الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تحبيب الآخرين في الأعمال المطلوبة منهم
المؤلف:
رضا علوي سيد احمد
المصدر:
فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة:
ص355 ـ 356
31-12-2021
2554
من الأمور التي على الإنسان أن يدركها في معاملته الناس، أنهم ينطلقون في أداء الأعمال التي يرغبون فيها واليها، فضلا على الأعمال التي يندفعون فيها ذاتياً، وهذا أمر طبيعي، وعليه فلا ننتظر من الآخرين أن يقوموا لنا بأعمال، تبدو وكأنها قراراتٌ بعيدة عن تحبيبنا إياها لهم، وترغيبنا.
ومثال هذه القاعدة:
أن يريد امرؤ تكليف شخص آخر بتدريس مجموعة من الطلاب في جانب معين، فيأتي ويقول له بصدق نية، وإخلاص: إن مهنة التدريس من المهن الانسانية المؤثرة اللطيفة، وللمدرس دور أولي وكبير في تعليم الناس، ونقلهم من مستوى إلى آخر، وفي توجيههم، وتربيتهم، فهو الذي ربى وعلم المهندس، والطبيب، وكل اخصائي في الحياة، وإني لأتوسّم فيك، وأنتظر منك أن تقوم بمهمة التدريس على خير ما يرام، كما إني لا يساورني الشك في كفاءتك في التدريس وقدرتك عليه، ولا في كونك محب لهذه الخدمة الانسانية النبيلة، وانه لثواب جزيل ينتظرك في اليوم الآخر قبال هذه الخدمة العظيمة.
وبعد هذا، لا غرابة إذا وجد هذا المدرس ينطلق وبإخلاص في التدريس، ويتفاعل معه، ويقوم به على خير وجه، والسبب يعود إلى الحب والرغبة اللذين أحدثا في نفس هذا الإنسان تجاه خدمة التدريس.
ومثال آخر على ذلك:
قد تطلب من طفلك الإستحمام، فيرفض، فتأتي اليه وتقول: (إنك إذا استحميت بالماء والصابون ستصبح نظيفاً عبقاً، وسيحبك أصدقاؤك الأطفال)، وبذلك ستجده يوافقك على الإستحمام.
وهكذا الحال بالنسبة لأعمال الخير الأخرى، فتحبيب الناس فيها، وتحبيبها إليهم، وسيلة إنسانية ناجحة، تجعلهم يندفعون إليها، وينطلقون بنشاط في أدائها.
والتحبيب لا ينحصر فقط في متطلبات الحياة الإجتماعية والتعامل، بل حتى في مجال الواجبات والفرائض الدينية يكون للتحبيب دوره الكبير، فرب تارك للصلاة، يأتي إليه المرء ويقول له: كم هي المتعة الروحية، والراحة النفسية، والحلاوة المعنوية حينما يتوجه الإنسان للصلاة، ضارعاً إلى ربه، خاشعاً إلى مولاه!، وكم هو الثواب الذي ينتظره لقاء ذلك!، فيجده يندفع إلى صلاة ربه ويرغب إليها، ورب مفطر في شهر رمضان يأتي إليه المرء مخاطباً: ما أعظم الصوم! وما أعظم درجة الصائم عند الله! ثم يبين له الفوائد الجسمية والنفسية والخلقية التي يتركها الصوم على الصائم، فيندفع إلى الإلتزام به.
وهكذا فلكي يحسن المرء معاملة الناس، الأولى به أن يحببهم ويرغبهم في الأعمال التي يطلبها منهم، والتي يقترحها عليهم.
الاكثر قراءة في آداب عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
