المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Harmonic Mean
29-6-2019
عموم قاعدة « لا تعاد » لحالة الزيادة
19/10/2022
الظواهر الجوية الكهربائية وآثارها العسكرية - البرق Lightning
16-5-2021
الشغل يعتمد على المسار المُتَّبع
7-1-2016
التقاء الساكنين
23-02-2015
في ما يعمل للجرب والدمّل والقوباء «1»
22-04-2015


الفُحش والسَّب والقَذف  
  
1936   04:05 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص 235- 238.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1398
التاريخ: 29-9-2016 1426
التاريخ: 9-7-2021 1518
التاريخ: 25-4-2022 1575

الفحش هو : التعبير عمّا يقبح التصريح به ، كألفاظ الوقاع ، وآلاته ممّا يتلَفّظ به السُّفهاء  ويتحاشاه النُّبلاء ، ويعبّرون عنها بالكناية والرمز كاللمس والمس ، كناية عن الجُماع .

وهكذا يُكنّي الأُدباء عن ألفاظ ومفاهيم يتفادون التصريح بها لياقةً وأدباً ، كالكناية عن الزوجة بالعائلة ، وأُمّ الأولاد ، وعن التبوّل والتغوط ، بقضاء الحاجة ، والرمز إلى البرَص والقرْع بالعارض مثلاً ، إذ التصريح بتلك الألفاظ والمفاهيم مُستهَجَن عند العُقلاء والعارفين .

وأمّا السبّ فهو : الشتم ، نحو ( يا كلب ، يا خنزير ، يا حمار ، يا خائن ) وأمثاله من مصاديق الإهانة والتحقير .

وأمّا القذف : نحو يا منكوح ، أو يا ابن الزانية ، أو يا زوج الزانية ، أو يا أخت الزانية .

وهذه الخصال الثلاث مِن أبشع مساوئ اللسان ، وغوائله الخطيرة ، التي استنكرها الشرع والعقل ، وحذّرت منها الآثار والنصوص .

أمّا الفُحش

فقد قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) في ذمّه : ( إنّ اللّه حرّم الجنّة على كلّ فحّاش بذيء   قليل الحَياء ، لا يُبالي ما قال ولا ما قيل له ، فإنّك إنْ فتّشته لم تجده إلاّ لِغيِّة ، أو شِرك شيطان )   فقيل يا رسول اللّه ، وفي الناس شِرك شيطان ؟! فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :

( أما تقرأ قول اللّه تعالى : {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ } [الإسراء : 64] (1) .

المراد بمشاركة الشيطان للناس في الأموال دفعهم على كسبها بالوسائل المحرّمة ، وإنفاقها في مجالات الغواية والآثام .

وأمّا مشاركته في الأولاد : فبمشاركته الآباء في حال الوقاع إذا لم يُسمُّوا اللّه تعالى عنده ، وولد غيِّة أي ولد زنا .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : إنّ مِن شِرار عِباد اللّه مَن تُكرَه مُجالَستُه لِفُحشِه ) (2) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مَن خاف الناسُ لسانه فهو في النار ) (3) .

وقال ( عليه السلام ) لنفرٍ من الشيعة : ( معاشِر الشيعة كونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً ، قولوا للناس حُسناً ، واحفظوا ألسنتكم ، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول ) (4) .

وأمّا السبّ

فعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : سَبَابُ المؤمن فُسوق ، وقتاله كُفر ، وأكل لحمه معصية ، وحُرمة ماله كحُرمة دمِه ) (5) .

وعن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في رجُلَين يتسابّان فقال : ( البادئ منهما أظلَم ، ووزْره ووزر صاحبه عليه ، ما لَم يتعدّ المظلوم ) (6) .

وأمّا القذف

فقد قال الباقر ( عليه السلام ) : ( ما مِن إنسانٍ يَطعنُ في مؤمنٍ ، إلاّ مات بشرِّ ميتة ، وكان قَمِناً أنْ لا يرجع إلى خير ) (7) .

وكان للإمام الصادق ( عليه السلام ) صديقٌ لا يكاد يُفارقه إذا ذهب مكاناً ، فبينما هو يمشي معه في الحذّائين ، ومعه غلام سِندِي يمشي خلفهما ، إذ التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره ، فلمّا نظر في الرابعة قال : يابن الفاعلة أين كنت ؟!.

قال الراوي : فرفَع الصادق يدَه فصلَتَ بها جبهة نفسه ، ثُمّ قال : سُبحان اللّه تقذف أُمّه !! قد كنت أريتَني أنّ لك ورَعاً ، فإذا ليس لك ورَع .

فقال : جُعلت فِداك إنّ أُمّه سنديّة مُشركة .

فقال : ( أما علِمت أنّ لكلّ أُمّة نكاحاً ، تنَحّ عنّي ) .

قال الراوي : فما رأيته يمشي معه ، حتّى فرّق بينهما الموت (8) .

بواعِث البَذاء

 مِن الواضح أنّ تلك المُهاتَرات والقوارص ، تنشأ غالِباً عن العِداء ، أو الحسَد ، أو الغضب  وسُوء الخُلق ، وكثيراً ما تنشأ عن فساد التربية ، وسُوء الأدَب ، باعتياد البَذاء وعدَم التحرّج مِن آثامه ومساوئه .

مساوئ المُهاتَرات :

لا ريبَ أنّ لتِلك المُهاتَرات مِن الفُحش، والسبِّ ، والقذْف ، أضراراً خطيرة وآثاماً فادحة :

فمن مساوئها : أنّها تُجرّد الإنسان مِن خصائص الإنسانية المهذّبة ، وأخلاقها الكريمة ، وتَسِمَهُ بالسفالة والوحشيّة .

ومنها : أنّها داعية العِداء والبَغضاء ، وإفساد العلاقات الاجتماعيّة ، وإيجابها المَقت والمُجافاة مِن أفراد المجتمع .

ومنها : أنّها تعرّض ذويها لسخط اللّه تعالى وعقابه الأليم ، كما صوّرته النصوص السالفة .

لذلك جاء التحريض على رعاية اللسان ، وصونه عن قوارص البَذاء .

قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( اللسان سبع إنْ حُلّي عنه عقر ) .

________________________

1 ، 2 ، 3- الوافي : ج 3 , ص 160 , عن الكافي .

4- البحار : م 15 , ج 2 , ص 192 , عن أمالي الشيخ الصدوق وأمالي ابن الشيخ الطوسي .

5- الوافي : ج 3 , ص 160 , عن الكافي والفقيه .

6- ، 7- الوافي : ج 3 , ص 160 , عن الكافي .

8- الوافي : ج 3 , ص 161 , عن الكافي .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.