المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

Quadratic Sieve
26-1-2021
محتوى ثمار الفاكهة مستديمة الخضرة من فيتامين جـ (C) ملغ لكل 100 غ وزن رطب
2023-03-13
أبيغ ريتشارد
12-10-2015
كيفية التعامل مع الكفار
10-10-2014
تجسيد معانيه في أجراس حروفه
5-11-2014
الحل يبدأ من داخل طفلك
9-2-2021


لم يدفن الرسول في بيت الزهراء  
  
1000   10:03 صباحاً   التاريخ: 20-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / سيرة و تاريخ /

[نص الشبهة]

اذا كان الرسول صلى الله عليه وآله قد دفن في بيت الزهراء عليها السلام، فكيف دفن أبو بكر وعمر في بيت الزهراء عليها السلام ، ولماذا لم يدفن الإمام الحسن عليه السلام في بيت الزهراء صلوات الله عليها، عندما اعترضت عليه الحميراء، وقالت: لا تدفنوا في داري من لا أحب .

الجواب :

بعد دفن الرسول صلى الله عليه وآله، وربما قبل ارتحال سيدة النساء صلوات الله عليها، صار الناس الذين يتواردون إلى المسجد يأتون للسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله في موضع دفنه، فلم يعد يمكن السكنى للإمام علي عليه السلام في ذلك المكان.. الذي أصبح من المفترض: أن يبقى مفتوحاً أمام الزائرين.. فتحول عنه، والظاهر أن عائشة التي كان بيتها بالقرب من ذلك المكان، قد بادرت لفرض هيمنتها على المكان، بل وتحولت إليه، وسكنت فيه أيضاً.. وضربت حائطاً بينها وبين القبر..(1).

وصارت تأمر الناس وتنهاهم، وكرست لها السلطة هذه الهيمنة، ثم صارت تتصرف بالبيت نفسه.. حتى إنها لما رأت الناس يأخذون من تراب القبر للتبرك به، حاولت أن تمنعهم، فلم تفلح، فضربت حائطاً على القبر، وأبقت فيه كوة، فصاروا يتناولون من تراب القبر الشريف من تلك الكوة أيضاً، فسدتها..

وقيل: بل إن عمر بن الخطاب هو الذي ضرب الحائط على القبر..

وقيل: إنهم إنما سدوا وستروا على القبر، بعد محاولة الإمام الحسين عليه السلام دفن أخيه الإمام الحسن عليه السلام عند جده صلى الله عليه وآله (2).

ولما مات أبو بكر دفنوه إلى جنب الرسول صلى الله عليه وآله، بدون مسوغ، إمعاناً منهم في سياساتهم القاضية بتخصيص أنفسهم بالامتيازات، ولو بطريق غير مشروع، والاستفادة حتى من الموت للإيحاء بها وتأكيدها..

ولما مات عمر بن الخطاب طلب من عائشة ـ وما شأن عائشة في هذا الأمر ـ أن يدفن أيضاً إلى جانب أبي بكر.

فدفن هناك ولكنها منعت الإمام الحسن عليه السلام من أن يدفن في بيته، الذي ولد ونشأ فيه، وعند جده. وركبت بغلة، وجمعت حولها جماعة من بني أمية، وصارت تقول: نحوا ولدكم عن بيتي، ولا تدخلوا بيتي من لا أحب.. ورميت بسببها جنازة الإمام الحسن عليه السلام بالنبال.. وجرى ما جرى مما هو معلوم..

ولم يكن الإصرار على دفن الإمام عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله بالذي يمكن للناس أن يفهموه على حقيقته، بل سوف يقوم الناس الغافلون بإلقاء اللوم على الإمام الحسين عليه السلام، في هذه الحالة، ويقولون: لماذا هذا الإصرار على أمر ليس بذي أهمية، ولا فائدة منه، سوى نيل البركة، والشرف، بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا فائدة للأمة ـ بنظرهم ـ من القتال وإراقة الدماء من أجله، وسيفسرون الموضوع على أنه أمر شخصي وبسيط..

غير أن مما لا شك فيه أن ما جرى قد أظهر مظلومية أهل البيت عليهم السلام، وعدوانية مناوئيهم، وجرأتهم على الله، وعرَّف الناس كيف أنهم لا يلتزمون بأحكام الدين، ولا بالقيم الإنسانية، وأنهم ينطلقون من أحقاد دفينة، ومن سياسات ظالمة، ومن أهواء، لا من مثل ومبادئ..

__________________

(1) وفاء الوفاء ج2 ص564 و565.

(2) وفاء الوفاء ج2 ص248 و544.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.