المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حق الطفل في الحياة  
  
2432   01:24 مساءاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : مركز الرسالة
الكتاب أو المصدر : الحقوق الاجتماعية في الاسلام
الجزء والصفحة : .....
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

إنَّ للطفل ـ ذكراً كان أو أُثنى ـ حقّ الحياة ، فلا يبيح الشرع لوالديه أن يطفئا شمعة حياته بالوأد أو القتل أو الاجهاض. ولقد شنَّ الإسلام حملة قوية على عادة ( الوأد ) التي كانت متفشية في الجاهلية، وتساءَل القرآن مستنكراً ومتوعداً :{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}[التكوير: 8، 9] واعتبر ذلك جريمة كبرى لا يمكن تبريرها ـ بحال ـ حتى في الحالات الاضطرارية كحصول المجاعة. وكانوا يقتلون أولادهم خوفاً من الفقر، كما في قوله تعالى :{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام: 151].

وفي آية أُخرى :{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}[الإسراء: 31].

والملاحظ في الآية الأولى، إنّه تعالى قدّم رزق الآباء على رزق الأبناء، وفي الآية الاخرى، نجد العكس، إذْ قدّم رزق الأبناء على الآباء، فما السرّ في ذلك ؟ وهل كان التعبير عفوياً ؟ بالطبع لا ؛ لأن التعبير القرآني قاصد ودقيق، لا يقدّم كلمة أو يُؤخر أُخرى إلاّ لغاية وحكمة.

وعند التأمل العميق نجد ان قوله تعالى :{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ}[الأنعام: 151]. توحي بأن الفقر موجود بالفعل، والمجاعة قائمة، ولمّا كان اهتمام الإنسان في تلك الازمان يتمحور حول نفسه، يخشى من هلاكها، لذا يُطمئنه الخالق الحكيم في هذه الآية بانّه سوف يضمن رزقه أولاً، ومن ثم رزق أولاده في المرتبة الثانية، يقول له : (نحن نرزقكم وإياهم) أي يا أصحاب الاِملاق نحن نأتي برزقهم أيضاً.

بينما في الآية التالية ، يقول تعالى :{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ}[الإسراء:31] ، أي: خوفاً من فقر سوف يقع في المستقبل، وبتعبير آخر : من فقر محتمل الوقوع، وهنا يُطمئنه الرَّبّ تعالى بضمان رزق أبنائه أولاً ؛ لأنه يخاف إن جاءه أولاد أن يأتي الفقر معهم فيقول له مُطمئناً: (نحن نرزقهم وإياكم). فالمعنى ـ في الآيتين ـ ليس واحداً ، وكلّ آية تخاطب الوالدين في ظرف معين ، ولكن تتحد الآيتان في الغاية وهي الحيلولة دون الاعتداء على حياة الأبناء. ثم إنّ الجاهلية كانت تمارس سياسة التمييز بين الجنسين بين الذكر والأنثى فتعتدي على حياة الإناث بالوأد الذي كان يتمّ في صورة بشعة وقاسية، ويفتقد إلى أدنى العواطف الإنسانية، حيثُ كانت البنت تُدفن وهي حية !..

ينقل مؤلف المختار من طرائف الأمثال والأخبار :

سُئل عمر بن الخطاب عن أعجب ما مرَّ به في حياته.

فقال : هما حادثتان : كلمّا تذكرت الأولى ضحكت ، وكلمّا تذكرت الاَخرى بكيت ..

قيل له : فما الأولى التي تُضحكك ؟

قال : كنت في الجاهلية أعبد صنماً من العجوة ، فإذا دار العام أكلت هذا الصنم ، وصنعت من البلح الجديد صنماً غيره !

قيل له : وما الاَخرى التي تبكيك ؟

قال : بينما كنت أحفر حفرة لوأد ابنتي ، كان الغبار يتناثر على لحيتي ، فكانت ابنتي هذه تنفض عن لحيتي هذا الغبار ، ومع ذلك فقد وأدتها )(1) !!

إزاء هذه الممارسات الهمجية ، الوحشية ، الخالية من الإنسانية، والتي كانت تُرتكب في عصر الجاهلية، عمل الإسلام على تشكيل رؤية جديدة لحياة الإنسان، رؤية تعتبر الحياة ليست حقا فحسب، بل هي أمانة إلهية أودعها الله سبحانه وتعالى لدى البشر، وكل اعتداء عليها بدون مبرِّر شرعي يُعد عدواناً وتجاوزاً يستحق الإدانة والعقاب الأخروي ، فليس من حق أية قوة غير إلهية سلب هذه الوديعة المقدسة ، والله تعالى هو واهب الحياة ، وله وحده الحق في سلبها.

