أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2016
244
التاريخ: 9-9-2016
184
التاريخ: 9-9-2016
274
التاريخ: 9-9-2016
173
|
فن أدبي نشأ في العراق في أوائل القرن الحادي عشر للهجرة، ثم شاع في منطقة الخليج العربي طيلة ثلاثة قرون (1).
ويكتب البند على هيأة النثر، ووزنه (مفاعيلن) مكررة تباعاً حتى آخره، وكفها حسن (2)، وهذه التفعيلة هي المحور الأساس لا الشطر، ويجوز في أول التفعيلة الخرم أو الحزم (3) ويغلب في آخر جزء منه الحذف (مفاعلي).
والبند له شبه بالشعر الحر من حيث إقامة الوزن على (التفعيلة) دون الاشطر. ويبدو أن البند لم يكتب دائماً بأشطر متباينة، فهناك بنود ذات الأشطر. ويبدو أن البند لم يكتب دائماً بأشطر متباينة، فهناك بنود ذات أشطر متساوية في الطول كالشعر العمودي من نحو ما نجد في بعض بنود الشيخ حسين العشاري (ت 1200م).
وقد اشتهر الكثيرون في نظم البند (4)، أمثال: شهاب الدين بن معتوق الموسوي (1087هـ) وعبد الرؤوف بن الحسين الحسني الجد حفصي (ت 1113هـ) ومحمد بن أحمد الزيني (ت 1216هـ) ومحمد بن اسماعيل الملقب بابن الخلفة (ت 1247هـ) وعبد الغفار الأخرس بن عبد الواحد (ت 1290هـ) والشيخ أحمد بن درويش علي البغدادي الحائري (ت 1329هـ).
وقد درج العراقيون على انشاد البنود على إحدى طريقتين، فإما أنهم يقرأونها معربين أواخر كلماتها، ويغلب هذا في أحوال التلاوة السريعة، وإما أنهم يقفون اختياراً في مواضع القوافي حيثما يمكن الوقف، فيكسبون البند ظرفاً ورشاقة وموسيقى قد لا تجدها في سواه من المنظوم الخارج على عمود الشعر من الموشح وما يجري مجراه، وهذه هي الطريقة الشائعة في الانشاد (5).
قال عبد الغفار الأخرس يمدح السيد سلمان بن السيد علي القادري الكيلاني المتوفى سنة 1315 للهجرة (6):
(محب ذائب الدمع، رماه البين بالصدع، بكى من حرقة الوجد، على من حفظ العهد. وخشف ناعم الخد، مليح عبل (7) الردف، صبيح لين الوطف. أدار الكأس والطاس، وحاكى الورد والآس. لعمري منه خداً وعذاراً، ولقد طالت عليه حسراتي بعدما كانت قصارا، فهل يرجع ما فات، وهيهات وهيهات فلو تنظر أشياء نظرناها، بأيام قضيناها بحيث ابتسم الزهر، وقد بلله القطر، فسلك اللؤلؤ الرطب يجيد الغصن مثبوت، وطرف النرجس الغض بخد الورد مبهوت. وللأوراق تصفيف، وللورقاء تصويت، ووشي الحسن في الآفاق محمر ومثبوت، وسيف البرق مشهور، وقلب النهر مذعور، وشمل الأرض بالأزهار مجموع ومنثور. فهاتيك الأزاهير، كأمثال الدنانير. ألا أيها الساقي، لقد هيجت أشواقي. فيا روحي ويا راحي، ويا علة أفراحي، ويا جسمي ومصباحي، ويا حقاً من العاج، سباني طرفك الساجي، وقد أورثني حبك من طرفك سقماً وانكسارا، وقد أجج من وجدي سنا نور محياك – وايم الله – نارا.
أدرها مُرَّة تحل، فقد لذا بها الوصل، فلا وعد ولا مطل، على ألحان سنطور رخيم البم والزير، فإن الزير والبم، يزيل الهم والغم، وجد لي من ثناياك، على روض محياك فإني بك مغرور، ومن نهديك معذور. لقد طاب لنا الوقت، وقد أسعدنا البخت، وغاب العاذل اللاحي، فاتحفني بأقداحي، وقل لي هو من ثغري أفاويق من الخمر، حكت ذوباً من التبر، وسالت من لجين الكاس إذا ذاك نضارا، بنت كرم لبست من حبب المزج سواراً، وتحلت بحلى من سناها لن يعارا، وأذبناها عقيقاً، واتخذناها خلوقا. أشبهت من وضح الصبح ضياءً وبهاء، وصفت حتى حكت لسلمان صفاء).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)ينظر البند في الأدب العربي – تاريخه ونصوصه لعبد الكريم الدجيل، مطبعة المعارف، بغداد 1959، وميزان البند للدكتور جميل الملائكة، مطبعة العاني، بغداد 1965، والبند في الأدب العربي لعبد الرزاق الهلالي، مجلة الأقلام، الجزء الثالث 1964، وعلم القافية للدكتور صفاء خلوصي، مطبعة المعارف، بغداد 1963.
(2)الكف: ذهاب نون مفاعلين، فتصبح مفاعيل.
(3)الخرم: حذف أول متحرك من الوتد المجموع بحيث أن (مفاعلين) تصبح (فاعيلن)، الحزم: زيادة في أول التفعيلة لا يعتد بها في التقطيع.
(4)ينظر ميزان البند ص 26 – 28.
(5)ميزان البند ص13.
(6)علم القافية للدكتور صفاء خلوصي ص 123.
(7)عبل: ممتلئ.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|