المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



خواتيم السور  
  
7356   04:13 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص3320-323.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2014 4840
التاريخ: 19-09-2014 4570
التاريخ: 5-11-2014 3669
التاريخ: 5-11-2014 2767

قال ابن أبي الإصبع : يجب على المتكلم أن يختم كلامه بأحسن خاتمة ، فإنّها آخر ما يبقى في الأسماع ، ولأنّها ربّما حفظت من دون سائر الكلام في غالب الأحوال ، فيجب أن يجتهد في رشاقتها ونضجها وحلاوتها وجزالتها (1) .

وقال غيره : ينبغي أن يكون آخر الكلام الذي يقف عليه الخطيب أو المترسّل أو الشاعر مستعذباً حسناً ، وأحسنه ما أذن بانتهاء الكلام ، حتى لا يبقى للنفس تشوّفٌ إلى ما وراءه .

قال ابن معصوم : وهذا رابع المواضع التي نصّ أئمة البلاغة على التأنّق فيه ؛ لأنّه آخر ما يقرع السمع ويرتسم في النفس ، وربّما حفظ لقرب العهدية ، فإن كان

مختاراً حسناً تلقّاه السمع واستلذّه ، ولربّما جَبر ما وقع فيما سبق من التقصير ، كالطعام الشهيّ يُتناول بعد الأطعمة التَفِهة . فإن كان بخلاف ذلك كان على العكس ، حتى ربّما أنسى المحاسن قبله (2) .

وقد اتّفقت كلمة أعلام البيان على أنّ خواتيم السور كلّها كفواتحها في غاية الجودة ونهاية الكمال ، إذ اختُتمت على أحسن وجوه البلاغة وأفضل أنحاء البراعة ، ما بين أدعية خالصة ، وتحميد وتهليل وتسبيح ، أو إيجاز لِما اقتضته السورة من تفصيل ، ممّا يناسبه الاختتام ، والإيذان للسامع بختم المقال وتوفّيه المرام ، فلا يبقى مع تشوّف إلى إدامةٍ وتكميلٍ أو إتمام (3) .

قال ابن معصوم : خواتيم السور كفواتحها واردة على أحسن وجوه البلاغة وأكملها ممّا يناسب الاختتام ، كتلخيص جملة المطلوب ثمّ تفصيلها بأوجز بيان في خاتمة سورة الفاتحة ؛ إذ المطلوب الأعلى من هداية الأنام هو الإيمان بالله واتّباع طريقة مصونة عن الزيغ والانحراف ، ممّا يوجب سخطه تعالى والتيه في وادي الضلال ، فهذا قد لخّص أولاً في قوله : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ثمّ فصل : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 7] ، يعني أنّهم جمعوا بين النعم المطلقة ، وهي : نعمة الإيمان ، ونعمة السلامة عن غضب الرحمن ، ونعمة التجنّب عن أسباب الضلال ، التي هي المعاصي وتجاوز الحدود .

وهكذا ختُمت سورة البقرة بالدعاء والاستغفار والابتهال إلى الله في طلب النصر والتوفيق ، وهو من أجمل الخواتيم وأفضلها .

قال : وتأمّل سائر خواتيم السور تجدها كذلك في غاية الجودة ونهاية اللطافة ، هذه خاتمة سورة إبراهيم ( عليه السلام ) هي من أوضح ما أذن بالختام ، وهو قوله تعالى : {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [إبراهيم : 52].

وهكذا خاتمة الحجر بقوله تعالى :   {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر : 99] فإنّها في غاية البراعة .

ومثلها خاتمة الزمر بقوله سبحانه : {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الزمر : 75] .

وأمّا خاتمة الصافّات فإنّها العلم في براعة الختام ، حتى صارت يختم بها كل كلام ـ دار بين أرباب الفضيلة وأصحاب البيان ـ وهو قوله تعالى : {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الصافات : 180 - 182] (4).

ولابن أبي الإصبع عرض لطيف عن براعة خواتيم السور ، يذكرها سورة سورة حتى نهاية الكتاب العزيز ، ويُشير إلى ما في كل خاتمة من جودة تعبير وحسن أداء إشارات إجمالية عابرة ؛ إذ لا يسعه المجال للتفصيل والإيفاء ؛ ومِن ثَمّ قد يبدو عليه أثر التكلّف أو التعسّف لولا جانب الاختصار ، أمّا التعمّق فيقضي بالتحسين والإكبار ، فإنّه ( رحمه الله ) أفاد وأشاد ، وفتح باباً كان لم يستطرقه أحدٌ قبله ، وأتى بما فوق المراد وأجاد .

قال ـ مبتدئاً ـ : وجميع خواتيم السور الفرقانية في غاية الحسن ونهاية الكمال ؛ لأنّها بين أدعية ووصايا ، وتحميد وتهليل ، ومواعظ ومواعد ، إلى غير ذلك من الخواتيم التي لا يبقى للنفوس بعدها تشوّف إلى ما يقال .

ثمّ ذَكر الخواتيم على الترتيب ، وأخيراً قال : هذه خواتيم السور الفرقانية على الإجمال ، ولو ذهبت إلى ذكر تفاصيل ما انطوت عليه من المحاسن والفنون ، وما يُبرهن عن تمكينها ورشاقة مقاطعها ، وانتهاء البلاغة إلى كل مقطع منها ، لاحتجت في ذلك إلى تدوين كتابه بذاته (5) .

قلت : والمُراجع اللبيب يجد صدق مقاله إذا أمعن التدبّر في دلائله ، وفي كلام الشريف صدر الدين ابن معصوم المدني ـ آنفاً ـ مقتبسات من تلك الإشارات .
________________

(2) بديع القرآن : ص343 .

(2) أنوار الربيع : ج6 ص324 .

(3) راجع معترك الأقران : ج1 ص75 .

(4) أنوار الربيع : ج6 ص325 بتصرّف وتلخيص .

(5) بديع القرآن : ص346 ـ 353 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .