المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

صفات المربي : الحزم
11-1-2016
مفهوم الإعلام
24-5-2017
حشرات الحاصلات الزراعية المخزونة وطرق مكافحتها
6-7-2017
Farkas Wolfgang Bolyai
7-7-2016
THERMAL CONVERSION PROCESSES
9-5-2016
خصائص الموقع للوطن العربي واهميته
2024-11-04


19- أبو الخطار بن ضرار الكلبي "رجب 125- رجب 127هـ"  
  
1265   01:00 مساءاً   التاريخ: 23-11-2016
المؤلف : عدنان خلف كاظم
الكتاب أو المصدر : رحلة عرب المشرق الى الاندلس من خلال كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب
الجزء والصفحة : ص119-122
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الاندلس / امراء الاندلس في الدولة الاموية /

ابو الخطار الحسام بن ضرار بن سلامان بن خثيم بن ربيعة بن حض بن ضمغم بن عدي بن خباب، ومنهم كان العريف سعيد بن وارث بن عمران بن يحيى بن محمد بن ابي الخطار. (1)

بعد عزل عقبة بن الحجاج من قبل هشام بن عبد الملل عن الاندلس ولى مكانه الحسام بن ضرار الكلبي وتولى الاندلس تسعة أعوام ووجه معه من أهل الشام عشرة الاف رجل، وكان توجهه الى قرطبة اذ أن هذه المدينة لا تستوعب العدد الهائل من السكان لهذا قسم السكان ووزعهم على البلاد، فأنزل أهل دمشق في البيرة، لشبهها بدمشق، واهل حمص في اشبلية، واهل قنسرين في جيان وسماها قنسرين، وأهل الاردن اسكنتهم ريه وسماها الاردن ، وأهل فلسطين واسكنهم شربش (*) وسماها فلسطين، وأهل مصر أسكنهم تدمير (**) وسماها مصر لأن فيها نهر كنهر النيل في الجريان. (2)

وكان تجمع الكلبيين الذين ينتسبون الى أبي الخطار والي الاندلس الذين استقروا في مكان يدعى "ولية او لومه" ، التابع لحصن البراجلة الذي يقع قرب البيرة. (3)

كان شريفاً في قومه من سادات بني كلب العربية المستوطنين بالشام ثم افريفية بارعاً شجاعاً، فتولى أمر افريقية زمن بشر بن صفوان ولما تولى عبيدة بن عبد الرحمن السلمي نكل به وسجنه لأنه من رجالات بشر بن صفوان ولأن ابالخطار كان يمانياً وهم شيعة بني آمية، وكتب أبو الخطار شعراً حرك فيه حمية الخليفة هشام بن عبد الملك، ولما بلغ الشعر الخليفة عزل عبيدة بن عبد الرحمن السلمي عن افريقية وولاها عبيد الله بن الحبحاب رجلاً من الموالي أرضاءً للطائفتين فأخرج عن ابي الخطار ثم تقلب الحال به الى ان ولى أفريقية حنظلة بن صفوان الكلبي الذي بعث ابا الخطار والياً على الاندلس من قبله، ثم تعصب الوالي الى قيسيته في الاندلس، وثار عليه الجند مما أدى به الامر الى حدوث حروب ونزاعات داخلية أدت أخيراً الى قتله، والشعر الذي قاله للخليفة وهو في محبسه بالقيروان:

أفأتم بني مروان قبساً دماءنا

كأنكم لم تشهدوا يوم راهط

تغافلتم عنا كأنا لم نكن لكم

والله أن لم تنصفوا حكم عدل

ولم تعلموا من كان ثم له الفضل

صديقاً وأنا ما رغبتم لنا فعلِ (4)

أظهر ابو الخطار عدلاً في الحكم والسيرة الى أن مات كانت به العصبة اليمانية وأفسد أمره والخلاف الذي حدث بين رجل من كنانه ورجل من غسان فاستعان الكناني بالصميل بن حاتم بن شمر بن ذي جوشن كبير القيسية وكان من طوالع بلج، فكلم فيه ابا الخطار فاغلظ فيه القول، فرد عليه الصئيل فأقيم وضرب قفاه فمالت عمامته وخرج فقيل لهُ: نرى عما منك مالت؟

فقال: "اذا كان لي قوم فسيقومنها" ، ثم جمع الحشود وأتى شذونة واستخلف أبا الخطار على قرطبة، وخرج اليهم واقتلوا قتالاً شديداً سنة (127هـ)، أذ أنهزم فيها أبا الخطار وأسر بعد ما قتل أصحابه شر قتل، وسحبه الصمئيل وثوابه بن سلامة الجذامي بقرطبة أذ آلت الامور في الاندلس الى ثوابه بن سلامة. (5)

توجه ثوابة الى قصر قرطبة وابو الخطار مقيد أو مكبل بالقيود، ثم أنه أفلت من يد ثوابه، وجمع الى الخطار اليمانية ودعاهم للنصرة على المضرية، واقبل الى قرطبة كي يلتقي مع ثوابه بن سلامة، وتوفي ثوابة، وجرت الحروب بين اليمانية والمضرية التي بين ابا الخطار الذي يمثل اليمانية وبين الصمئيل الذي يمثل المضرية وبقيت الاندلس بدون والي أربعة اشهر الى ان قدموا عليهم عبد الرحمن بن كثير اللخمي للنظر في الاحكام، واصبحت الامور متغيرة في الشرق اذ قتل يزيد بن عبد الملك الوليد وصارت اليه احوال بني مروان. (6)

وجرى الاتفاق على تعين يوسف بن عبد الرحمن القهري والياً على الاندلس وان اليمانية في الاندلس قدمت عبد الرحمن بن نعيم الكلبي الذي جمع مائتي رجل واربعين فارساً في بيت القصر بقرطبة وقاتل الحرس، وهجم على السجن فأخرج أبا الخطار وهرب به الى ليلة (*) وأقام في كلب وقبائل حمص. (7)

وأجتمع الناس على يوسف الفهري، وغدر يحيى بن حريث الذي كان على كورة رية فعزله فغضب ابن حريث لهذا الاجراء الامر الذي أدى باتصاله بأبي الخطار فقال ابو الخطار: "أنا الامير المخلوع ! فأنا أقوم بالأمر!"، وقال ابن حريث "بل انا أقوم بالأمر لأن قومي أكثر من قومك". ، وقدمت جذام ابن حريث وبهذا اصبحت القوتان هما ابن حريث وابا الخطار في جهة ويوسف القهري والصميل بن حاتم في جبهة اخرى. (8)

وقع الاختيار على يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن عبيد القهري وكان يومها في البيرة، انحازت اليمن الى أبي الخطار وزحف بهم الى يوسف الفهري بقرطبة، وحدث الصدام بين أبي الخطار والصمئيل بن حاتم وكانت نقطة اللقاء بشقنده، وفيها أنهزم اليمانية مع أبي الخطار ، وقتل فيها ابو الخطار وترأس الجمع الصمئيل بن حاتم وسيطر على يوسف الفهري أذ لم يبق ليوسف سوى الاسم واصبح للصمئيل الرَّسم. (9)

ولما أرادوا قتل ابا الخطار طلب أحضار ابن السوداء والمقصود به ابن حريث فدل عليه وقتلا جميعاً. وكان ابن حريث يقول: لو أن دماء أهل الشام سقيت لشربتها في قدح"" ولما خرج ابن حريث كي يقتل قال له أبو الخطار: يا أبن حريث: هل بقى في قدمك شيء تشربه؟" ثم قتلا: وأتى بالأسرى فقعد لهم العميل وضرب أعناقهم جميعاً. (10)

_______________
(1) المقري، نفح الطيب، ج4، ص21، ابن حزم، جمهرة انساب العرب، ص457.

(*) شريش: تقع الى الغرب من قرطبة وتسمى مدينة قريش ومن أشهر أشجارها البلوط وفيها الرخام ومعادن الحديد ومن اقاليمها لوانه واقليم المرج والسند، وأقليم قسطانية، وأقليم موالي موسى، وسكنها أهل فلسطين. ينظر: ابن ابي غالب، فرحة الانفس، ص 20.

(**) تدمير: نفع الى الشرف من قرطبة، وأرضها تسقى بالنهر وتشبه بأرض مصر، وفيها معادن الفضة ، ومن مدنها لورقة ومرسية وهي من نبيان عبد الرحمن بن الحكم والمسافة منها الى قرطبة للراكب سبعة أيام، ومنها الى البيرة أربعة ايام للراكب.

          - ينظر ابن غالب، م.ن، ص16.

(2) ارسلان، شكيب، خلاصة تاريخ الاندلس، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، 1983، ص26.

(3) المقري، أزهار الرياض في اخبار عياض، ج3، ص185؛ طه ذنون ، الفتح والاستقرار، ص250.

(4) النفير، محمد، عيون الاريب عما نشا بالمملكة التونسية من عالم أديب، ط1، المطبعة التونسية، تونس، 1351هـ، ج1، ص17-18.

(5) المقري، نح الطيب، ج4، ص22؛ المقريزي، المقفى، ج3، ص268.

(6) المقري، م.ن، ج4، ص23؛ ابن عذارى ، البيان المغرب، ج4، ص35.

(*) لبله: مدينة قديمة فيها آثار الأول وهي على نهر وفيها ثلاث عيون (عين لميس) وهي عذبة المياه طيبة، وعين ينبعث بالشب، وعين تنبعث بالزاج، ولها مدينة قرقية جبل العيون، وهي متوسطة لمدائن الغرب ولكدرة ليله ثلاثة أقاليم.

          - ينظر: ابن ابي غالب، فرصة الأغنى، ص22.

(7) المقري، م.ن، ج4، ص23، ابن عذارى، م.ن، ج2، ص35.

(8) ابن عذارى، البيان المغرب، ج2، ص36.

(9) ابن عذارى، م.ن، ج2، ص36.

(10) ابن عذارى، م.ن، ج2، ص36.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).