المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12431 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدراسات الإقليمية - من دول غربي اوربا - الجزر البريطانية - المناخ  
  
4856   10:01 صباحاً   التاريخ: 31-10-2016
المؤلف : محمد خميس الزوكة
الكتاب أو المصدر : اوربا دراسة في الجغرافيا الاقليمية
الجزء والصفحة : ص 315- 319
القسم : الجغرافية / الجغرافية الاقليمية /

يتصف مناخ الجزر البريطانية باعتدال خصائص عناصره المختلفة بتأثير كل من الرياح الغربية (العكسية) الدفيئة الرطبة، وتيار المحيط الأطلسي الشمالي الدافئ (وهو فرع لتيار الخليج الدافئ), ويمكن حصر اهم ملامح مناخ الجزر البريطانية في انه خلال الشتاء تكون الأجزاء الغربية ادفأ من مثيلتها الشرقية، بينما تكون الأجزاء الشمالية ابرد من مثيلتها الجنوبية خلال شهور الصيف لذا تتصف الأخيرة بالتطرف الحراري نسبيا عكس الأجزاء الشمالية التي تتميز بضآلة المدى الحراري، ورغم هبوب الرياح العكسية على الجزر البريطانية من ناحية الجنوب  الغربي الا ان الخصائص العامة للمناخ السائد يحددها المنخفضات الجوية العابرة للمحيط الأطلسي في اتجاهها العام من الغرب الى الشرق والتي تمر فوق الجزر البريطانية جالبة معها الامطار والعواصف والتقلبات التي تعتري الطقس وخاصة خلال الشتاء والخريف الذي تسوده درجات الحرارة المنخفضة وكثرة حدوث الضباب عندما تكون أحوال الطقس مستقرة, ومن حيث الامطار تسقط كمياتها الغزيرة في النطاقات الغربية عالية المنسوب، بينما تقل في النطاقات الشرقية الواقعة في ظل المطر.

ويتأثر مناخ الجزر البريطانية بنطاقات الضغط الجوي الرئيسية التالية:

أ- نطاق الضغط الجوي المرتفع الازوري المتمركز فوق جزر الازور في الجنوب.

ب- نطاق الضغط الجوي المنخفض في العروض الشمالية ومركزه جزيرة ايسلندا.

ج- نطاق الضغط الجوي المتغير فوق القارة الآسيوية.

وخلال الشتاء وبتأثير حركة الشمس الظاهرية ناحية الجنوب يغطي شرق اوربا نطاقا ضخما من الضغط الجوي المرتفع تخرج منه كتل هوائية باردة تتجه ناحية الغرب واحيانا تكون من الشدة بحيث يصل تأثيرها الى الجزر البريطانية وتؤدي الى انخفاض درجة الحرارة بشكل حاد كما حدث مثلا خلال شتاء عامي 1947، 1998، لذلك تكون السواحل الشرقية للجزر البريطانية عادة ابرد من مثيلتها الغربية التي تتعرض لهبوب الرياح العكسية – الجنوبية الغربية – الادفئ بتأثير مرورها فوق تيار المحيط الأطلسي الشمالي الدفيء لذلك لا تنخفض درجات الحرارة في الغرب عن 4 ْم خلال شهور الشتاء، وتبلغ درجات الحرارة أقصاها في الجهات الجنوبية الغربية وخاصة في جنوب غربي ايرلندا وجزر سسيلي (1) حيث يبلغ متوسط درجة حرارة شهري ديسمبر ويناير 8 ْ، 7 ْم على الترتيب، في حين يبلغ هذا المتوسط في لندن بالشرق 4 ْ، 3 ْم على الترتيب، وفي الشمال يبلغ متوسط درجة حرارة شهري ديسمبر ويناير في جزر هبريدز(2) بالغرب 6 ْ، 5 ْم على الترتيب، ويبلغ هذا المتوسط في نيارن شرقي اسكتلندا نحو 3 ْ، 4 ْم خلال نفس الشهرين على الترتيب، مما يعني في النهاية اعتدال درجات الحرارة وخاصة على السواحل الغربية.

وتتحرك اشعة الشمس القوية بتأثير حركة الشمس الظاهرية صوب نصف الكرة الشمالي خلال شهور الصيف مما يزيد من تأثيرها الحراري، وتتأثر الجزر البريطانية بتراجع نطاق الضغط المنخفض صوب الشمال واتساع نطاق الضغط المرتفع الازوري، مما يسهم في ارتفاع درجات الحرارة السائدة في الجزر البريطانية وخاصة في الجنوب حيث تمتد الأراضي السهلية المنخفضة التي لا يقل متوسط درجة حرارتها عن 16 ْم في شهر يوليو، في حين تنخفض عن ذلك بالاتجاه صوب الشمال بتاثير كل من الموقع الفلكي وارتفاع منسوب سطح الأرض لذلك بينما يبلغ متوسط درجة حرارة شهر يوليو 17 ْم في لندن، 16 ْم في جزر سسيلي بالجنوب يصل هذا المتوسط الى 13 ْم في شرقي اسكتلندا، 12 ْم في جزر هبريدز في الشمال.

