أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2020
3080
التاريخ: 3-10-2016
1833
التاريخ: 3-10-2016
1949
التاريخ: 9-8-2022
1245
|
المِراء والجدال هما الاعتراض على كلام الآخرين ، وإظهار النقص والخلل فيه للنيل من المتكلِّم ، وإظهار قدرة المعترض , دون أن ينال المعترِض فائدةً أخروية(1).
والمراء من الأخلاق المذمومة.
روي عن ذي الخُلق العظيم (صلّى الله عليه وآله) قوله «لا يؤمن رجلٌ حتّى يحبَّ أهل بيتي وحتّى يدع المِراء وهو مُحقٌ»(2).
ولاشك أنّه إذا اشتدّت هذه الصفة المذمومة، فإنّها تصل بصاحبها الى حدٍّ يصبح معه كالكلب المتوحِّش الذي يبحث دوماً عمن يتصارع معه ، ويترصّد المُماري أن يسمع من أحد كلاماً ليجادله فيه ويتابعه ليلتذ بمرائه , خاصة إذا كان في المجلس جمعٌ من ضعفاء العقول يشجعونه على صفته الخبيثة تلك ، فيقولون : فلان مجادلٌ ماهرٌ ومتكلّمٌ حاذق وناطق فريد.
ولهذا يميل المرائي غالباً إلى أن يجادل جاهلاً ليغلبه ، لكنما سيء الحظ هذا يغفل عن أنّ من جادل من هو أدنى منه علماً ليعلم الآخرون أنّه عالم ، جزموا بجهله.
قال ـ تعالى ـ : {أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ}[الشورى : 18].
وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : «إيّاكم والمِراء والخصومة فإنّهما يُمرضان القلوب على الإخوان ، وينبت عليهما النفاق»(3) و«ثمرة المِراء الشحناء»(4).
وروي عن الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) : «لا تُمار، فيذهب بهاؤك ، ولا تُمازح فيُجترأ عليك»(5).
_____________________________
1ـ المراء : طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه ، مِن غير غرض سوى تحقيره وإهانته وإظهار تفوقه وكياسته ، جامع السعادات : ج2 , ص282.
2- سفينة البحار للقمي : ج 2 ، المراء.
3- هذه الرواية أخرجها الشيخ الكليني في الكافي : ج2 ص 227، باب المراء والخصومة : ج1، والنراقي في جامع السعادات : ج2 , ص285.
4- غرر الحكم : ص464 ، ح 10645، وبحار الأنوار : ج 73 ، ص339. وقال (عليه السلام) : «سبب الشحناء كثرة المراء».
5- بحار الأنوار : ج78 ، ص370 ، وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) : «لا تُمارين حليماً ولا سفيهاً ، فإنّ الحليم يقليكَ والسفيه يُؤذيكَ».
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «المراء بذرُ الشرِّ».
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|