المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير آية (54) من سورة النساء  
  
7851   05:48 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2017 2782
التاريخ: 5-2-2017 10665
التاريخ: 13-2-2017 4801
التاريخ: 5-2-2017 12690


قال تعالى : {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء : 54] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ } : معناه بل يحسدون الناس ، واختلف في معنى (الناس) هنا على أقوال ، فقيل : أراد به النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسدوه { عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } من النبوة وإباحة تسع نسوة ، وميله إليهن . وقالوا : لو كان نبيا لشغلته النبوة عن ذلك، فبين الله سبحانه أن النبوة ليست ببدع في آل إبراهيم عليه السلام ، {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} : يعني النبوة ، وقد آتينا داود ، وسليمان المملكة ، وكان لداود تسع وتسعون امرأة ، ولسليمان مائة امرأة . وقال بعضهم : كان لسليمان ألف امرأة : سبعمائة سرية ، وثلاثمائة امرأة . وكان لداود مائة امرأة ، فلا معنى لحسدهم محمدا على هذا ، وهو من أولاد إبراهيم عليه السلام ، وهم أكثر تزويجا ، وأوسع مملكة منه ، عن ابن عباس ، والضحاك ، والسدي . وقيل : لما كان قوام الدين به ، صار حسدهم له كحسدهم لجميع الناس .

وثانيها : إن المراد بالناس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله، عن أبي جعفر عليه السلام، والمراد بالفضل فيه النبوة . وفي آله الإمامة . وفي تفسير العياشي بإسناده عن أبي الصباح الكناني، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : يا أبا الصباح ! نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفو المال ، ونحن الراسخون في العلم ، ونحن المحسودون الذين قال الله في كتابه : { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ } الآية . قال : والمراد بالكتاب : النبوة ، وبالحكمة : الفهم والقضاء ، وبالملك العظيم : افتراض الطاعة . وثالثها : إن المراد بالناس : محمد وأصحابه ، لأنه قد جرى ذكرهم في قوله {هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا } [النساء : 51] ومن فضله من نعمته ، عن أبي علي الجبائي . ورابعها : إن المراد بالناس : العرب . أي يحسدون العرب لما صارت النبوة فيهم ، عن الحسن ، وقتادة ، وابن جريج . وقيل : المراد بالكتاب : التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، وبالحكمة : ما أوتوا من العلم .

وقوله { وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا } : المراد بالملك العظيم : النبوة ، عن مجاهد ، والحسن . وقيل : المراد بالملك العظيم : ملك سليمان ، عن ابن عباس . وقيل : ما أحل لداود وسليمان من النساء ، عن السدي . وقيل : الجمع بين سياسة الدنيا وشرع الدين .

________________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 108-109 .

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} . هذه صفة أخرى من صفات اليهود وهي الحسد ، والمراد بالناس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن معه من المؤمنين :

وحسدهم اليهود على ما أفاء اللَّه عليهم من دين الحق ، والتمكين في الأرض . .

ولما عجز اليهود عن رد هذه النعمة عن المسلمين تحالفوا ضدهم مع المشركين ، وبثوا الدعايات الكاذبة ضد الإسلام ونبي الإسلام ، وفي النهاية دارت عليهم دائرة السوء ، وطردوا من الحجاز بما كانوا يفعلون .

{فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ وآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} . المراد بالكتاب زبور داود ، وتوراة موسى ، وبالحكمة النبوة والعلم . والمعنى لما ذا تحسدون أيها اليهود محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) والعرب على النبوة والتمكين في الأرض ؟ فان اللَّه قد وهب من قبل مثل ذلك لأسلافه ، كيوسف وداود وسليمان .

______________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 351 .

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ } وهذا آخر الشقوق الثلاثة المذكورة ، ووجه الكلام إلى اليهود جوابا عن قضائهم على المؤمنين بأن دين المشركين أهدى من دينهم.

والمراد بالناس على ما يدل عليه هذا السياق هم الذين آمنوا ، وبما آتاهم الله من فضله هو النبوة والكتاب والمعارف الدينية ، غير أن ذيل الآية : { فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ } « إلخ » ، يدل على أن هذا الذي أطلق عليه الناس من آل إبراهيم ، فالمراد بالناس حينئذ هو النبي صلى الله عليه وآله ، وما انبسط على غيره من هذا الفضل المذكور في الآية فهو من طريقه وببركاته العالية ، وقد تقدم في تفسير قوله تعالى : { إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ } الآية : [آل عمران : 33] ، إن آل إبراهيم هو النبي وآله.

وإطلاق الناس على المفرد لا ضير فيه فإنه على نحو الكناية كقولك لمن يتعرض لك ويؤذيك : لا تتعرض للناس ، وما لك وللناس ؟ تريد نفسك أي لا تتعرض لي.

قوله تعالى : { فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ } الجملة إيئاس لهم في حسدهم ، وقطع لرجائهم زوال هذه النعمة ، وانقطاع هذا الفضل بأن الله قد أعطى آل إبراهيم من فضله ما أعطى ، وآتاهم من رحمته ما آتى فليموتوا بغيظهم فلن ينفعهم الحسد شيئا .

