المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أحكام الأوقات‌
20-11-2016
عدم إخراج الأولاد في نزهة
12-1-2016
دور الصخور الجبلية في حفظ توازن الأرض وانتظام حركتها
18-5-2016
أبا تراب
5-01-2015
حب الله مقرون بطاعته سبحانه
2024-11-10
Rising diphthongs
2024-04-23


استعمال الألفاظ القرآنية المختلفة في المواضع المتشابهة  
  
21429   06:01 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص177-180.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2016 3602
التاريخ: 19-09-2014 4979
التاريخ: 5-11-2014 1865
التاريخ: 22-04-2015 2158

استخدم القرآن الكريم ألفاظا مختلفة في المعنى ، ولكنها جاءت في مواضع متشابهة ، واختص كل موضع بما يلائمه ويناسبه ومن هذه :

1. كلمتا : الإلقاء والقذف : فقد وردت كل من الكلمتين في سياق الجهاد ومحاربة الأعداء ، مسندتين الى الله تبارك وتعالى المنعم  على عباده بهذا الرعب  أكراما للمؤمنين ، ويأسا على أعدائهم ، ونسأله سبحانه ونحن في هذا الظرف ، الذي تألبت علينا فيه قوي المكر والبغي بقيادة أمريكا الباغية وحلفائها وعملائها ، نسأل الله أن يقذف في قلوبهم الرعب ، وأن يثبطهم ويثبتنا ، فهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير ، قال تعالى في سورة الأنفال : {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [الأنفال : 12] ، وقال  في سورة الحشر {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ } [الأحزاب : 26]

ومن كان له ادنى اطلاع ومعرفة في قضايا اللغة يدرك ان كلمة (القذف) تعطي من الدلالة ، وتلقي من الظلال ما لا يوجد في كلمة (القاء).

فكلمة (القذف) إنما تستعمل لما فيه الشدة والقوة والضخامة ، ولهذا يقال (0هم بني خاذف وقاذف) ، فالخاذف : هو رمي الخذف ، وهي الحصاة الصغيرة  ، أما القذف فلا يكون إلا بما كبر من الحجارة واشتد ضاربه فيه .

وحينما نقف أما النصين الكريمين نتسائل متدبرين ، لم جاءت كل كلمة في هذا المكان دون غيره ؟  والسياق كفيل بالإجابة على هذا التساؤل ، لذلك كان السياق أمرا لا بد منه لفهم الكتاب العزيز وتفسيره ، وإذا كانت اللغة والمأثور لا غناء عنهما لمفسر القرآن فإن السياق كذلك . وإليك بيان ما نحن بصدده :

الإلقاء جاءت في سورة الأنفال التي تحدثت عن غزوة بدر ، والتي كانت بين المسلمين وبين قريش ، وكان المشركون من أهل مكة يقفون ويتجمعون في ذلك الموضع ، لا يجدون ما يتحصنون به إلا تروسهم وأسلحتهم ، لكن كلمة (القذف) جاءت في سورة الحشر ، سورة بني النضير ، وهم الذي- كما حدثنا القرآن عنهم ؛ كانت لهم حصونهم المنيعة الحصينة ، والقرآن الكريم يحدثنا عن ذلك ، وهو يمتن على المؤمنين {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ } [الحشر : 2]

كانت كلمة الإلقاء إذن في مكانها المناسب ، وجاءت كلمة القذف حيث لا يصلح أن تستعمل كلمة الإلقاء ... وهكذا تتجلى لنا الكلمة القرآنية بهاء ورواء .

2. حاد وشاق هاتان كلمتان في كتاب الله ، استعملت كل واحدة منهما في موضع معين ، فقد استعملت الاولى في سياق الحديث عن المنافقين ، واستعملت الثانية ، في سياق الكافرين ، كما يشهد لذلك ما جاء في سورة براءة في سياق المجادلة {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة : 63] ، وفي سورة المجادلة {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [المجادلة : 5] {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} [المجادلة : 20]

ووردت المشاقة حديثا عن الكافرين في قوله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } [الأنفال : 13] في سورة الأنفال حديثا عن المشركين ، و {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الحشر : 4] في سورة الحشر حديثا عن اليهود .

والسؤال : لم اختصت كل كلمة بموضعها ؟ وللإجابة على ذلك تقول :

إن المشاقة أن يكون كل من الفريقين في شق غير الذي فيه الآخر ، ففيها معنى البعد ، أما المحادة : فليس فيها هذا المعنى ، إذا المتحادان يفصل أحدهم عن الآخر – اي علامة – توضع بين الفريقين كحد الأرض ، وهو ما فيها من علامات تميز بين الشركاء ، وهكذا المنافقون يدعون الإسلام بألسنتهم فتجري عليهم أحكامه الظاهرة  وليس الكافرون كذلك ؛ لذا استعملت كلمة المشاقة في جانب الكافرين ، وكلمة المحادة في جانب المنافقين ؛ لأن المنافقين يدعون الإسلام بألسنتهم .

3. وهاتان كلمتان متجاورتان في سورة آل عمران : (الفعل والخلق)

إحداهما : في قصة زكريا عليه السلام : {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران : 40]

والأخرى : في قصة مريم  : {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ } [آل عمران : 47]

فلقد عبر بالفعل (يفعل ما يشاء) في الآية الأولى  لأن لفظ الفعل غالبا ما يجري على قانون الأسباب المعروفة . وعبر بـ (الخلق) في الثانية (يخلق ما يشاء) ، فالخلق يجري في الإيجاد والإبداع . ولما كان إيجاد يحيى من زوجين كسائر الناس ، عبر عنه بالفعل . لكن إيجاد عيسى – عليه الصلاة والسلام – جرى على غير قانون الأسباب والمسببات فعبر عنه بالخلق (1).
_________________________
1. ولا ننسى ان قصة زكريا ذكر فيها الغلام ، وقصة مريم ذكر فيها الولد ، لأن قضية الولادة هي المعجزة ، أما ذكر الغلام في سورة مريم (قالت : انى يكون لي غلام) فموافقة لجبريل حينما قال (إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلام زكيا) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .