المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6652 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28



اهم المدن  
  
480   07:56 صباحاً   التاريخ: 13-11-2016
المؤلف : محمد بيومي مهران
الكتاب أو المصدر : دراسات في تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص467-468
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / بطرا والانباط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016 1112
التاريخ: 13-11-2016 675
التاريخ: 13-11-2016 481
التاريخ: 13-11-2016 867

البتراء:

تعد البتراء واحدة من أشهر مدن العالم القديم، كانت عاصمة لأدوم ، ثم صارت لمؤاب(1)، ومن بعدهم أصبحت عاصمة للأنباط، وتقع إلى الشرق من وادي عربة، في منتصف المسافة تقريبا بين رأس خليج العقبة والبحر الميت، أو على مبعدة خمسين ميلا إلى الجنوب من البحر الميت(2).

والبتراء: كلمة يونانية تعني الصخر(3)، ولعلها ترجمة للكلمة العبرانية "سلع" التي جاءت في التوراة(4)، والتي كانت تطلق على البتراء من قبل(5).

كما تعني كذلك "الشق في الصخر"، وربما كانت التسمية العبرية أكثر دقة؛ لأن مدخل البتراء يتسم بوجود أخدود عميق بين جبلين يعرف باسم "السيق"، ولعله لفظ نبطي متوارث، حرفه الناس عن "الشق" في السبئية القديمة(6)، وعلى أي حال، فإن العرب قد عرفوا هذه التسمية كذلك، وقد ذكر ياقوت بأن "سلع" حصن بوادي موسى عليه السلام بقرب بيت المقدس(7).

وأما الاسم العربي للبتراء فهو "الرقيم"، وربما هو اسم ثان للبتراء كان الإغريق يعرفونها به هو "Arke" فحرفه العرب إلى الرقيم، وربما أرادوا بالرقيم "خزانة فرعون" بالذات)8(، وأما اسمها الحديث فوادي موسى(9).

ونقرأ في التوراة أن "أمصيا" "800-783ق. م" قد خلف أباه "يهواش" على عرش يهوذا، وأنه حاول أن يسترد أدوم وسلع، وقد نجح في الاستيلاء على الأخيرة، ومن ثم فقد أطلق عليها اسم "يقتئيل" بمعنى "الخاضع لله"(10).

وقد وصف "سترابو" البتراء بأنها عاصمة الأنباط، ولا تبعد عن أريحا إلا بأربعة أيام، وعن غابة النخيل بخمسة أيام، وهي موضع غني بالمياه، بل ربما كانت هي البقعة الوحيدة بين نهر الأردن وأواسط بلاد العرب، التي كان يوجد فيها الماء الصافي بكثرة، هذا ويشير سترابو كذلك إلى سكنى بعض الأجانب في المدينة، ومنهم جمع من الروم(11).

ولقد ازدهرت البتراء في أخريات القرن الرابع ق. م، واستمرت كذلك حوالي أربعة قرون، كانت تشغل في أثنائها مركزا خطيرا على طريق القوافل، الذي يقطع الصحراء واصلا بين سبأ في الجنوب، وثغور بحر الروم في الشمال(12)، ويبدو أن ملوك الأنباط في أخريات أيام دولتهم قد أقاموا في أكثر الأحايين في "بصرى"، ثم جاء الغزو الروماني للمدينة في عام 105م "أو106م"، فنقل مركز الثقل بصفة نهائية إلى بصرى، وسرعان ما أخذت أهمية المدينة تتضاءل شيئا فشيئا، حتى أصبحت في ذمة التاريخ، وأخيرا كشف عنها "بوركهارت" في عام 1812م(13).

ولعل أهم آثار البتراء "خزانة فرعون" المنحوتة في الصخر، ومعبد ربما بني في القرن الأول قبل الميلاد، ويشبه إلى حد ما الكعبة في الجاهلية، حيث كان يضم عدة أصنام على رأسها "دوشرا" "ذو الشرى"، وكان يعبد على شكل حجر أسود مستطيل، ويعتبر إله الكرمة، وقد جيء به إلى أرض الأنباط في الحقبة الهلينية فاكتسب صفات "ديونيسوس"، أما سيدة الآلهات عندهم فهي "اللات" التي اعتبرها "هيرودوت" "أفروديت"، هذا وهناك كذلك "النجر" وهو جبل مقدس، تمتد على مقربة منه مذابح لتقديم القرابين(14).

وأخيرا، فلعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن مولانا وسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حينما خرج في السنة السادسة من الهجرة لغزو بني لحيان، سار على غراب "جبل بناحية المدينة على طريق الشام" ثم على مخيض ثم على "البتراء"(15)، هذا فضلا عن أن ابن إسحاق قد ذكر من بين مساجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مسجد بطرف البتراء(16).

____________________________

(1) قاموس الكتاب المقدس 1/ 528.

(2) جواد علي 3/ 53.

(3) PLINY, 2, P.447

(4) أشعياء 16: 1، 42: 11.

(5) انظر: كتابنا إسرائيل ص344.

(6) عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص244، لا نكستر هاردنج: آثار الأردن ص117.

(7) ياقوت 2/ 236.

(8) جرجي زيدان: المرجع السابق ص73.

(9) ياقوت 5/ 346.

(10) ملوك ثان 14/ 1-7، وكذا A.B.W. KENNEDY, OP. CIT., P.78

وكذا A. LODS, OP. CIT., P.385-6 وكذا J. HASTINGS, OP. CIT., P.853

وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., P.283

(11) محمد مبروك نافع: المرجع السابق ص87، جواد علي 3/ 54

وكذا STRABO, 16, 779 وكذا A. KAMMERER, OP. CIT., P.510

وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., P.285

(12) P.K. HITTI, OP. CIT., P.67

(13) انظر: J.L. BURCKHARDT, TRAVELS IN SYRIA AND THE HOLY LAND, P.418-34, "LONDON, 1822"

(14) THE QUARTERLY OF THE DEPARTMENT OF ANTIQUITIES IN PALESTINE, VII, 1938, P1. 1

وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.72. وانظر كذلك: المشرق، الجزء 21 عام 1905 ص965 وما بعدها، فيليب حتى: المرجع السابق ص428-429، محمد مبروك نافع: المرجع السابق ص89

وكذا HERODOTUS, BK. III, CH.8

(15) تاريخ الطبري 2/ 595، البكري 1/ 224، ياقوت 1/ 335.

(16) البكري 1/ 224، ياقوت 1/ 335.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).