ومن هنا يظهر أن المراد بآل إبراهيم إما النبي وآله من أولاد إسماعيل أو مطلق آل إبراهيم من أولاد إسماعيل وإسحاق حتى يشمل النبي صلى الله عليه وآله الذي هو المحسود عند اليهود بالحقيقة ، وليس المراد بآل إبراهيم بني إسرائيل من نسل إبراهيم فإن الكلام على هذا التقدير يعود تقريرا لليهود في حسدهم النبي أو المؤمنين لمكان النبي صلى الله عليه وآله فيهم فيفسد معنى الجملة كما لا يخفى.

وقد ظهر أيضا كما تقدمت الإشارة إليه أن هذه الجملة : { فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ } « إلخ » تدل على أن الناس المحسودين هم من آل إبراهيم ، فيتأيد به أن المراد بالناس النبي صلى الله عليه وآله وأما المؤمنون به فليسوا جميعا من ذرية إبراهيم ، ولا كرامة لذريته من المؤمنين على غيرهم حتى يحمل الكلام عليهم ، ولا يوجب مجرد الإيمان واتباع ملة إبراهيم تسمية المتبعين بأنهم آل إبراهيم ، وكذا قوله تعالى : « { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا } الآية : [ آل عمران : 68 ] لا يوجب تسمية الذين آمنوا بآل إبراهيم لمكان الأولوية فإن في الآية ذكرا من الذين اتبعوا إبراهيم ، وليسوا يسمون آل إبراهيم قطعا ، فالمراد بآل إبراهيم النبي أو هو وآله صلى الله عليه وآله وإسماعيل جده ومن في حذوه.

قوله تعالى : { وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً } قد تقدم أن مقتضى السياق أن يكون المراد بالملك ما يعم الملك المعنوي الذي منه النبوة والولاية الحقيقية على هداية الناس وإرشادهم ويؤيده أن الله سبحانه لا يستعظم الملك الدنيوي لو لم ينته إلى فضيلة معنوية ومنقبة دينية ، ويؤيد ذلك أيضا أن الله سبحانه لم يعد فيما عده من الفضل في حق آل إبراهيم النبوة والولاية إذ قال : { فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ } ، فيقوى أن يكون النبوة والولاية مندرجتين في إطلاق قوله : وآتيناهم ملكا عظيما.

_______________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 319 – 320 .

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

إنّ هذه الأحكام الباطلة ناشئة من حسدهم البغيض للنبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم وأهل بيته المكرمين ، ولهذا تفقد أية قيمة ، إنّهم إذ خسروا مقام النبوة والحكومة بظلمهم وكفرهم ، لذلك لا يحبّون أن يناط هذا المقام الإلهي إلى أي أحد من الناس ، ولذا يحسدون النّبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم وأهل بيته الذين شملتهم هذه الموهبة الإلهية وأعطوا ذلك المقام الكريم وذلك المنصب الجليل ، ولأجل هذا يحاولون بإطلاق تلك الأحكام الباطلة وتلك المزاعم السخيفة أن يخففوا من لهيب الحسد في كيانهم : {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} .

ثمّ أن الله سبحانه يقول معقبا على هذا : ولما ذا تتعجبون من إعطائنا النّبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم وبني هاشم ذلك المنصب الجليل وذلك المقام الرفيع ، وقد أعطاكم الله سبحانه وأعطى ال إبراهيم الكتاب السماوي والعلم والحكمة والملك العريض (مثل ملك موسى وسليمان وداود) ولكنّكم ـ مع الأسف ـ أسأتم خلافتهم ففقدتم تلكم النعم المادية والمعنوية القيمة بسبب قسوتكم وشروركم : {فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} .

والمراد من الناس في قوله : {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} ـ كما أسلفنا ـ هم رسول الله وأهل بيته عليهم ‌السلام ، لإطلاق لفظة الناس على جماعة من الناس ، وأمّا إطلاقها على شخص واحد (هو النّبي خاصّة) فلا يصح ما لم تكن هناك قرينة على إرادة الواحد فقط (2) .

هذا مضافا إلى أنّ كلمة آل إبراهيم قرينة أخرى على أنّ المراد من «الناس» هو النّبي صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم وأهل بيته عليهم ‌السلام ، لأنّه يستفاد ـ من قرينة المقابلة ـ أنّنا إذا أعطينا لبني هاشم مثل هذا المقام ومثل هذه المكانة ـ فلا داعي للعجب ـ فقد أعطينا لآل إبراهيم أيضا تلك المقامات المعنوية والمادية بسبب أهليتهم وقابليتهم .

وقد جاء التصريح في روايات متعددة وردت في مصادر الشيعة والسنة بأنّ المراد من «الناس» هم أهل بيت النّبي صلى الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم .

فقد روي عن الإمام الباقر عليه‌ السلام في ذيل هذه الآية أنّه قال في تفسير الآية : «جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمّة فكيف يقرّون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمّد» (3) ؟

وفي رواية أخرى عن الإمام الصّادق عليه ‌السلام يجيب الإمام على من يسأل عن المحسودين في هذه الآية قائلا : «نحن محسودون» (4) .

وروي في الدّر المنثور عن ابن منذر والطبراني عن ابن عباس أنّه قال في هذه الآية : «نحن الناس دون الناس».

_________________

2. الناس اسم جمع ويؤيد ذلك ضمير الجمع الراجع إليه في الآية .

3. تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، وقد جاء في تفسير روح المعاني حديث مشابه لهذا الحديث في المضمون (روح المعاني ، ج ٥ ، ص ٥٢) .

4. المصدر السابق .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .