أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-06
297
التاريخ: 24-04-2015
1809
التاريخ: 2023-06-21
2321
التاريخ: 15-11-2014
2204
|
لقد اهتم ارباب التفسير بالمأثور من تفاسير الاوائل ، ولا سيما الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولم يكن ذلك منهم الا عناية بالغة بشأنهم وبمواضعهم الرفيعة من التفسير.
ان ذلك الحجم المتضخم من التفسير المنقول عن السلف الصالح ، واكثرها الساحق من التابعين بعد ان كان المأثور عن ابن عباس منقولا عن طريق متخرجي مدرسته التابعين ايضا ان ذلك ، ان دل فإنما يدل على مبلغ الاهتمام بتفاسيرهم والاجلال بمقامهم الرفيع وليس الا لانهم اقرب عهدا بنزول الوحي ، واطـول باعا في الاحاطة بأسباب النزول ، واسهل تناولا لفهم معاني القرآن الكريم فان كان القرآن قد نزل بلغة العرب وعلى اساليب كلامهم ، فان الاوائل اصفى ذهنا واقرب تناوشا لتصاريف اللغة ومـجـاري الفاظها وتعابيرها انهم اعرف بمواضع اللغة في عهد خلوصها ، واطول يدا في البلوغ الى مجانيها من ثمرات واعواد.
كـمـا انّـهم امسّ جانبا باحاديث الرسول (صلى الله عليه واله) ، والعلماء من صحابته الاخيار فهم اقرب فهما لأبعاد الشريعة في اصولها والفروع ، والاحاطة بجوانب الكتاب والسنة والسيرة الكريمة .
فـكـان الاهـتمام بشأنهم ، والرجوع الى آرائهم ونظراتهم ، ومعرفة اقوالهم في التفسير انما هو لـمـكان تقدمهم وسبقهم في الحيازة على قصب السبق في هذا المضمار شان كل متأخر في التفسير يرجع الى آراء سلفه لا ليتقلدها او يتعبد بها بل ليستعين بها ويستفيد في سبيل الوصول الى اقصاها ، والصعود على اعلاها فكان تمحيصا وتحقيقا في الاختيار ، لا تقليدا ، او تعبدا براي .
ولا شـك ان الاحاطة بآراء العلماء سلفا وخلفا ، لهي من اكبر وسائل التوسعة في الفكر والاجالة في النظر ، وبالتالي اكثر توسعا في العلوم والمعارف والصعود على مدارج الفضيلة والكمال هكذا تقدم العلم وازدهرت معارف الانسان .
فلآراء الـسـلف قيمتها ووزنها في سبيل الرقي على مدارج الكمال ولولاه لتوقف العلم على نقطته الاولى ، ولم يخط خطواته تلك الواسعة ، في مسيرته هذه الحثيثة ، نحو التكامل والازدهار.
قـال الامـام بـدر الـدين الزركشي : وفي الرجوع الى قول التابعي روايتان عن احمد واختار ابن عقيل (1) المنع وحكوه عن شعبة (2) لـكـن عمل المفسرين على خلافه ، وقد حكوا في كتبهم اقوالهم ، كالضحاك ابن مزاحم (105) وسـعـيد بن جبير(95) ومجاهد بن جبر (103) وقتادة بن دعامة (117) وابي العالية الرياحي (90) والـحـسن البصري (110)و الربيع بن انس (139) ومقاتل بن سليمان (150) وعطاء بن ابـي سـلـمـة الخراساني (135) ومرة بن شراحيل الهمدانى (76) وعلي بن ابي طلحة الوالبي (143) ومـحمد بن كعب القرظي (119) وابي بكر الاصم عبدالرحمان بن كيسان ، واسماعيل بن عبد الرحمان السدي الكبير(127) وعكرمة مولى ابن عباس (105) وعطية بن سعد بن جنادة العوفي (111) وعطا بن ابي رباح (114) وعبد اللّه بن زيد بن اسلم (164(.
ومن المبرزين في التابعين ، الحسن ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ثم يتلوهم عكرمة والضحاك .
قـال : وهذه تفاسير القدماء المشهورين ، وغالب اقوالهم تلقوها من الصحابة ولعل اختلاف الرواية عن احمد انما هو فيما كان من اقوالهم وآرائهم (3).
قـلـت : ان اريـد التعبد بأقوالهم ، فلا ولعل المانعين يريدون ذلك ولكنا ذكرنا ان اعتبار آرائهم ونـظـراتهم انما كان لأجل تقدمهم وكونهم اقرب عهدا الى نزول الوحي واصفى ذهنا لفهم معانيه وكان الرجوع اليهم لأجل التمحيص والنقد لا التعبد المحض .
