المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طرائق امتصاص الاشعة الكهرومغناطيسية
2024-06-25
الملاحة البحرية في العالم القديم
2024-06-25
تداخل الاشعة المؤينة كاما مع المادة
2024-06-25
نشوء الكيمياء الاشعاعية Development of Radiation Chemistry
2024-06-25
رسالة من ابن مرزوق إلى لسان الدين
2024-06-25
باب التقديم والتأخير
2024-06-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تبرير الذنوب  
  
3174   01:12 صباحاً   التاريخ: 15-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 322
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 1679
التاريخ: 16-2-2022 1671
التاريخ: 13-2-2022 1676
التاريخ: 15-5-2020 1668

مهما كان الذنب كبيرا فإنه ليس اكبر من تبريره وتوجيهه ، لأن المذب المعترف بالذنب غالبا ما يؤوب للتوبة ، لكن المصيبة تبدأ حين يقوم المذنب بتبرير ذنوبه ، فلا ينغلق باب التوبة بوجه الإنسان فحسب بل يتجرأ على الذنب ويشتد على مقارفته !

وهذا التعليل او التوجيه يقع احيانا لحفظ ماء الوجه وتحسبا من الافتضاح ، ولكن أسوأ من هذا كله حين ينخدع به الضمير و " الوجدان" !

وهذا التعليل ليس امرا جديدا ، ويمكن العثور على امثال له على امتداد التاريخ البشري ، وكيف وجه اكبر مجرمي التاريخ جناياتهم لخداع انفسهم بتوجيهات مضحكة تجعل كل إنسان غارقا في ذهوله وتعجبه منها !

والقرآن المجيد الذي يسعى لتربية وصناعة الإنسان يعالج مسائل من هذا الباب .. ولا بأس بان نقف على آيات القرآن لإكمال البحث في هذا الصدد .

كان العرب المشركون يتذرعون احيانا بسيرة السلف لتوجيه شركهم وتبريره وكانوا يقولون : {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف : 23].

كما كانوا يتذرعون احيانا بنوع من الإجبار فكأنهم مجبرون ! ويقولون : {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} [الأنعام : 148].

كما كان بعض ضعفاء الإيمان يأتون إلى النبي احيانا متذرعين عن عدم مشاركتهم في الحرب بأن بيوتهم عورة {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا} [الأحزاب : 13].

وربما تذرعوا بعدم ذهابهم إلى الحرب لأن وجوه نساء الرومان النضرة تسلب قلوبهم وتفتنهم !! {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي } [التوبة : 49].

وربما تذرعوا بانشغالهم بأموالهم واهليهم ونسائهم فيوجهون ذنبهم الكبير في الفرار عن طاعة امر رسول الله (صلى الله عليه واله) ، {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} [الفتح : 11].

والشيطان ايضا وجه عدم طاعته الله بمقايسة خاطئة فقال : {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12].

وفي العصر الجاهلي ومن اجل ان يوجهوا ذنبهم الكبير وخطأهم  في واد البنات كانوا يقولون نخشى ان تؤسر بناتنا في الحرب وان غيرتنا وناموسنا يدعواننا إلى قتلهن ودسهن في التراب ! وربما قالوا انما نقتل الاطفال خشية الاملاق كما صرحت به سورة الاسراء وغيرها في القرآن.

كما انه يظهر من بعض الآيات ان المجرمين يتشبثون بالكبراء والاقتداء بهم في توجيه ذنوبهم {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } [الأحزاب : 67].

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.