المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4884 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حاجز انشطار مزدوج السنام double-hump fission barrier
9-9-2018
كيف يزرع الرمان
3-5-2017
حق أهل الذمة
31-3-2016
الأنظمة المتباينة Heterogeneous Systems
26-7-2018
عام الفيل وجيش ابرهة
18-11-2014
ملوك الأسرة الثامنة عشرة.
2024-03-02


الإمام الهادي أوصى إلى ابنه محمد ثم أوصى الى ابنه الحسن وهذا يدل على عدم تعيين أسماء الأئمة الاثني عشر من قبل الرسول  
  
2098   01:05 مساءاً   التاريخ: 16-11-2016
المؤلف : السيد سامي البدري
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود
الجزء والصفحة : ج1 , ص 73 - 83
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / إمامة الائمـــــــة الاثني عشر /

نص الشبهة :

قال صاحب النشرة [ اي نشرة الشورى وصاحبها احمد الكاتب] :

وتقول روايات عديدة يذكرها الكليني في (الكافي ج 1 ص 326 و 328) و المفيد في (الإرشاد ص 336 و 337) و الطوسي في (الغيبة ص 120 و 122)، ان الإمام الهادي أوصى في البداية إلى ابنه السيد محمد، و لكنه توفي في حياة أبيه، فأوصى للإمام الحسن و قال له (لقد بدا لله في محمد كما بدا في إسماعيل .. يا بني احدث لله شكرا فقد احدث فيك أمرا، أو نعمة) و هو ما يدل على عدم وجود روايات القائمة المسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر من قبل، و لذا لم يعرفها الشيعة الإمامية الذين اختلفوا و احتاروا بعد وفاة الإمام الحسن العسكري، و لم يشر إليها المحدثون أو المؤرخون الإمامية في القرن الثالث الهجري‏ (1).

الجواب عنها :

أقول ان الروايات التي أشار إليها هي كما يلي :

الرواية الأولى :

رواها الطوسي في الغيبة عن سعد بن عبد الله عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال:

كنت عند أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وقت وفاة ابنه أبي جعفر، و قد كان أشار إليه و دل عليه و إني لأفكر في نفسي وأقول هذه قصة أبي إبراهيم (عليه السلام) و قصة إسماعيل فأقبل عليَّ أبو الحسن (عليه السلام) و قال: نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي جعفر و صير مكانه أبا محمد كما بدا له في إسماعيل بعد ما دل عليه أبو عبد الله (عليه السلام) و نصبه و هو كما حدثتك نفسك و ان كره المبطلون، أبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده ما تحتاجونه إليه، ومعه آلة الإمامة والحمد لله‏ (2) .

وقد رواها في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) مختصرة كما يلي :

بعد ما مضى ابنه أبو جعفر و إني لأفكر في نفسي أريد ان أقول كأنهما أعني أبا جعفر و أبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى و إسماعيل ابني جعفر بن محمد (عليه السلام) و ان قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر فأقبل عليَّ أبو الحسن قبل ان انطق فقال نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يُعرَف له كما بدا له في موسى عند مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله و هو كما حدثتك نفسك و ان كره المبطلون وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه و معه آلة الإمامة.

وقد رواها الشيخ المفيد في الإرشاد عن الكليني بدون عبارة (وكان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر).

الرواية الثانية :

رواها الكليني في الكافي عن علي بن محمد عن اسحاق بن محمد عن شاهويه عن عبد الله الجلاب قال :

كتب إليَّ أبو الحسن في كتاب أردت ان تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر و قلقت لذلك‏ فلا تغتم فان الله عز و جل يقول‏ (وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) (التوبة/ 115) و صاحبك بعدي أبو محمد ابني و عنده ما تحتاجون إليه، يقدم الله ما يشاء و يؤخر ما يشاء (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) (البقرة/ 106) قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان‏ (3) .

وقد رواها الطوسي في كتابه الغيبة عن الكليني بالسند نفسه و فيها إضافة و هي قول الراوي:

كنت رويت عن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) في أبي جعفر ابنه روايات تدل عليه، فلما مضى أبو جعفر قلقت لذلك و بقيت متحيراً لا أتقدم و لا أتأخر، و خفت ان اكتب إليه في ذلك فلا ادري ما يكون فكتبت إليه اسأله الدعاء و ان يفرج الله تعالى عنا في أسباب من قبَل السلطان كنا نغتم بها في غلماننا. فرجع الجواب بالدعاء ورد الغلمان علينا (4) .

غير ان هاتين الروايتين يرد عليهما :

اولا :

أنهما معارضتان بروايات أخرى صريحة بالنص من الهادي (عليه السلام) على إمامة ولده الحسن العسكري في حياة ولده أبي جعفر و روايات أخرى صريحة في انه لم يخص أحدا بالنص قبل وفاة ولده أبي جعفر.

روى الكليني‏ (5) عن علي بن محمد عن جعفر بن محمد الكوفي عن بشار بن احمد البصري عن علي بن عمر النوفلي قال:

كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) في صحن داره فمر بنا محمد ابنه فقلت له جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك فقال لا، صاحبكم بعدي الحسن.

وروى‏ (6) أيضاً عن علي بن محمد عن أبي محمد الاسبارقيني عن علي بن عمرو العطار قال دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) و أبو جعفر ابنه في الأحياء و أنا أظن انه هو فقلت جعلت فداك من أخص ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم‏ أمري قال فكتبت إليه بعد (7) فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الكبير من ولدي قال و كان أبو محمد (عليه السلام) اكبر من جعفر (8) .

ثانيا:

في الروايتين ألفاظ من غير الممكن الأخذ بظاهرها لأنها تجعل البداء الذي يقول به الشيعة هو البداء المستحيل في حق الله تعالى و هم لا يقولون بهذا النحو من البداء.

ان الشيعة يعتقدون تبعاً للروايات الثابتة عن أئمتهم كما مر قسم منها في مناقشة الشبهة الثانية ان الإمام السابق حين ينص على الإمام اللاحق إنما هو بعهد معهود لرجل فرجل من رسول الله (صلى الله عليه واله) بأمر الله تعالى، فلو فرضنا ان الإمام الهادي (عليه السلام) قد نص على ولده محمد بالإمامة فإنما ينص عن الله تعالى بواسطة رسوله فإذا مات محمد و نص الإمام الهادي (عليه السلام) على الحسن (عليه السلام) و هو عن الله‏ تعالى بواسطة رسوله أيضاً ثمّ نسب ذلك إلى البداء من الله في الحسن (عليه السلام) بعد موت أخيه محمد (رحمه الله) كان معناه ان الله تعالى قد قضى شيئا قضاء محتوما على لسان نبيه ثمّ غيَّره وهو مما يجمع الإمامية على رفضه و قد ثبت في تراث أهل البيت (عليهم السلام) ان البداء لا يكون في القضاء المحتوم بل يقع في القضاء الموقوف‏ (9) .

وليس من شك ان إمامة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) من القضاء الإلهي المحتوم و ذلك للإخبار بعددهم و بأسمائهم و بكبريات الحوادث المرتبطة بهم منذ عهد النبي (صلى الله عليه واله) و لذكرها في كتب الأنبياء السابقين‏ (10).

وبسبب ذلك كان لا بد من حمل الألفاظ الآنفة الذكر على غير ظاهرها ان أمكن أو طرح الروايتين من الاعتبار و قد ذهب الشيخ الطوسي (رحمه الله) إلى الأول إذ قال بعد ان اورد الخبرين ما تضمنه الخبر المتقدم من قوله (بدا لله في محمد كما بدا له في إسماعيل) معناه ظهر من أمر الله و أمره في أخيه الحسن ما أزال الريب و الشك في إمامته فان جماعة من الشيعة كانوا يظنون ان الأمر في محمد من حيث كان الأكبر كما كان يظن جماعة ان الأمر في إسماعيل بن جعفر دون موسى عليه السلام فلما مات محمد ظهر أمر الله فيه و انه لم ينصبه إماما كما ظهر في إسماعيل مثل ذلك لا انه كان نص عليه ثمّ بدا له في النص على غيره فان ذلك لا يجوز على الله تعالى العالم بالعواقب‏ (11) ، و هذا التأويل صحيح و لا غبار عليه و لكنه لا يرفع الإشكال عن بقية عبارات الرواية.

