أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016
994
التاريخ: 11-11-2016
928
التاريخ: 11-11-2016
771
التاريخ: 11-11-2016
929
|
في القرن الخامس الميلادي هاجرت جماعات من اطراف الجزيرة الى جهة شمالها الغربي بجوار حدود المملكة الرومية فأسسوا دولة الغساسنة التي كانت تحت حماية الامرا الروميين تبعا للقسطنطينية, كما كان حكام الحيرة عمالا لملوك الفرس.
وتحضرت دولة الغساسنة نوعا ما , فهي كانت تجاور ((دمشق)) من ناحية ومدينة ((بصرى)) التاريخية من ناحية اخرى , فهي كانت تحت تاثير الحضارة الرومية وبما ان الغساسنة كانوا في خلاف مع مناذرة الحيرة اللخميين ومن ورائهم الفرس , لذلك كانوا يوالون الرومانيين وقد بلغ عدد امرائهم بضعة عشر رجلا .
ملوك الشام من اليمن :
قال المسعودي : ((وتفرقت قبائل العرب لما كان بمارب فسارت غسان الى الشام, وهم من ولد مازن بن الازد, وانما غسان ما لم يزل عمروبن عامر حين خرج من مارب مقيما على هذا الما , وهو مابين زبيد ورمع وادي الاشعريين بارض اليمن .
وكانت قضاعة بن مالك بن حمير بن سبا اول من نزل الشام من عرب اليمن , واتصلوا بملوك الروم ودخلوا في النصرانية , فملكوهم على من بالشام من العرب واول من ملك منهم النعمان بن عمرو بن مالك , ثم ملك بعده عمرو بن النعمان بن عمرو , ثم ملك بعده الحواري بن النعمان .
ثم وردت سليح من قضاعة ايضا الشام فغلبت على تنوخ من قضاعة وتنصرت فملكها الروم على العرب الذين بالشام , وهم ولد سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ايضا.
فلما سارت غسان الى الشام غلبت على من بالشام من العرب فملكها الروم على العرب , فكان اول ملك من ملوك غسان بالشام : الحارث بن عمرو بن عامر بن حارثة , ثم ملك بعده الحارث بن ثعلبة بن جفنة بن عمروبن عامر بن حارثة , وملك بعده النعمان بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة , ثم ملك بعده المنذر بن الحارث بن جبلة بن ثعلبة بن جفنة بن عمرو ,ثم ملك بعده عوف بن المنذر , ثم ملك بعده الحارث بن المنذر , وكان هذا على عهد بعثة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ودعاه النبي (صلى الله عليه وآله) الى الاسلام ورغبه فيه ولم يسلم, وملك بعده جبلة بن الايهم بن جبلة بن الحارث, وهو الذي اسلم وارتد عن دينه خوف العار والقود فجميع من ملك من ملوك غسان بالشام احد عشر ملكا, وكانت ديار ملوك غسان باليرموك والجولان وغيرهما من غوطة دمشق واعمالها , ومنهم من نزل الاردن من ارض الشام .
وقال اليعقوبي:((كانت قضاعة اول من قدم الشام من العرب ,فصارت الى ملوك الروم ودخلوا في النصرانية فملكوهم فكان اولهم : تنوخ ابن مالك بن فهم بن تيم اللّه بن الاسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .
ثم ورد بنو سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة الى الشام فغلبوا على تنوخ من بني قضاعة , ودخلوا في ذمة الروم وتنصروا واقاموا على ذلك فلما تفرقت الازد بسيل العرم وصار من صار منهم الى تهامة ,ومن صار الى يثرب , ومن صار الى عمان , صارت غسان الى الشام فقدموا ارض البلقاء )).
