يمتد العصر الحجري القديم الاوسط (من 120000سنة الى 35000سنة مضت)ظهرت صناعة الشظايا الليفولوازي نسبة الى بلدة ليفولوا القريبة من باريس وظهرت الشظايا الموستيرية نسبة الى موقع موستيية في حوض الدوردون بفرنسا. والصناعتان من انتاج انسان نياندرتال الذي اكتشفت عظامه المتحجرة لأول مرة في جبل طارق بإسبانيا سنة 1948 ثم في احد كهوف وادي نياندر بالقرب ن مدينة دسلدورف بشمال المانيا, ولذلك سمي انسان نياندرتال. وتلا ذلك اكتشاف متحجرات هذا الانسان في كثير من اقطار العالم القديم. وكان النياندرتاليون يحورون كتلة الحجارة بعناية لتأخذ شكلا مقببا او بيضويا ثم يقشطون منها الشظايا ويجعلون حافة واحدة او حافتين منها حادة. هذه هي الالات الليفولوازية التي كانت نماذجها الاولى خشنة وليس لها شكل معين. ثم اصبحت ذات حافات حادة تصلح لتقشط والقطع والحفر واصبح بعضها مدبب النهاية تصنع منها رؤوس سهام مثلثة الشكل تركب على الرماح.

ان معظم الالات الليفولوازية كانت تقطع من حجارة مقببه الشكل وتعاد تشظيتها لعمل المقاشط ورؤوس السهام. اما الالات الموستيرية فقد وجدت اولى نماذجها في سنة 1909 بمعية جمجمة كاملة في موقع موستيية بالدوردون في فرنسا , وتتميز بتنوع الاشكال وتعدد السطوح, فهناك المقاشط والسكاكين ذات الحافة الحادة من جانب واحد او من جانبين, وهناك المثقاب والازاميل ورؤوس السهام المثلثة ذات السيلان او ذات الكتفين.

كان النياندرتاليون يعرفون استخدام النار الذي سبقهم اليه انسان الصين قبل 400000 سنة. وهم اول من دفن الموتى ودفن معهم الات وادوات مصنوعة من العظام وقرون الحيوانات وبعض الازهار البرية .