ويتصف مناخ الجزر البريطانية بارتفاع الرطوبة النسبية في الهواء لذلك تتجمع السحب الكثيفة، كما يكثر حدوث الضباب حتى في مدينة لندن الواقعة في نطاق السهول الساحلية الشرقية الأقل مطرا حيث يكثر حدوث الضباب وغطاء السحب الكثيفة، لذا لا تظهر الشمس خلال شهور الشتاء وخاصة شهر يناير على سبيل المثال سوى لفترات زمنية قصيرة.

وتسقط الامطار الاعصارية على الجزر البريطانية طول العام بتأثير الرياح العكسية وتغزر كمياتها خلال فصلى الشتاء والخريف بتأثير كثرة الأعاصير المصاحبة للرياح العكسية وشدة عمقها خلال هذه الفترة من السنة، وتغزر الامطار في الأراضي الشمالية عالية المنسوب وخاصة في الغرب حيث تواجه السفوح الغربية للكتل الجبلية الرياح الممطرة، لذا تبلغ أقصاها في سنوات بإقليم البحيرة حيث تتجاوز 150 بوصة في السنة، وتسقط اغزر الامطار خلال شهري ديسمبر ويناير حيث تبلغ نحو 15، 13.5 بوصة على الترتيب، في حين تسقط اقل كميات المطر خلال شهور الصيف وخاصة في ابريل ويونيو اذ لا تتجاوز سبع بوصات في كل منهما.

وتقل الامطار في الجهات الجنوبية حيث لا تتجاوز في بليموث بالجنوب الغربي 35 بوصة سنويا. وتبلغ الامطار ادنى مستوياتها في النطاقات الشرقية الواقعة في ظل المطر لذا لا تتجاوز 25 بوصة في لندن، 30 بوصة في نيوكاسل. وجدير بالذكر ان امطار الصيف بالنطاقات الشرقية تتجاوز في كمياتها امطار الشتاء حيث يعد شهري يوليو واغسطس اغزر شهور السنة مطرا في لندن اذ يسقط خلالهما 2.8، 2.7 بوصة على الترتيب.

ولا تتجاوز مساحة الغابات في بريطانيا 2.5 مليون هكتار (10.2 % فقط من جملة مساحتها)، في حين تبلغ نحو 320 الف هكتار (4.5 % من المساحة) في ايرلندا. وكانت الغابات الطبيعية تشغل في الجزر البريطانية مساحات تتجاوز نطاقاتها الحالية حيث كانت تنمو الغابات النفضية (أشجار البلوط والبتولا أساسا) بالأراضي منخفضة المنسوب في شكل نطاقات عظيمة الامتداد ولم يكن يقطع امتداداتها سوى انتشار النطاقات المستنقعية (السبخية) سواء في الأراضي المرتفعة في كل من اسكتلندا وويلز او في وسط إنجلترا، الا انه امام الحاجة الى كل من الأراضي الصالحة للزراعة والاخشاب لاستخدامها في الأغراض المختلفة وخاصة بناء السفن تقلصت مساحتها حتى بلغت أوضاعها الحالية. وتنمو الغابات الصنوبرية (المخروطية) بالأقاليم الشمالية وخاصة في اسكتلندا.

وتعد غابات الجزر البريطانية هي الأقل امتدادا بالنسبة لمثيلتها على مستوى أي إقليم آخر في اوربا، الا ان الصورة العامة تظهر الغابات في الجزر البريطانية كثيفة الشكل الى حد ما بتاثير الانتشار الواسع للنطاقات الضيقة التي تشغلها الغابات، والسياج الشجرية التي تمتد لمسافات طويلة وخاصة في الأقاليم الريفية، بالإضافة الى الغابات الاصطناعية المنتشرة في ارجاء واسعة من الجزر البريطانية وخاصة في الجنوب والتي تم استيراد شتلاتها من بعض الدول الاوربية ولبنان، مع التوسع في انشاء المنتزهات القومية وخاصة في إنجلترا وويلز.

وتنتشر الحشائش الطبيعية في النطاقات عالية المنسوب والنطاقات المنخفضة المستوية على حد سواء، لذا تغطي مساحات شاسعة تقدر بنحو 11 مليون هكتار في بريطانيا (نحو 45% من جملة مساحة البلاد)، 3 مليون هكتار في ايرلندا (حوالي 43.7% من مساحة ايرلندا).

_____________

(1) تقع جزر سسيلي – نحو 140 جزيرة جرانيتية صغيرة الماهول منها لا يتجاوز خمس جزر – في اقصى جنوب غربي إنجلترا على بعد 45 كم من الطرف الجنوب الغربي لشبه جزيرة كورنوول ولا تتجاوز جملة مساحتها 16 كم2.

(2) تقع جزر هبريدز الى الغرب من اسكتلندا، وتبلغ جملة مساحتها 2900 ميل2، وهي تنقسم الى مجموعتين هما الجزر الغربية او الخارجية، والجزر الداخلية.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .