المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نتائج ارتكاب الذنوب‏  
  
1646   04:58 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏300-302.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 964
التاريخ: 16-2-2022 1313
التاريخ: 28-9-2016 1814
التاريخ: 28-9-2016 1647

[قال النبي الاكرم] (صلى الله عليه واله): «ما من يوم طلع فجرها و لا ليلة غاب شفقها إلا و ملكان يتجاوبان بأربعة أصوات يقول أحدهما : يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا   و يقول الآخر : يا ليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا ، فيقول الاخر : و يا ليتهم إذ لم يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا ، فيقول الآخر : و يا ليتهم إذا لم يعملوا بما علموا تابوا ممّا عملوا»(1).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا تبدين عن واضحة(2) , و قد عملت الاعمال الفاضحة   ولا تامننّ البيات‏(3) , و قد عملت السّيئات»(4).

وقال الباقر (عليه السلام): «إنّ اللّه قضى قضاء حتما أن لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى‏ يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة»(5).

وقال (عليه السلام): «ما من شي‏ء أفسد للقلب من خطيئة ، إنّ القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتّى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله»(6) , و قال (عليه السلام): «إن العبد ليذنب الذّنب فيزوى عنه الرّزق»(7).

و قال الصّادق (عليه السلام): «أما أنه ليس من عرق يضرب و لا نكبة و لا صداع و لا مرض إلا بذنب و ذلك قول اللّه تعالى في كتابه : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى : 30] , قال : و ما يعفو اللّه أكثر مما يؤاخذ به»(8).

و قال (عليه السلام): «إنّ الرجل يذنب الذّنب فيحرم صلاة الليل ، و إن العمل السيّ‏ء أسرع في صاحبه من السّكين في اللحم»(9).

و قال (عليه السلام): «يقول اللّه تعالى : إن أدنى ما أصنع بالعبد إذا آثر شهوته على طاعتي أن اجرمه لذيذ مناجاتي»(10).

و قال (عليه السلام): «من همّ بسيئة فلا يعملها فانه ربما عمل العبد السيّئة فيراه الرّب تبارك و تعالى فيقول و عزتي لا اغفر لك بعد ذلك أبدا»(11).

و قال الكاظم (عليه السلام): «حق على اللّه أن لا يعصى في دار إلّا أضحاها للشّمس حتّى تطهرها»(12).

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «إنّ العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مأة عام، و أنه لينظر إلى ازواجه في الجنّة يتنعمن»(13).

و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لقائل بحضرته : استغفر اللّه ثكلتك امّك أتدري ما الاستغفار، إن الاستغفار درجة العلّيين ، و هو اسم واقع على ستة معان : اولها الندم على ما مضى و الثاني العزم على ترك العود عليه أبدا و الثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى اللّه أملس‏(14) , ليس عليك تبعة و الرابع أن تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها تؤدي حقها والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السّحت‏(15) , فتذيب بالأحزان حتّى يلصق الجلد بالعظم و ينشأ بينهما لحم جديد السادس ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول استغفر اللّه .

وقال (عليه السلام): «ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة و كم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا ، و الموت فضح‏(16) , الدنيا و لم يترك لذي لبّ فرحا(17)»(18).

________________________

1- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 49.

2- الواضحة : الاسنان التي تبدو عند الضحك المنجد.

3- البيات : الاخذ بالمعاصى. م.

4- الكافي : ج 2 , ص 273.

5- الكافي : ج 2 , ص 273.

6- الكافي : ج 2 , ص 268.

7- الكافي : ج 2 , ص 270.

8- الكافي : ج 2 , ص 269.

9- المحاسن : ص 115 , و الكافي : ج 2 , ص 272.

10- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 52.

11- الكافي : ج 2 , ص 272 , و المحاسن : ص 117.

12- الكافي : ج 2 , ص 272.

13- الكافي : ج 2 , ص 272.

14- شي‏ء أملس أي لا خشونة فيه ، نزل حقوق الناس منزلة الخشونة فمن أداها بتمامها فكانما أزالها فصار أملس و لم يبق عليه خشونة

15- سحته و اسحته أي استأصله و يسمى الحرام سحتا لانه يعقب عذاب الاستيصال أو لانه يسحت مروة الانسان

16- فضحه فضحا : كشف مساوئه. المنجد

17- و مجمل القول في طريق تحصيل التوبة و العلاج لحل عقدة الاصرار على الذنوب : أن يتذكر ما ورد في فضلها كما مر في المتن ، و يتذكر قبح الذنوب و شدة العقوبة و ما ورد في الكتاب و السنة من ذم المذنبين و العاصين و يتأمل في حكايات الانبياء (عليهم السلام) و ما جرى عليهم في الدنيا من المصائب و الشدايد بسبب تركهم الأولى كآدم(عليه السلام) حيث أخرج من الجنة لأكله الشجر، و يعقوب(عليه السلام) حيث ابتلى بفراق يوسف لقوله لاخوته:

انى أخاف ان يأكله الذئب، و يوسف(عليه السلام) حيث لبث في السجن بضع سنين لقوله(عليه السلام) للناجي من الفتيين:

اذكرني عند ربّك.

و ان يعلم ان كلما يصيب العبد في الدنيا من العقوبة و المصايب فانما هو بسبب معصيته و جناياته كما دلت عليه الاخبار الكثيرة المذكور بعضها في المتن، و ان يتذكر ما ورد من العقوبات على آحاد الذنوب كالخمر و الزنا و السرقة و القتل و الكبر و الكذب و الحسد و اخذ مال الحرام و غير ذلك من آحاد المعاصي، ثم يتذكر ضعف نفسه و عجزها عن احتمال عذاب الاخرة و عقوبة الدنيا، ثم يتذكر خساسة الدنيا و شرف الاخرة و قرب الموت و لذة المناجاة مع ترك الذنوب و لا يغتر بعدم الاخذ الحالي اذ لعله من الاملاء و الاستدراج، فمن تأمل في جميع ذلك حق التأمل انبعث نفسه للتوبة البتة و من لم ينزعج بعد ذلك الى التوبة فهو اما معتوه أو غير معتقد بالمعاد، فان من ايقن بما بعد الموت شمر مئزر الحذر، و لم يكن له في الدنيا مستقر. وفقنا اللّه تعالى لما يحب و يرضى.

18- الكافي : ج 2 , ص 451.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.