المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المراء  
  
2218   05:14 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 79-80.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2020 3080
التاريخ: 3-10-2016 1833
التاريخ: 3-10-2016 1949
التاريخ: 9-8-2022 1245

المِراء والجدال هما الاعتراض على كلام الآخرين ، وإظهار النقص والخلل فيه للنيل من المتكلِّم ، وإظهار قدرة المعترض , دون أن ينال المعترِض فائدةً أخروية(1).

والمراء من الأخلاق المذمومة.

روي عن ذي الخُلق العظيم (صلّى الله عليه وآله) قوله «لا يؤمن رجلٌ حتّى يحبَّ أهل بيتي  وحتّى يدع المِراء وهو مُحقٌ»(2).

ولاشك أنّه إذا اشتدّت هذه الصفة المذمومة، فإنّها تصل بصاحبها الى حدٍّ يصبح معه كالكلب المتوحِّش الذي يبحث دوماً عمن يتصارع معه ، ويترصّد المُماري أن يسمع من أحد كلاماً ليجادله فيه ويتابعه ليلتذ بمرائه , خاصة إذا كان في المجلس جمعٌ من ضعفاء العقول يشجعونه على صفته الخبيثة تلك ، فيقولون : فلان مجادلٌ ماهرٌ ومتكلّمٌ حاذق وناطق فريد.

ولهذا يميل المرائي غالباً إلى أن يجادل جاهلاً ليغلبه ، لكنما سيء الحظ هذا يغفل عن أنّ من جادل من هو أدنى منه علماً ليعلم الآخرون أنّه عالم ، جزموا بجهله.

قال ـ تعالى ـ : {أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ}[الشورى : 18].

وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : «إيّاكم والمِراء والخصومة فإنّهما يُمرضان القلوب على الإخوان ، وينبت عليهما النفاق»(3) و«ثمرة المِراء الشحناء»(4).

وروي عن الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) : «لا تُمار، فيذهب بهاؤك ، ولا تُمازح فيُجترأ عليك»(5).

_____________________________

1ـ المراء : طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه ، مِن غير غرض سوى تحقيره وإهانته  وإظهار تفوقه وكياسته ، جامع السعادات : ج2 , ص282.

2- سفينة البحار للقمي : ج 2 ، المراء.

3- هذه الرواية أخرجها الشيخ الكليني في الكافي : ج2 ص 227، باب المراء والخصومة : ج1، والنراقي في جامع السعادات : ج2 , ص285.

4- غرر الحكم : ص464 ، ح 10645، وبحار الأنوار : ج 73 ، ص339. وقال (عليه السلام) : «سبب الشحناء كثرة المراء».

5- بحار الأنوار : ج78 ، ص370 ، وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) : «لا تُمارين حليماً ولا سفيهاً ، فإنّ الحليم يقليكَ والسفيه يُؤذيكَ».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «المراء بذرُ الشرِّ».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.