أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016
274
التاريخ: العدد2983
303
التاريخ: 10-11-2016
505
التاريخ: 10-11-2016
302
|
الحضر مدينة عربية كانت مركزا لحياة مدنية نشطة، وحضارة مزدهرة، ومقرا لدولة حكمت مدة غير قصيرة، وامتد سلطانها على منطقة واسعة في أعالي العراق.
تقع الحضر في بادية الجزيرة بين دجلة والفرات، على بعد سبعين كيلومتراً من جنوب غربي الموصل، وثلاثين كيلومترا غربي الشرقاط (آشور القديمة). وارض هذه البادية منبسطة فيها بعض التلول وعدد من الوديان، أكبرها وادي الثرثار الذي يجري من اطراف سنجار منحدراً نحو الجنوب الشرقي الى ان ينتهي عند نهر دجلة في شمالي سامراء، وقاعه مليء بالأخاديد والأحجار، وتجري فيه المياه المتجمعة من الأمطار في الشتاء والربيع، ويكون جافاً في الصيف، وهو غير صالح لسير السفن.
ومناخ البادية شبه صحراوي : حار جاف في الصيف، وبارد في الشتاء؛ وتسقط عليها أمطار متقطعة غزيرة أحياناً، وخاصة في فصل الربيع، فينبت فيها العشب الذي يكون مراعي للأغنام والابل؛ وفيها آبار متفرقة مياه بعضها دائمة غزيرة تكفي للمزروعات واستقرار الناس في مقام دائم, وقد أنشئت الحضر في البادية، في زمن موغل في القدم، على بعد ثلاثة كيلومترات من مجرى وادي الثرثار، في رقعة فيها مياه باطنية غزيرة، وآبار كثيرة واسعة اتقنوا حفرها واستفادوا منها لسد حاجاتهم. وتزايد عدد سكانها، واصبحت مركزا لعبادة عدد من الالهة، وقاعدة للأعراب الذين تدفقوا على هذه المنطقة وانتشروا فيه وكونوا العنصر السائد فيها؛ فسميت هذه المنطقة (باعربابا) أي (ديار العرب) وتردد هذا الاسم في النقوش الأخمينية، بعد سقوط الدولة الآشورية، وفي الكتابات التالية؛ واحتفظت بهذا الاسم الى زمن العهود الإسلامية المزدهرة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|