المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22



ما ينقل ان الإمام الحسين (عليه السلام) قد اخبر بإستشهاده‏ غير صحيح  
  
600   12:53 مساءاً   التاريخ: 15-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 47- 50
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء /

[نص الشبهة]

لا معنى لأن يبشر الإمام الحسين [عليه السلام] بفشل ثورته قبل أن يقوم بها، فكيف يصح أن يقول للناس : قوموا معي على يزيد لكي يقتلنا في كربلاء.. إذا فلا صحة للروايات التي تتحدث عن أنه [عليه السلام] قد أخبر الناس بإستشهاده..

الجواب:

إن الإشكال المذكور إنما يرد، لو كانت اخبارات وخطابات الإمام الحسين [عليه السلام] بما سيجري عليه وعلى أصحابه في كربلاء قد اتخذت صفة الجماهيرية العامة، بحيث أصبحت سبباً في تردد الناس، وتخاذلهم، وانصرافهم عن القيام بواجبهم الإلهي بالخروج معه ونصرته.

أما إذا كانت هذه الإخبارات والخطابات موجهة لأصحابه وأهل بيته الذين سينالون الشهادة معه، من أجل أن يزيد ذلك من يقينهم، وفي بصيرتهم، ويعمق ايمانهم، لينالوا تلك الدرجة الكبرى عن جدارة واستحقاق، وليكونوا ـ بحق ـ أعظم شهداء هذه الأمة.

نعم.. إن كان ذلك هو المقصود، فإنه يكون لازماً وضرورياً.

وهو ضروري ولازم أيضاً: إذا كان [عليه السلام] يتعمد اخبار الخلص من شيعته، وبعضاً من غيرهم لكي ينقلوا للناس من بعده إخباراته هذه، لكي لا يرميه الحاقدون والجاهلون بالتسرع، والطيش، والعجز عن تقدير الأمور، ثم يتخذوا ذلك ذريعة لتجهيل الناس بأهل البيت، واثارة الشبهات والتشكيكات بالأئمة [عليهم السلام]، وبمقاماتهم، وبامامتهم..

فتكون هذه الإخبارات بمثابة البلسم الشافي، والدواء الناجع، وتكون سبباً في تحصين الناس، وحماية ايمانهم من أن يتعرض لأي اهتزاز أو اختلال..

ولا يكون ذلك اعلاناً بموت الثورة قبل ولادتها.. ما دام أنه لم يتخذ صفة الجماهيرية، والخطاب العام للناس جميعاً..

ومن الواضح: ان علمه [عليه السلام] بما سينتهي إليه أمره.. لا يحتم عليه أن يبلغ ما يعرفه إلى كل الناس، ولا يكون سكوته عن ذلك تغريراً بهم.. لأنه [عليه السلام] حين يدعوهم لمناهضة الإنحراف، إنما يدعوهم للقيام بواجبهم الشرعي، وتكليفهم الإلهي..

إذ لا يجب عليه أن يبلغ كل الناس بما يعلمه عن طريق الغيب، ولا يصح له أن يتعامل معهم بعلوم الإمامة، إلا في الحدود التي رسمها الله تعالى له..

فهو يخبر جماعات من الناس بما من شأنه لو نقلوه للأجيال الآتية أن يحفظ عقائدها ويرسخ ايمانها، ويصونها من الشبهات والتشكيكات.

كما أن عليه أن يطلب من عامة الناس أن يقوموا بواجبهم وبتكليفهم الشرعي، وإن كان يعلم ـ بعلم الإمامة والغيب ـ أنهم سوف لا يستجيبون له، بل سوف يعصون الله سبحانه، ويخذلونه بل ويقتلونه..

ولأجل ذلك نجد أن النبي [صلى الله عليه وآله] وإن كان يرى من خلفه، وتعرض عليه أعمال الخلائق.. وهو شاهد على الخلق.. لكنه رغم علمه هذا إنما يقض بينهم بالأيمان والبينات، ولا يقضي بينهم بعلمه الخاص، الذي هو علم النبوة أو علم الشهود والشاهدية.. ولهذا البحث مجال آخر..

ثم إن بعض الإخوة قد قرب هذا الأمر بمثال أحببت أن أورده هنا، وهو أنه إذا مست الحاجة إلى القيام بعمل جهادي، ولو في مستوى «عملية إستشهادية» فإنه لا مانع من أن يعلن ذلك الإستشهادي عزمه على القيام بهذا الأمر، من أجل تحريك الأمة، وتعريفها بحجم الخطر الذي يتهددها، والفاتها إلى واجبها الذي تخلت عنه حتى وصلت الأمور إلى هذا الحد..

فاتضح: أن الإمام الحسين [عليه السلام] لم يعلن عن فشل ثورته، بل أعلن عن أن مستوى الخطر قد تناهى بالأمة إلى الحد الذي اصبحت تحتاج معه إلى هذا المستوى من التضحيات.

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.