المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

زياد بن النضر الحارثي
7-9-2017
الأشخاص الذين تزهاد لديهم نزعة العدوان
9/11/2022
Organometallic Reagents as Bases
25-9-2019
حلقة التربية
29-4-2017
منافع سورة الكهف
2023-08-23
هل تمتلك يرقات حرشفية الاجنحة حاسة شم؟
14-2-2021


عيوب عمل المربية والمشرفة  
  
2094   01:11 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص269
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2023 1285
التاريخ: 2023-06-28 1093
التاريخ: 2024-05-14 756
التاريخ: 10-8-2022 1377

لا يمكن لأي امرأة ومهما كانت واعية وخبيرة ورؤوفة وحانية ان تقوم بدور الام الحقيقية. الا ان تكون الام مريضة، او مصابة باختلال او صدمة عاطفية، والتصور بأن الآخرين قادرون على القيام بواجباتك بدلاً عنك هو تصور خاطئ، إلا ان تكوني متيقنة ومطمئنة الى عدم قدرتك ولياقتك للقيام بهذا الامر، وان الآخرين اكثر لياقة واهلية منك.

ومهما كانت المرضعة خبيرة وواعية لا يمكن إنكار ان حليبها ليس كحليب الام، وعموماً لا يمكن لأي حليب أن يقوم مقام حليب الام، إلا ان تكون الام مريضة او مصابة بمرض يؤثر على حليبها، وهذا ما سيؤدي بالنتيجة الى عدم تكون عاطفة الطفل كما ينبغي لها، وبذلك لا يمكن ان يكون وضع الطفل عادياً وطبيعياً.

ومهما كانت المربيات مثقفات وعالمات فلا يمكنهن ان يُغرقن الطفل بالحب والحنان كالأم، ويبقى الطفل في النهاية من وجهة نظرهن ابناً للآخرين، وهن يقمن برعايته والاهتمام به لأجل الاجرة او لهدف آخر، لا تنبع فيهن مشاعر المحبة واللطف كما هي عند الام. تشعر المرضعات والمشرفات في علاقتهن مع ابنك اثناء رعايتهن له انهن يمارسن ويزاولن عملاً او حرفة محضة، وهذا يختلف عن رعاية الام وعنايتها بطفلها التي هي كرعاية العين والقلب، وعلى هذا الاساس يجب ان تتحلي بالوعي المطلوب، وأن لا تعهدي بطفلك للمرضعة او غيرها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.