ومن ثم اهتم القدماء بضبط تفاسيرهم وجمعها وتهذيبها وسار على منهاجهم المتأخرون ولا يزال .
قـال الـحـافـظ ابـو احـمـد ابـن عـدى : لـلـكلبي (4) احاديث صالحة ، وخاصة عن ابي صـالـح (5) ، وهـو معروف :بالتفسير ، وليس لاحد تفسير اطول منه ولا اشيع فيه وبعده مقاتل بن سليمان (150) الا ان الكلبي يفضل عليه .
ثم بعد هذه الطبقة الفت تفاسير تجمع اقوال الصحابة والتابعين ، كتفسير سفيان بن عيينة (198) ووكيع بن الجراح (196) وشعبة بن الحجاج (160) ويزيد بن هارون (206) والمفضل بن صالح (181)وعـبـد الـرزاق بـن هـمـام الصنعاني (211) واسحاق بن ابراهيم المعروف بابن راهويه (238) وروح بـن عبادة (205) ويحيى بن قريش ، ومالك بن سليمان الهروي ، وعبد بن حميد بـن نـصر الكشي (249) وعبد اللّه بن الجراح (237) وهشيم بن بشير (283) وصالح ابن محمد اليزيدي ، وعلي بن حجر بن اياس السعدي (244) ويحيى بن محمد ابن عبد اللّه الهروي ، وعـلـي بـن ابي طلحة (143) وابن مردويه احمد بن موسى الاصبهاني (401) وسنيد بن داود (220) والـنـسـائي ، وغـيـرهم ووقع في مسند احمد بن حنبل والبزار ومعجم الطبراني وغيرهم ، كثير من ذلك ثم ان محمد بن جرير الطبري (6) جمع على الناس اشتات التفاسير ، وقرب البعيد ، وكذلك عبدالرحمان بن ابي حاتم الرازي ، واضرابهم (7).
قال جلال الدين السيوطي : وكتاب ابن جرير الطبري اجل التفاسير واعظمها ، ثم ابن ابي حاتم ، وابـن ماجة ، والحاكم ، وابن مردويه ، وابو الشيخ بن حيان ، وابن المنذر ، في آخرين وكلها مسندة الى الصحابة والتابعين واتباعهم ، وليس فيها غير ذلك ، الا ابن جرير ، فانه يتعرض لتوجيه الاقوال وترجيح بعضها على بعض ، والاعراب والاستنباط ، فهو يفوقها بذلك .
ثم قال : فان قلت : فأي التفاسير ترشد اليه ، وتامر الناظر ان يعول عليه ؟.
قـلت : تفسير الامام ابي جعفر ابن جرير الطبري ، الذي اجمع العلماء المعتبرون على انه لم يؤلف في التفسير مثله قال النوري ـ في تهذيبه ـ : كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف احد مثله .
قال : وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج اليه ، من التفاسير المنقولة ، والاقوال المقولة ، والاسـتنباطات ، والاشارات ، والاعاريب ، واللغات ، ونكت البلاغة ، ومحاسن البدائع وغيره ، ذلك بـحـيث لا يحتاج معه الى غيره اصلا ، وسميته بمجمع البحرين ومطلع البدرين وهو الذي جعلت هذا الكتاب (الاتقان ) مقدمة له واللّه اسال ان يعين على اكماله ، بمحمد وآله (8).
وهـكـذا ذكـر في مقدمة الاتقان : انه جعله مقدمة للتفسير الكبير الذي شرع فيه ، وسماه بمجمع البحرين ومطلع البدرين ، الجامع لتحرير الرواية وتقرير الدراية (9).
لـكـنـه لـم يـذكر انه اتمه واخرجه للنشر ام لا (10) والظاهر انه لم يتمه ، اذ لا اثر له اطلاقا نعم اخرج كتابه ((الدر المنثور في التفسير بالمأثور)) حافلا بأقوال الصحابة والتابعين واتـبـاعهم ، مستوعبا ومستقصيا كل ما ورد بذلك من نقول وروايات وبذلك كان اجمع كتاب في هذا الباب (التفسير النقلي ) وليس فيه شيء من تقرير الدراية اصلا وقد اصبح بذلك مخزنا كبيرا يجمع فـي طيه من كل رطب ويابس ، والاعتبار فيها انما هو بذكر السند ، وهو المعيار لتمييز الصحيح عن السقيم عند العلماء.
