المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحرص  
  
1943   03:38 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص43-44.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1603
التاريخ: 25/12/2022 1711
التاريخ: 26-2-2021 2050
التاريخ: 29-9-2016 1648

 أيّها العزيز ابتعد عن الحرص وانبذه ، فإنّه صحراء مترامية الأطراف  أينما توجّهت فيها لا تبلغ لها حدّاً ، وهو بحر لانهاية له ، ولا تبلغ فيه الأعماق مهما كنتَ غوّاصاً , سيء الحظ من ابتلي بالحرص فإنّه يضلّ ثم يهلك وتصعب نجاته.

روي عن رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «الحريص محرومٌ ، وهو مع حرمانه مذموم في أي شيء كان ، وكيف لا يكون محروماً وقد فرّ من وثاق الله» (1).

وعن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «الحرص أحرُّ من النار» و«الحرص ينقص قدر الرجل ولا يزيد في رزقه» و قَتَلَ الحرصُ راكبه و«الحريص أسير مهانة لا يُفكُّ أسره» «الحريص فقير وإنْ ملك الدنيا بحذافيرها»(2).

وروي عن الباقر محمد بن علي (عليهما السلام) قوله : «مثل الحريص على الدنيا مثل دودة القزّ ، كلّما ازدادت من القزّ على نفسها لفاً كان أبعد لها من الخروج...»(3).

والقناعة صفة تناط اليها كل الفضائل حتّى راحة الدنيا والآخرة منها (4).

فعشرةُ رجال قد تجمعهم سُفرةٌ واحدة ، بينما الكلبان يتصارعان على الجيفة ، وهكذا الحريص يبقى جائعاً وإن مُلّك الدنيا ، بينما القانع تشبعه كِسرةُ الخبز.

_____________________________

1- بحار الأنوار: ج73، ص165.

2- الأخلاق والآداب الاسلامية : ص384 ، ط ، مكتبة الأمين قم عن غرر الحكم.

3- الكافي ج2 : باب حب الدنيا والحرص عليها : ص316، ح7 ، وذيل الحديث (حتّى تموت غمّاً) وجامع السعادات : ج1، ص356، باب الحرص ، ط ، النجف.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يشيب ابن آدم وتشب فيه خصلتان : الحرص  وطول الأمل» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «منهومان لا يشبعان : منهوم العلم ، ومنهوم المال» راجع جامع السعادات باب الحرص.

4- قال النراقي في جامع السعادات : ج2، ص101 : القناعة ضد الحرص ، وهي ملكة للنفس توجب الاكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال ، من دون سعي وتعب في طلب الزائد عنه  وهي صفة فاضلة يتوقف عليها كسب سائر الفضائل ، وعدمها يؤدي بالعبد الى مساوئ الأخلاق والرذائل.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.