أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
1549
التاريخ: 2023-03-28
1048
التاريخ: 5-10-2016
1538
التاريخ: 5-10-2016
2531
|
هو أشد أنواع قطيعة الرحم ، إذ أخص الأرحام و أمسها ما كان بالولادة ، فيتضاعف تأكد الحق فيهما ، فهو كقطيعة الرحم ، إما يكون ناشئا من الحقد و الغيظ ، أو من البخل و حب الدنيا فيكون من رذائل إحدى قوتي الغضب و الشهوة.
ثم جميع ما يدل على ذم قطيعة الرحم يدل على ذم العقوق ، ولكونه أشد أنواع القطيعة و أفظعها وردت في خصوص ذمه آيات و أخبار أخر كثيرة ، كقوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].
وقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «كن بارا و اقصر على الجنة ، وإن كنت عاقا فاقصر على النار».
وعن أبي جعفر(عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) في كلام له : إياكم و عقوق الوالدين ، فان ريح الجنة توجد من مسيرة الف عام ، و لا يجدها عاق ، ولا قاطع رحم و لا شيخ زان ، ولا جار إزاره خيلاء , إنما الكبرياء للّه رب العالمين».
وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «من أصبح مسخطا لأبويه ، أصبح له بابان مفتوحان إلى النار».
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «إن أبي (عليه السلام) نظر إلى رجل و معه ابنه يمشى و الابن متكئ على ذراع الأب ، فما كلمه أبي مقتا له حتى فارق الدنيا».
وقال الصادق (عليه السلام) : «من نظر إلى أبويه نظر ماقت ، و هما ظالمان له لم يقبل اللّه له صلاة».
وقال الصادق (عليه السلام) : «إذا كان يوم القيامة ، كشف غطاء من أغطية الجنة ، فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام ، إلا صنفا واحدا» ، فقيل له : من هم؟ , قال : «العاق لوالديه».
وقال (عليه السلام) : «لو علم اللّه شيئا هو أدنى من اف لنهى عنه ، و هو أدنى العقوق , و من العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما» , و سئل الكاظم (عليه السلام) عن الرجل يقول لبعض ولده : بأبي أنت و أمي! أو بأبوي أنت! أترى بذلك بأسا؟ , فقال : «إن كان أبواه حيين فأرى ذلك عقوقا ، و ان كانا قد ماتا فلا بأس».
والأخبار في ذم العقوق أكثر من تحصى ، وورد في بعض الأخبار القدسية : «بعزتي و جلالي وارتفاع مكاني! لو أن العاق لوالديه يعمل باعمال الأنبياء جميعا لم أقبلها منه».
وروى أيضا : «أن أول ما كتب اللّه في اللوح المحفوظ : إني أنا اللّه لا إله إلا أنا ، من رضى عنه والده فانا منه راض ، و من سخط عليه والداه فأنا عليه ساخط».
وقد ورد عن رسول اللّه انه قال : «كل المسلمين يروني يوم القيامة ، إلا عاق الوالدين ، و شارب الخمر، و من سمع اسمى و لم يصل علي».
وقد ثبت من الأخبار و التجربة ، أن دعاء الوالد على ولده لا يرد و يستجاب البتة.
ودلت الأخبار على أن من لا ترضى عنه أمه تشتد عليه سكرات الموت وعذاب القبر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|