أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2016
1737
التاريخ: 2024-08-24
282
التاريخ: 2023-07-13
920
التاريخ: 2024-08-24
308
|
جاءت الرواية عن أبي السري سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس (1) قال : قلت لابي الحسن علي بن محمد العسكري (عليهما السلام) : يا سيدي قد وقع إلي اختيارات الايام عن الصادق (عليه السلام) ما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن الصادق (عليه السلام) في كل شهر فأعرضه عليك ، قال : افعل ، فلما عرضته عليه وصححته قلت له : يا سيدي في أكثر هذه الايام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف فدلني على الاحتراز من المخاوف فيها ، فربما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها ، فقال (عليه السلام) لي : يا سهل إن لشيعتنا بولايتنا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار الغامرة (2) وسباسب البيداء الغائرة بين سباع وذئاب وأعادي الجن والانس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثق بالله عز وجل وأخلص في الولاء لائمتك الطاهرين وتوجه حيث شئت واقصد ما شئت ، يا سهل إذا أصبحت وقلت ثلاثا : " أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول (3) من شر كل غاشم وطارق من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك (عليهم السلام) محتجبا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين ، الاخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعا موقنا بأن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم أوالي من والوا وأجانب من جانبوا وأحارب من حاربوا وصل اللهم على محمد وآل محمد وأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه ، يا عظيم يا عظيم حجزت الاعادي عني ببديع السموات والارض إنا {َجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} [يس : 9] " وقلتها عشيا ثلاثا : " جعلت في حصن من مخاوفك وأمن من محذورك " ، فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه فقدم أمام توجهك " الحمد " و " المعوذتين " و " الاخلاص " و " آية الكرسي " وسورة " القدر " والخمس الآيات من آل عمران ، ثم قال : " اللهم بك يصول الصائل (4) وبقدرتك يطول الطائل ولا حول لكل ذي حول إلا بك ولا قوة يمتازها ذو قوة إلا منك ، أسألك بصفوتك من خلفك وخيرتك من بريتك محمد نبيك وعترته وسلالته عليه وعليهم السلام وصل عليهم واكفني شر هذا اليوم وضره وارزقني خيره ويمنه واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة والظفر بالأمنية وكفاية الطاغية الغوية وكل ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وأبدلني من المخاوف فيه أمنا ومن العوائق فيه يسرا حتى لا يصدني صاد عن المراد ولا يحل بي طارق من أذى العباد ، إنك على كل شئ قدير والامور إليك تصير ، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير " .
________________________
1ـ هو الذي خدم الامام الهادي (عليه السلام) بسر من رأى وسعى في حوائجه وكان يتخالع ويتطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه فسموه بأبي نواس . وهو غير أبي نواس الشاعر المشهور المتوفى سنة 198 ببغداد .
2- اللجة - كغرفة - معظم الماء والجمع لجج كغرف . والغامرة : كثيرة الماء ، يقال غمر الماء
أي علاه وغطاه . والسبسب : المفازة أو الارض البعيدة المستوية والجمع سباسب . والبيداء : الفلاة وهي الارض الخالية التي لا ماء فيها . والغائرة : بعيدة الغور . والغور : ما انحدر واطمأن من الارض .
3- طاوله : غالبة في الطول - بالفتح - أي القدرة والفضل . وحاوله : أراده وطلبه . والغاشم : الظالم والغاصب . والطارق : الاتي ليلا .
4- صال عليه : سطا عليه وقهره . ويطول الطائل : أنعم المنعم بالفضل والغنى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|