المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العجب‏  
  
1174   03:39 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏96-97.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022 1292
التاريخ: 30-9-2016 1162
التاريخ: 27-4-2020 1911
التاريخ: 29-12-2021 1681

العجب هو إعظام النعمة و الركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم فان كان خائفا على زوالها مشفقا على تكدّرها  أو يكون فرحه بها من حيث إنّه من اللّه من دون إضافتها إلى نفسه فليس بمعجب ، فان أضاف إلى ذلك أن غلب على نفسه ان له عند اللّه حقّا و أنّه منه بمكان و يستبعد أن يجري عليه مكروه سمي إدلالا بالعمل ، فكأنه يرى لنفسه على اللّه دالة ، و كذلك قد يعطي غيره شيئا فيستعظمه و يمنّ عليه، فيكون معجبا فان استخدمه أو اقترح عليه الاقتراحات أو استبعد تخلّفه عن قضاء حقوقه كان مدلا عليه قال اللّه تعالى في معرض الانكار : {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ } [التوبة : 25] , و قال عزّ و جلّ : {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا } [الحشر: 2] , و قال تعالى : {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف : 104] , و هذا أيضا يرجع إلى العجب بالعمل ، و قد يعجب الانسان بعمل هو مخطى‏ء فيه كما يعجب بعمل هو مصيب فيه قال اللّه تعالى : {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا } [فاطر: 8] , و قال النبي (صلى الله عليه واله): «ثلاث مهلكات : شحّ مطاع   وهوى متّبع ، و اعجاب المرء بنفسه» (1) , و قال (صلى الله عليه واله): «إذا رأيت شحا مطاعا و هوى متبعا و إعجاب كلّ ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك»(2) , و قال (صلى الله عليه واله): «لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب»(3).

وقال الصّادق (عليه السلام): «إنّ اللّه تعالى علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب و لو لا ذلك ما ابتلى مؤمنا بذنب أبدا»(4) , و قال « ان الرجل ليذنب الذّنب فيندم عليه و يعمل العمل فيسرّه ذلك فيتراخى عن حاله تلك فلان يكون على حاله تلك خير له ممّا دخل فيه»(5) , و عنه (عليه السلام) قال : «اتى عالم عابدا فقال له : كيف صلاتك؟ , فقال : مثلي يسأل عن صلاته و أنا أعبد اللّه منذ كذا و كذا قال : و كيف بكاؤك؟ , قال : أبكي حتّى تجري دموعي فقال العالم إن ضحكك و أنت خائف أفضل من بكائك و أنت مدلّ إن المدلّ لا يصعد من عمله شي‏ء»(6).

وعن الباقر (عليه السلام) قال : دخل رجلان المسجد أحدهما عابد و الاخر فاسق فخرجا من المسجد و الفاسق صديق و العابد فاسق ، و ذلك إنّه دخل العابد المسجد مدلا بعبادته يدلّ بها فتكون فكرته في ذلك ، وتكون فكرة الفاسق في النّدم على فسقه و يستغفر اللّه ممّا صنع من الذّنب»(7) , و قال النبي (صلى الله عليه واله): قال موسى لابليس : «أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه فقال : إذا أعجبته نفسه ، و استكثر  عمله ، و صغر في عينه ذنبه» (8) , و قال (صلى الله عليه واله): «قال اللّه تعالى لداود : «بشّر المذنبين و أنذر الصّديقين» قال داود : كيف ابشر المذنبين و انذر الصدّقين؟ , قال : يا داود بشر المذنبين أني أقبل التوبة و أعفو عن الذنب ، و أنذر الصدّيقين أن لا يعجبوا بأعمالهم ، فانّه ليس عبد أنصبه للحساب إلا هلك» .

وعن الكاظم (عليه السلام) أنّه سئل عن العجب الذي يفسد العمل ، قال (عليه السلام): «العجب درجات منها أن يزيّن للعبد سوء عمله فرآه حسنا فيعجبه فيحسب أنه يحسن صنعا و منها أن يؤمن العبد بربه فيمنّ على اللّه و للّه عليه فيه المن»(9).

وفي مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «العجب كل العجب ممن يعجب بعمله و هو لا يدري بم يختم له فمن أعجب بنفسه و فعله فقد ضلّ عن نهج الرّشاد و ادعى ما ليس له ، و المدعي من غير حق كاذب و إن خفى دعواه و طال دهره فانه أوّل ما يفعل بالمعجب نزع ما اعجب به ليعلم أنه عاجز فقير و يشهد على نفسه لتكون الحجّة عليه أوكد كما فعل ابليس و العجب نبات حبّها الكفر و أرضها النفاق و ماؤها البغي و أغصانها الجهل و ورقها الضّلالة و ثمرها اللعنة و الخلود في النار ، فمن اختار العجب فقد بذر الكفر و زرع النّفاق و لا بدّ من أن يثمر و يصير الى النار» (10).

_________________

1- العوالي : ج 1 , ص 273 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 344.

2- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 344

3- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 345.

4- الكافي : ج 2 , ص 313 , و الاختصاص : ص 242.

5- الكافي : ج 2 , ص 313.

6- الكافي : ج 2 , ص 313.

7- الكافي : ج 2 , ص 414.

8- الكافي : ج 2 , ص 314.

9- الكافي : ج 2 , ص 314.

10- الكافي : ج 2 , ص 313.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.