المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفسير القمي
23-02-2015
غزوة حمراء الأسد
5-11-2015
ماهية التقليد والاستهزاء
2023-03-15
حادثة سقوط نيزك في سنة 458هـ
2023-06-10
إثبات الصلح الاداري والتصديق عليه
2023-05-29
وصايا النبي (صلى الله عليه واله) قبيل رحيله
5-7-2017


بيان صلة القاطع  
  
1138   11:08 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : الشيخ حسن بن علي الكركي العاملي
الكتاب أو المصدر : أطائب الكلم في بيان صلة الرحم
الجزء والصفحة : ص.29-32
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 963
التاريخ: 23-8-2016 1376
التاريخ: 10-8-2019 1656
التاريخ: 6-8-2019 1738

القاطع لا ينقطع حقه من الصلة اجماعاً ، اذ بترك عبادة من مكلف لا تسقط تلك العبادة من مكلف آخر ضرورة ، وقد ورد في ذلك من النصوص ما لا يحصى كثرة :

فمنها ما رواه الثقة الكليني بإسناده عن علي بن النعمان قال اسحاق بن عمار : بلغني عن ابي عبدالله (عليه السلام) أن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه واله)  فقال : يا رسول الله أهل بيتي أبوا الا تقريباً على (1) وقطيعة لي وشتيمة فأرفضهم ؟ .

قال : فاذاً يرفضكم الله جميعا.

قال : فكيف أصنع ؟ .

قال : تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ، فانك اذا فعلت ذلك كان لك من الله عليهم ظهيراً.

وبأسناده عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله.

وبأسناده عن السكوني عنه (عليه السلام)  قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله)  : لا تقطع رحمك وان قطعك.

وروى الشيخ في التهذيب بإسناده عن السكوني عنه (عليه السلام)  قال : سئل رسول الله (صلى الله عليه واله) : أي الصدقة أفضل ؟ , قال : على ذي الرحم الكاشح.

قال الجوهري : الكاشح الذي يضمر لك العداوة ، يقال كشح له بالعداوة وكاشحه بمعنى.

وبأسناده عن محمد بن ابي عمير عن عبد الحميد عن سلمى مولاة ولد ابي عبدالله (عليه السلام)  قال : كنت عند ابي عبدالله (عليه السلام) حين حضرته الوفاة ، فأغمي عليه فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي بن الحسين بن علي ـ وهو الافطس ـ سبعين ديناراً.

قلت له : أفتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة ؟ , فقال : ويحك أما تقرأ القرآن ؟ , قلت : بلى.

قال : أما سمعت قوله تعالى {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ } [الرعد : 21].

ولا يضر ضعف بعض أسانيدها ، لاعتضادها بما هو أصح اسناداً وانجبارها بعمل الاصحاب.

وكل حديث اشتمل على مقابلة المسيء بالإحسان  والمحسن بالامتنان فهو نص في الباب ، وكذا الآية الواردة بالأعراض عن الجاهلين ، بناءاً على ما أورده القوم ـ منهم المقداد بن عبدالله السيوري ـ من أنها لما نزلت سأل رسول الله (صلى الله عليه واله)  جبرئيل عن معناها ، فقال : لا أدري حتى أسأل ربك.

ثم رجع فقال : يا محمد ان ربك أمرك أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك.

__________________

1- كذا في الاصل ، وفي الكافي 2 / 120 « أبوا الا توثباً علي ».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.