المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



اعتلال نمط الزواج في الأسرة الخليجية  
  
2017   10:19 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص237-238
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 1828
التاريخ: 2024-02-03 899
التاريخ: 20-3-2022 2252
التاريخ: 14-1-2016 2040

‏تحت هذا المؤشر يندرج غلاء مهور الزواج إذ للمهر قيمة اعتبارية لكلا الشريكين في المجتمع العربي بعامة والخليجي بخاصة حيث يعكس مكانة الشريكين الاجتماعية والاقتصادية وفي الوقت ذاته فإن المهر، سواء كان ‏المتقدم أو المتأخر ضمان اقتصادي للزوجة إذا ما طلقت أو ترملت لأنها كانت وما تزال - في أغلب الأحيان - لا تملك مصدرا اقتصاديا ماليا تعيش منه لكن مع التضخم المالي ونمو معدل الإنفاق والاستهلاك المظهري ظهرت معايير مادية للتعبير عن المكانة الاجتماعية والاعتبار الاجتماعي. من جملة هذه المعايير النزوع لتوسيع التملك المادي وبخاصة الملكيات ذات الحجم الكبير والمردود المالي الوفير (أراضي وأسهم وعقارات وسيارات ومزارع) والبذخ في الإسراف للتعبير عن الكرم في حفلات المناسبات الأسرية وحفلات الميلاد وغيرها هذه الظاهرة استخدمت بشكل واضح في نمط الزواج وبخاصة في تحديد مبالغ المهور إذ ارتفعت ارتفاعا مبالغا فيه إذ زادت طلبات الشريكة وأهلها من المبالغة في المقتنيات الذهبية والأثاث المنزلي والملابس والسفر إلى خارج البلد لقضاء شهر العسل وغيرها. من المصاريف حول الحفلات والدعوات في الفنادق والمنازل ‏التي تشير إلى الإسراف الظاهري. هذه الحالة مقبولة اجتماعيا في المجتمع العربي لأنها تنسجم مع بعض القيم المعنوية (الكرم والضيافة والجاه وأصل الأسرة والاعتبار الاجتماعي)، وبما أن مثل هذه السلع والحاجات في تزايد وارتفاع في أسعارها بشكل مستمر أدى ذلك إلى غلاء المهور في مجتمع الخليج العربي الذي بدوره أدى إلى بلورة ثلاث حالات غير طبيعية بل معتلة اجتماعيا وهي:

‏أ ـ تأخر سن الزواج بالنسبة للشباب بعد أن كانت ظاهرة الزواج في سن مبكر ظاهرة سائدة.

ب ـ الزواج من غير الخليجيات (عربيات أو آسيويات)

حـ ـ ازدياد عدد العوانس بين الفتيات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.