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم إلى أم بردة بنت المنذر بن زيد من بني النجار، وعق رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم بكبش. وكانت قابلته سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم امرأة أبي رافع، فجاء أبو رافع إلى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم فأخبره فوهب له عبدا. وغارت نساء رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم واشتد عليهن حيث رزق منها ولدا فروى الزهري عن عروة عن عائشة قالت: دخل على رسول الله ومعه ابنه إبراهيم يحمله، فقال: انظري إلى شبهه بي. قالت عائشة: أرى شبهها. قال: أما ترين بياضة ولحمه؟ قالت: من قصر عليه اللقاح ابيض وسمن. وتوفي إبراهيم في سنة عشرة وله سنة وعشرة أشهر، وكسفت الشمس ساعتين من النهار، فقال الناس: كسفت لموت إبراهيم. وقال رسول الله: أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فافزعوا إلى مساجدكم. وقال: أن العين تدمع والقلب يخشع وأنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولكنا لا نقول ما يسخط الرب.
من اعتقهم الرسول:
وأعتق جماعة عبيداً وإماء منهم: زيد بن حارثة بن شراحيل وأسامة بن زيد وأبو رافع، قبطي أهداه له المقوقس، وأنسه، وكان حبشياً، وأبو كبشه، وكان فارسياً، وأبو لبابة وأبو لقيط وأبو أيمن وأبو هند ورافع وسفينة وثوبان وصالح، وهو شقران، وأم أيمن حبشية كان أبو طالب خلفها عليه واسمها بركة، ويقال خضرة، ويقال إنه ورثها عن أبيه وكان يسمي كل شيء لها.
رايته وسلاحه:
وكان رسم رايته العقاب وكانت سوداء على عمل الطيلسان، وكان له سيف يقال له المخدم وسيف يقال له الرسوب وسيفه الذي يلزمه ذو الفقار. وقد روي أن جبريل نزل به من السماء فكان طوله سبعة أشبار وعرضه شبرا وفي وسطه كال وكانت عليه قبيعة فضة ونعل فضة وفيه حلقتان فضة ورمحه المثوى حربته العنزة، وكان يمشي بها في الأعياد بين يديه ويقول: هكذا أخلاق السنن، وقوسه الكتوم وكنانته الكافور ونبله المتصلة وترسه الزلوق ومغفره السبوع ودرعه ذات الفضول وفيها زردتان زائدتان وفرسه السكب وفرس آخر المرتجز وفرس آخر السجل وفرس آخر البحر. وأجرى الخيل فجاء فرسه سابقا فجثا على ركبتيه وقال: ما هو إلا البحر، وكان يقول: الخيل في نواصيها الخير. وكانت له ناقة يقال لها القصوى وناقة يقال لها العضباء وناقة يقال لها الجذعاء. وسابق بالإبل فجاءت ناقته العضباء سابقة، وعليها أسامة بن زيد. فقال الناس: سبق رسول الله. فقال رسول الله: سبق أسامة. وكانت بغلته الشهباء يقال لها الدلدل أهداها له المقوقس وبغلة أخرى طويلة مرتفعة يقال لها الأبلية. وحماره اليعفور. وكانت له شاة يشرب من لبنها يقال لها غيثه. وقدح يقال له الريان وقدح يقال له العير. وقضيب يقال له الممشوق. وجبة يقال لها الكن. وعمامة سوداء يقال لها السحاب. وذكر أبو البختري أنه كان له منطقة من أديم مبشورة، فيها إبزيم وثلاث حلقات كالفلك من فضة، فإنه كان يلبس برود الحبر أزرا أو أردية البيضاء والقلنسوة الحبر والجبة السندس الخضراء وليس بالذي عن عن لبسهما فما لبس الصوف حتى قبضه الله إليه. وكان له فراش أدم وكان يلبس الملحفة المصبوغة بالزعفران والورس ويلبس الإزار الواحد يعقده بين كتفيه. وكان يتطيب حتى يصبغ الطيب رداءه من موضع رأسه وحتى يرى وميض المسك من مفرقه وحتى يعرف مجيئه بطيب رائحته من بعيد قبل أن يرى. وكان يقول: أطيب الطيب المسك. وكان لا يعرض عليه طيب إلا تطيب منه. وكان إذا أراد الخروج من منزله امتشط وسوى جمته وأصلح شعره. وكان يقول: أن الله يحب من عبده أن يكون له حسن الهيئة. ويروي أنه كان يلبس البرنس والشملة وكان له ثوبان.
وكان يلبس الخاتم ويصير فضة فصه مما يلي الكف ويلبسه في اليد اليمنى واليد اليسرى ويضعه في إصبعه الوسطى في المفصل ويديره في أصابع يده.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|