وقـال احـمـد بـن عـبـد الـحليم : اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ، ولا وجدته عن الصحابة ، فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين :
كـمـجـاهـد بن جبر ، فانه كان آية في التفسير ، كما قال محمد بن اسحاق : حدثنا ابان بن صالح عن مـجاهد قال :عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته الى خاتمته ، اوقفه عند كل آيـة مـنـه واساله عنها وقال : ما في القرآن آية الا وقد سمعت فيها شيئا وعن ابن ابي مليكة قال : رايت مجاهدا يسال ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه الواحه ، فيقول له ابن عباس : اكتب حتى ساله عن التفسير كله ولهذا كان سفيان الثوري يقول : اذا جاك التفسير عن مجاهد فحسبك به .
وكـسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وعطا بن ابي رباح ، والحسن البصري ، ومسروق بن الاجدع ، وسعيد بن المسيب ، وابي العالية ، والربيع بن انس (139) البصري الخراساني وقتادة ، والضحاك بن مزاحم ، وغيرهم ، من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم (11).
وقـال : اعـلـم الناس بالتفسير اهل مكة ، لانهم اصحاب ابن عباس ، كمجاهد ، وعطاء بن ابي رباح ، وعـكـرمـة ، وغيرهم من اصحاب ابن عباس كطاووس ، وابي الشعثاء ، وسعيد بن جبير وامثالهم وكـذلك اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود ، ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم وعلما اهل المدينة فـي الـتـفـسـيـر ، مـثـل زيـد بـن اسـلـم (136) الـذي اخـذ عـنـه التفسير مالك ، وكذا ابنه عبدالرحمان (12).
وعد السيوطي من مبرزي التابعين مجاهدا ، قال خصيف : كان اعلمهم بالتفسير ، ولهذا على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم ـ كما قال ابن تيمية ـ وكان غالب ما اورده الفريابي في تفسيره عنه .
ومـنـهـم سـعيد بن جبير قال الثوري : خذوا التفسير من اربعة : عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعـكرمة ، والضحاك وقال قتادة : كان اعلم التابعين اربعة : كان عطا بن ابي رباح اعلمهم بالمناسك ، وكان عكرمة اعلمهم بالسير ، وكان الحسن اعلمهم بالحلال والحرام ، وكان اعلمهم بالتفسير سعيد بن جبير.
ومنهم عكرمة مولى ابن عباس قال الشعبي : ما بقي اخد اعلم بكتاب اللّه من عكرمة وكان ابن عباس يجعل في رجليه الكبل ، يعلمه القرآن والسنن .
ومـنـهـم الحسن البصري ، وعطا بن ابي رباح ، وعطا بن ابي سلمة الخراساني ، ومحمد بن كعب القرظي ، وابو العالية ، والضحاك ، وعطية ، وقتادة ، وزيد بن اسلم ، ومرة الهمداني ، وابو مالك .
ويـلـيـهـم الـربيع بن انس ، وعبد الرحمان بن زيد بن اسلم ، (13) في آخرين فهؤلاء قدما المفسرين ، وغالب اقوالهم تلقوها عن الصحابة .
ثم بعد هذه الطبقة الفت تفاسير تجمع اقوال الصحابة والتابعين ، كتفسير سفيان بن عيينة ، ووكيع بن الـجـراح ، وشعبة بن الحجاج ، ويزيد بن هارون ، وعبد الرزاق ، وآدم بن ابي اياس ، واسحاق بن راهـويـه ، وروح بـن عـبـادة ، وعـبـد بـن حـمـيـد ، وسـنـيـد ، وابـي بكر ابن ابي شيبة وآخرين (14).
هذا وقد تعلل بعضهم في اعتبار ما ورد من تفاسير التابعين ، اذ ليس لهم سماع من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فـهي من آرائهم ، ويجوز عليهم الخطأ كما لم ينص على عدالتهم كما نص على عدالة الصحابة فقد نقل عن ابي حنيفة انه قال : ما جاء عن رسول اللّه ، فعلى الراس والعين ، وما جاء عن الصحابة تخيرنا ، وما جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال .
وقال شعبة بن الحجاج : اقوال التابعين ليست حجة ، فكيف تكون حجة في التفسير؟ وقد عرفت عن احمد روايتين ، احداهما بالقبول ، والاخرى بالرفض .