وأيضاً عمل الإسلام على تشكيل وعي اجتماعي جديد بخصوص الأنثى، وقد كان الجاهليون لا تطيب نفوسهم بولادتها كما يقول القرآن الكريم : {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59]. ولقد اختار النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) أفضل السُّبل لإزالة هذا الشعور الجاهلي تجاه الأنثى ، والذي كان يتسبب في زهق أرواح مئات الفتيات كل عام ، ففضلاً عن تحذيره من العواقب الأخروية الجسيمة المترتبة على ذلك، اعتبر من قتل نفساً بغير حق جريمة كبرى ينتظر صاحبها القصاص العادل.

ومن جانب آخر زرع النبي (صلى الله عليه واله) في وعيهم أن الرّزق بيد الله تعالى، وهو يرزق الإناث كما يرزق الذكور، فأشاع بذلك أجواء الطمأنينة على العيش، وكان الجاهليون يقتلون الإناث خوف الفقر. أضف إلى ذلك استعمل النبي (صلى الله عليه واله) لغةً وجدانيةً شفافة، فتجد في السُنّة القولية عبارات تعتبر البنت ريحانة، والبنات هن المباركات، المؤنسات، الغاليات، المشفقات.. وما شابه ذلك، وكشاهد من السُنّة القولية وردّ ( عن حمزة بن حمران يرفعه قال : أتى رجل وهو عند النبي (صلى الله عليه واله) ، فأُخبر بمولود أصابه، فتغيّر وجه الرّجل !! فقال له النبيّ : (ما لكَ) ؟ فقال : خير ، فقال : (قُل). قال : خرجت والمرأة تمخض ، فأُخبرت أنّها ولدت جارية !! فقال له النبيّ (صلى الله عليه واله) : (الأرض تقلّها، والسَّماء تظلّها، والله يرزقها وهي ريحانة تشمّها..)(2) ؟. وقد أكد الإمام علي (عليه السلام) ، ذلك التوجه النبوي بقوله : (كان رسول الله إذا بُشّر بجارية، قال: ريحانة، ورزقها على الله عزّ وجلّ) (3).

ولقد أعطى النبي (صلى الله عليه واله) أُنموذجاً حياً يعدُّ قدوةً في السلوك مع ابنته فاطمة (عليها السلام)، ينقل الحسني في سيرة الأئمة عن بنت الشاطئ في حديثها عن بنت النبي (صلى الله عليه واله): لما ولدت فاطمة ( استبشر أبواها بمولدها، واحتفلا به احتفالاً لم تألفه مكة في مولد أنثى)(4)، ويظهر ذلك أيضاً من الأسماء والالقاب العديدة التي منحها إياها صلى الله عليهما ، فقد نقل الحسني عن الأستاذ توفيق أبي علم ، في كتابه أهل البيت : ( إنّ للسيدة فاطمة الزهراء تسعة أسماء فاطمة، والصدّيقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والمحدثة، والزهراء، والبتول، وسيدة نساء أهل الجنة ، واضاف إلى ذلك (أبو علم) أنه كان يُطلق عليها: أم النبي؛ لأنّها كانت وحدها في بيته بعد موت أمّها، تتولى رعايته والسهر عليه)(5)، وتنقل كتب السيرة أيضاً عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه كان يمنحها حبّه، ويسبغ عليها عطفه بحيث أنه كان اذا سافر كانت آخر الناس عهداً به، وإذا رجع من سفره كانت أولَ الناس عهداً به، وكان إذا رجع من سفر أو غزاة، أتى المسجد فصلى ركعتين ، ثم ثنّى بفاطمة (6).

 _________________

 1ـ المختار من طرائف الأمثال والأخبار ، نبيه الداموري: 29، الشركة العالمية للكتاب ط 198(ع) م.

2ـ فروع الكافي 6 : 5 / 6 باب فضل البنات من كتاب العقيقة.

3ـ البحار 104 : 98.

4ـ سيرة الأئمة الاثني عشر ، هاشم معروف الحسني ـ القسم الأول : 65 ـ 6(ع) ، دار التعارف للمطبوعات ط 1406 ه‍.

5ـ سيرة الأئمة الاثني عشر ، هاشم معروف الحسني ـ القسم الاول : 65 ـ 6(ع) ، دار التعارف للمطبوعات ط 1406 ه‍.

6ـ أُنظر سيرة الاَئمة الاثني عشر ، هاشم معروف الحسني ـ القسم الاول : 68 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات