المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي
Externally motivated change
2024-01-04
بين المأمون والفضل بن سهل
27-8-2017
مشكلات الزواج وطرق حلها
2024-09-10
الحكم السراج الكوفي
22-7-2017
ابواب الجنة مفتحة بوجه المتقين
5-4-2019


الوضوء والغسل في فقه الامام الرضا  
  
5482   01:10 مساءاً   التاريخ: 3-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص180-181.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016 3442
التاريخ: 3-8-2016 3149
التاريخ: 15-10-2015 3655
التاريخ: 30-7-2016 2984

و قد تناول عرض الامام للوضوء ما يلي : 

1- افعال الوضوء: أما افعال الوضوء فهي كما يلي:

أ- غسل الوجه من قصاص شعر الرأس الى طرف الذقن طولا و ما دارت عليه الابهام و الوسطى عرضا.

ب- غسل اليدين من المرفقين الى اطراف الاصابع.

ج- مسح الرأس و هو مقدمه مما يلي الجبهة و لا بد أن يكون المسح على البشرة أو على الشعر المختص بالمقدم بشرط أن لا يخرج بمده عن حده.

د- مسح ظاهر القدمين من رءوس الاصابع الى الكعبين و هما قبتا القدمين و يجب أن يكون المسح على البشرة و لا يجوز المسح على الحائل كالخف و الجورب و من مسح عليهما فقد خالف كتاب اللّه و سنة رسوله و لم يجز عنه وضوءه حسب ما اعلن الامام (عليه السّلام) و تواترت بذلك النصوص عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

2- نواقض الوضوء: و ذكر الامام (عليه السّلام) نواقضا للوضوء و مبطلاته و هي:

1- الريح الذي يخرج من الدبر.

2- البول.

3- الغائط.

4- النوم الغالب على العقل.

5- الجنابة.

و هذه الأمور من نواقض الوضوء و من مبطلاته قال (عليه السّلام): و الاغتسال من الجنابة و الاحتلام و الحيض و الغسل من غسل الميت فرض.

و الغسل يوم الجمعة و العيدين و دخول مكة و المدينة و غسل الزيارة و غسل الاحرام و يوم عرفة و أول ليلة من شهر رمضان و ليلة تسع عشرة منه و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين منه سنة.

من روائع التشريع الاسلامي و بدائع حكمه و سننه تشريعه للغسل الذي يقي الأبدان من الاصابة بكثير من الأمراض و في نفس الوقت فانه موجب لنظافة البدن و ازالة الأوساخ عنه و هو على قسمين واجب و مندوب و قد عرض الامام (عليه السّلام) الى كل منهما.

1- الأغسال الواجبة: و يجب الغسل في الأمور التالية و هي:

أ- غسل الجنابة: أما سبب الجنابة فأمران: الأول : خروج المادة المنوية التي تتوفر فيها الشهوة و الدفق و فتور الجسد فمن احتلم و خرجت منه هذه المادة فهو جنب و يجب عليه الغسل .

الثاني : الجماع و لو لم ينزل و يتحقق بإدخال الحشفة في القبل أو الدبر من غير فرق بين الواطئ و الموطوء.

ب- غسل الحيض: الحيض دم تعتاده النساء خلقه اللّه تعالى في الرحم لمصالح و هو في الغالب دم أسود أو أحمر له دفع وحدة و حرقة فاذا اعرض للمرأة و انتهت منه وجب عليها الغسل و يحرم عليها في اثناء الحيض مس اسم اللّه تعالى و اسماء الأنبياء و الأئمة الطاهرين و مس كتابة القرآن و اللبث في المساجد و الدخول فيها بغير الاجتياز و غير ذلك.

ج- غسل مس الميت: يجب الغسل بمس بدن الانسان الميت بعد برده و قبل غسله أما غير الانسان من الحيوانات فان مسها بعد الموت لا يجب فيه الغسل.

هذه بعض الأغسال الواجبة التي ادلى بها الامام (عليه السّلام) و بقي منها غسل الأموات و غسل المستحاضة و قد ذكرها الفقهاء بالتفصيل.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.