المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

يعيش بن ابراهيم الاندلسي
20-9-2016
دوافع السياحة والرحلة
3-1-2018
PERMANENT MAGNETS
10-10-2020
الطبقة المتاخمة boundary layer
12-2-2018
واقـع المـساعـدات التنمويـة المـوجـهة للعـالـم النـامـي
11-1-2023
Joseph Privat de Molières
29-1-2016


الغرور  
  
1678   03:43 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص35-36.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1809
التاريخ: 30-9-2016 1902
التاريخ: 2024-05-25 777
التاريخ: 30-3-2022 2227

هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ، و يميل إليه الطبع عن شبهة و خدعة من الشيطان.

فمن اعتقد انه على خير اما في العاجل او في الآجل عن شبهة فاسدة ، فهو مغرور , و لما كان أكثر الناس ظانين بأنفسهم خيرا ، و معتقدين بصحة ما هم عليه من الاعمال و الافعال و خيريته ، مع انهم مخطئون فيه ، فهم مغرورون , مثلا من يأخذ المال الحرام و ينفقها في مصارف‏ الخير، كبناء المساجد و المدارس و القناطر و الرباطات و غيرها ، يظن ان هذا خير له و سعادة ، مع انه محض الغرور، حيث خدعه الشيطان و أراه ما هو شر له خيرا ، و كذا الواعظ الذي غرضه الجاه و القبول من موعظته ، يظن انه في طاعة اللّه ، مع انه في المعصية بغرور الشيطان وخدعته.

ثم لا ريب في ان سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ، و يميل الطبع اليه عن شبهة و مخيلة  مركب من امرين :

(أحدهما) اعتقاد النفس بأن هذا خير له مع كونه خلاف الواقع .

(وثانيهما) حبها و طلبها باطنا لمقتضيات الشهوة او الغضب.

فان الواعظ إذا قصد بوعظه طلب الجاه و المنزلة معتقدا انه يجلب به الثواب ، تكون له رغبة إلى الجاه و اعتقاد بكونه خيرا له ، اذ الغني إذا أمسك ماله و لم ينفقه في مصارفه اللازمة ، و واظب على العبادة معتقدا ان مواظبته على العبادة تكفي لنجاته وان كان بخيلا ، يكون له حب للمال و اعتقاد بأنه على الخير.

ثم الاعتقاد المذكور راجع إلى نوع معين من الجهل المركب ، و هو الجهل الذي يكون المجهول المعتقد فيه شيئا يوافق الهوى ، فيكون من رذائل القوة العاقلة ، والحب و الطلب للجاه و المال من رذائل قوتي الغضب و الشهوة , فالغرور يكون من رذائل القوى الثلاث ، او من رذائل العاقلة مع أحداهما.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.