قـال الاستاذ الذهبي : والذي تميل اليه النفس ، هو ان قول التابعي في التفسير لا يجب الاخذ به ، الا اذا كان مما لامجال للراي فيه ، فانه يؤخذ به حينئذ عند عدم الريبة فان ارتبنا فيه ، بان كان يأخذ من اهـل الـكتاب ، فلنا ان نترك قوله ولا نعتمد عليه اما اذا اجمع التابعون على راي فانه يجب علينا ان نأخذ به ولا نتعداه الى غيره (15).
قلت : ان كان اريد التعبد بأقوال التابعين والتسليم لآرائهم فهذا لا وجه له ، ولا مبرر لذلك ، فانهم ـ كما قال ابو حنيفة ـ رجال ونحن رجال .
لـكـن مـقصود البحث غير ذلك ، وانما هو الاعتبار العقلاني ، بالنظر الى اسبقيتهم واقر بيتهم الى منابع الوحي ومهبط التنزيل ، وامس بجوانب الشريعة ، واقرب تناولا الى اعتاب اعلام الصحابة والائمـة الـهـداة ، كـما نبهنا فضلا عن انهم اعرف بمواضع اللغة واساليب العرب الفصحى ممن نزل القرآن بلغتهم وعلى اساليب كلامهم المعروف .
فكانت آراؤهم ونظراتهم المستنبطة من اصول متينة ، المستقاة من مناهل صافية وضافية ، من خير الـوسائل السليمة لفهم معاني القرآن الكريم فهي بالاستعانة بها والاستفادة منها اقرب منها الى التعبد والتقليد.
وقـد عـرفـت ان جل التابعين من متخرجي مدارس الصحابة الاولين كعبد اللّه ابن مسعود ، وابن عـباس ، الذي كان هذا بدوره متخرجا من مدرسة الامام امير المؤمنين (عليه السلام) فجملة علومهم واصول معارفهم مستندة الى منابع اصيلة منتهية الى مصدر الوحي الامين الامر الذي يجعل الفرق واضحا بين من كان شانهم هذا ، وبين من كان مستقى علمه بعيد المنال ، ينتهي اليه بوسائط كثيرة ، وفي جهد بليغ كـمـا هـي حالتنا الحاضرة بالنسبة الى حالة التابعين ، وهم على مشارف المنابع الاولى يستقون منها بالمباشرة ، وعن متناول قريب .
وعلى اى حال ، فان اجتهاد من كانت المنابع في متناوله القريب ، اصوب واسد وابين طريقا ، ممن كان على مراحل من منابع الاجتهاد ولا اقل من كون اجتهاد السابقين دلائل تنير الدرب لاجتهاد اللاحقين الامر الذي لا ينبغي انكاره .
___________________________
1- هـو عـبـد اللّه بـن مـحـمـد بـن عـقيل الهاشمي : ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من اهل المدينة كان كثير العلم توفي سنة (145).
2- هـو شـعـبـة بـن الـحـجـاج ابـو بـسـطـام الواسطي ثم البصري اجمع الناس حديثا واوثقهم رواية توفي سنة (160).
3- البرهان للزركشي ، ج2 ، ص 158.
4-هـو ابـو الـمـنـذر هـشام بن ابي النضر محمد بن السائب الكلبي الكوفي كان اعلم الناس بـعـلم الانساب كان من اصحاب الامامين الباقر والصادق (عليه السلام ) وكان الى جنب علمه بالأنساب عالما بالتفسير كبيرا توفي سنة (146).
5- هو باذام مولى ام هانئ بنت ابي طالب وهو صاحب التفسير الذي رواه عن ابن عباس .
6- ابـو جـعـفـر مـحـمد بن جرير بن يزيد الطبري قال الذهبي : الامام الجليل المفسر ، ثقة صادق ، فيه تشيع يسير ، وموالاة لا تضر (ميزان الاعتدال ، ج3 ، ص 498 ـ 499 ، رقم 7306).
7- البرهان للزركشي ، ج2 ، ص 158 ـ 159.
8- الاتقان ، ج4 ، ص 212 ـ 214.
9- الاتقان ، ج1 ، ص 14.
10- كشف الظنون لحاجي خليفة ، ج2 ، ص 1599.
11- مقدمته في اصول التفسير ، ص 49 ـ 50.
12- المصدر نفسه ، ص 23 ـ 24.
13- تـوفـي سـنـة (182) قـال ابـن خـزيـمـة كـان من اهل العبادة والتقشف ، ولم يكن من اجلاس الحديث (تهذيب التهذيب ، ج6 ، ص 177 ـ 179).
14-الاتقان ، ج4 ، ص 210 ـ 212.
15- التفسير والمفسرون ، ج1 ، ص 128 ـ 129.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|