أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2017
1182
التاريخ: 27-12-2017
1032
التاريخ: 27-12-2017
779
التاريخ: 27-12-2017
871
|
الشبهة : ذهب قوم من الناس- أطلق عليهم اسم «البراهمة» (1) - الى القول بعدم الحاجة الى الرسالات السماوية ورسلها، واستدلوا على ذلك بزعم ان الرسالة ان جاءت بما يوافق العقل ففي العقل غنى عنها، و ان جاءت بما يخالف العقل فهي مرفوضة سلفا.
[جواب الشبهة] :
هذا الزعم واضح البطلان متهافت البرهان، لان كل مطلع على الشرائع السماوية يعلم انها قد اشتملت على ما تعرفه العقول و على ما لا تعرفه، فأما ما تعرفه العقول فكان لهذه الشرائع دور التأكيد عليه و الالزام به، و في ذلك دعم لمقام العقل و تعبير عملي عن اهميته في بناء الحياة.
وأما ما لا تعرفه العقول - وهو الاكثر - فقد كان الغرض منه ارشاد الناس وتوجيههم نحو تعيين الاصلح لهم فيما يصطدمون به من مسائل الحياة المعقدة وشئونها المجهولة ومشاكلها المتجددة.
وهذا الذي لا تعرفه العقول هو الذي عبر عنه البراهمة ب «ما يخالف العقل»، و هو تعبير بعيد عن الدقة، لأن الرسالات السماوية بأجمعها لم يكن فيها ما يخالف العقل ابدا، الا اذا اعتبر هؤلاء كل ما يجهله العقل مخالفا له، و حينذاك يكون للرسالة دور الكشف عن المجهول، و التحرير للعقول {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران: 164] {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً } [النحل: 89].
________________
(1) اشار إليهم و الى زعمهم هذا: الامام الغزالي في المنخول: 13. و يراجع مذاهب الاسلاميين للدكتور عبد الرحمن بدوي: 1/ 746.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|