ونحن نرى ان الموقف الصحيح من هاتين الروايتين بالألفاظ التي أوردهما الشيخ الطوسي هو الطرح لا التأويل، و ذلك لاشتمالها على ما يوجب ذلك و هو قول الراوي (و قد كان أشار إليه و دل عليه) أي و كان الهادي (عليه السلام) قد أشار إلى ولده محمد (رحمه الله) و دل عليه كما أشار أبو عبد الله (عليه السلام) من قبل إلى إسماعيل و نصبه. و مما لا شك فيه ان أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) لم ينصب ولده إسماعيل للإمامة بل ان هذه الدعوى هي دعوى الإسماعيلية ثمّ ربطت بالبداء و جعلت‏ مثالًا له من قبل المغرضين لتشويه مسألة البداء عند الشيعة و تشويه مسألة القائمة المعدة بأسماء الأئمة الاثني عشر من قبل الله تعالى بواسطة رسوله، و قد أجمع الشيعة على تكذيبهم في تلك الدعوى. كما أجمعوا على تكذيب من يقول ان الهادي (عليه السلام) كان قد نصب ولده أبا جعفر للإمامة فلما مات نصب ولده الحسن (عليه السلام). قال الشيخ المفيد:

وأما (أمر) الإمامة فإنه لا يوصف الله فيه بالبداء و على ذلك إجماع الإمامية و معهم فيه أثر عنهم عليهم السلام انهم قالوا مهما بدا لله في شي‏ء فلا يبدو له في نقل نبي عن نبوته و لا إمام عن إمامته‏ (12) .

الخلاصة :

اتضح من خلال البحث ان صاحب النشرة أورد من الروايات ما يناسب هدفه ثمّ حمل ظاهرها على ما يريد و لم يشر إلى موقف الشيخ الطوسي من حمل الرواية على غير ظاهرها و كان ينبغي عليه ان يشير إلى ذلك و يناقشه ان كانت لديه مناقشة، ثمّ كان ينبغي عليه أيضاً ان يورد الروايات الأخرى التي تنص على خلاف مقصوده‏ ويرجح بعضها على بعض بمرجح علمي و بذلك يكون بحثه بحثاً علمياً و من ثمّ يكون قارئه على بينة من أمره أما ما قام به فليس من البحث العلمي في شي‏ء مع ما فيه من استغفال القارئ و عدم احترامه.

___________________

( 1) الشورى العدد العاشر ص 12.

( 2) المصدر ص 82.

( 3) الكافي ج 1/ 328.

( 4) كتاب الغيبة ص 201.

( 5) الكافي ج 1 ص 325 رواية 1.

( 6) الكافي ج 1 ص 326 الرواية 7. رجوع

( 7) و قوله( فكتبت إليه بعد) أي بعد موت أبي جعفر ابن الإمام الهادي( ع).

( 8) أي المعروف بالكذاب و الرواية في المصدر( أبو جعفر) بدلا من( جعفر) و لكننا اثبتنا في المتن ما جاء في رواية الطبرسي في اعلام الورى و ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب و المفيد في الارشاد و كلهم قد رووها عن الكليني و هي عندهم بلفظ( جعفر) بدلا من أبي جعفر. رجوع

( 9) انظر كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي رحمه الله بحث البداء ص 409.

( 10) كما مرت الإشارة إليه في الشبهة الأولى و ستأتي أيضاً في الشبهة التاسعة .. رجوع .

( 11) الغيبة للطوسي ص 201.

( 12) العيون و المحاسن ص 309.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.