وقال اليعقوبي : ((فسال بنو غسان بني سليح ان يدخلوا معهم فيما دخلوا فيه من طاعة ملك الروم, وان يقيموا في بلادهم لهم مالهم وعليهم ما عليهم فكتب رئيس سليح وهو يومئذ ((دهمان بن العملق)) الى ملك الروم, وهو يومئذ ((نوشر)) وكان منزله بانطاكية , فأجابهم الى ذلك بشروط(منها دفع اتاوة يقبضها ملك الروم) فأقاموا بذلك ازمانا حتى وقعت بين رجل من غسان يقال له ((جذع)) ورجل من اصحاب ملك الروم مشاجرة على الاتاوة حتى ضرب الغساني الرومي بسيفه فقتله .
فحمل عليهم صاحب الروم من قبل ملك الروم بجماعة من العرب من قضاعة , فأقاموا مليا يحاربونه ببصرى من ارض دمشق , ثم صاروا الى ((المخفق)) فلما راى ملك الروم صبرهم على الحرب ومقاومتهم جيوشه كره ان تكون ثلمة عليهم , وطلب القوم الصلح على ان لا يكون عليهم ملك من غيرهم , فأجابهم ملك الروم الى ذلك , وكان رئيس غسان يومئذ ((جفنة بن علية بن عمرو بن عامر)) , فملك عليهم , وتنصرت غسان , واستقام الذي بينهم وبين الروم وصارت امورهم واحدة , فأقاموا بالشام مملكة من قبل صاحب الروم .
وكان اول ملك جل قدره وعلا ذكره من غسان بعد جفنة بن علية :الحارث بن مالك بن الحارث بن غضب بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن حارثة وملك بعده : الحارث الاكبر ابن كعب بن علية بن عمرو بن عامر ثم ملك اخوه الحارث الاعرج بن كعب فنزل الجولان ثم ملك اخوه الحارث الاصغر , ثم ملك جبلة بن المنذر ثم ملك الحارث بن جبلة ثم ملك الايهم بن جبلة ثم جبلة بن الايهم )) .
والحارث بن جبلة منهم هو الذي وقعت بينه وبين المنذر بن امرئ القيس اللخمي المعركة الهائلة في ((قنسرين)) فكان من جرائها قتل المنذر ودخول ((قنسرين)) في حوزة الحارث بن جبلة , فاعجب الروم بشجاعته وهابوا سطوته فبالغوا في ترقيته وتقريبه والخلع عليه , ومنحه الامبراطور جوستينان سنة 529 م لقب (البطريرك ) وغزا الفرس بلادهم سنة 614 م فاستولوا على اورشليم ودمشق الشام فانحط امرهم.
وذكر المسعودي من اواخر ملوك غسان : الحارث بن المنذر وقال :وكان هذا على عهد بعثة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) , ودعاه النبي (صلى الله عليه وآله) ((الى الاسلام ورغبه فيه فلم يسلم وملك بعده جبلة بن الايهم بن جبلة, وهو الذي اسلم وارتد عن الاسلام خوف القود والعار وذلك ان رجلا فزاريا وطأ ازاره , وكان الخليفة الثاني قد احسن وفادته ورفع من شانه ووضعه في مرتبة المهاجرين الاولين , فلطم الفزاري على راسه , فشكاه الفزاري الى الخليفة فلما احس بان الخليفة سيقتص منه للفزاري فر الى القسطنطينية .
وروى اليعقوبي في حوادث السنة الثالثة عشرة في بداية خلافة الخليفة الثاني : (( ان جبلة بن الايهم الغساني كان في ثلاثين الفا من قومه مع الروم في وقعة اليرموك, فلما انهزم الروم في اليرموك رجعوا الى مواضعهم , فارسل اليه يزيد بن ابي سفيان: ان اقطع على ارضك بالخراج والجزية , فأبى وقال : انا رجل من العرب , وانما يؤدي الجزية العلوج واتى جبلة الى الخليفة فقال له : خذ مني الصدقة ـ يعني الزكاة ـ كما تصنع بالعرب ؟ قال : بل الجزية ـ اذ لم تسلم ـ والا فالحق بمن هو على دينك, يريد الروم فخرج جبلة في ثلاثين الفا من قومه وهم نصارى حتى لحق بارض الروم فندم عمر على ما كان منه في امر جبلة وقومه )).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|