المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حساب عدد المكائـن المطلوبـة Computing The Required Number Of Machines
3-2-2021
هل تُقبل التوبة بعد نزول العذاب ؟!
8-4-2016
شـــروط القبض في الرهن الحيازي
9-3-2017
صفات المتقين / ليس تباعده بكبر، وعظمة
2024-04-18
Virgil Snyder
9-4-2017
الأسرة والحالة الاقتصادية
2023-06-11


عبد الحسين بن يوسف بن جواد شرف الدين.  
  
1883   11:27 صباحاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص318.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

شرف الدين  (1290- 1377 ه‍) عبد الحسين بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم شرف‌ الدين الموسوي، العاملي، أحد أعلام الإمامية و مشاهير علماء الإسلام، كان فقيها مجتهدا، محدثا، خطيبا مفوّها، أديبا بارعا، من كبار الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين.

ولد في الكاظمية سنة تسعين و مائتين و ألف، و رجع به أبوه إلى شحور (من قرى صور في جنوب لبنان) سنة (1298 ه‍)، و أقبل على تعليمه، فأخذ عنه العلوم العربية و علم المنطق و شيئا من الفقه.

و عاد إلى العراق سنة (1310 ه‍)، فاجتاز بعض المراحل الدراسية في مدينتي سامراء و النجف، متتلمذا على: حسن بن علي الكربلائي (المتوفىّ 1322 ه‍)، و باقر بن علي آل حيدر (المتوفّى 1333 ه‍)، و علي بن باقر بن محمد حسن الجواهري، و السيد محمد صادق الأصفهاني.

و حضر الأبحاث العالية على أعلام النجف: محمد كاظم الخراساني، و محمد طه نجف، و آقا رضا الهمداني، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و عبد اللّه المازندراني.

و وقف في الحديث و الدراية على الميرزا حسين النوري، و عاد إلى شحور سنة (1322 ه‍)، و انتقل إلى بلدة صور سنة (1325 ه‍)، فتصدّر بها للتوجيه و الإرشاد و الإصلاح، و باشر التأليف، و دعا إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية و إلى وحدة الكلمة.

و أكبّ على المطالعة و البحث، و أحاط بالتاريخ الإسلامي و بروايات الفريقين، و تخصّص في الدراسات المذهبية.

زار مصر سنة (1329 ه‍) زيارة علمية، اجتمع خلالها بأعلامها المبرّزين، كان في طليعتهم سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، و دارت بينهما مناقشات في كل‌ ما يهمّ المسلمين من مباحث علمية، فكان من أثر ذلك كتاب «المراجعات» الشهير الذي تعرض لمباحث الإمامة بصورة تفصيلية.

و واصل في بلدته صور نشاطاته في الميادين الاجتماعية و السياسية و الإصلاحية، و ناوأ الاحتلال الفرنسي و واجهه بالاحتجاج و الرفض، فكبست داره و أتلفت مكتبته التي تضم نفائس الكتب، و منها تسعة عشر مؤلّفا من مؤلفاته الخطيّة.

ارتحل السيد المترجم بعد هذه الحوادث إلى دمشق، و ذاع اسمه فيها، وساهم بشكل فاعل في المداولات السياسية و الحفلات الوطنية، و له في ذلك مواقف خطابية متميّزة، ثم غادرها بعد معركة ميسلون إلى فلسطين، و منها إلى مصر، فأمضى فيها قرابة الشهرين، تقاطر عليه خلالها رجال الفكر و السياسة.

ثم عاد إلى بلاده في (18) شوال سنة (1339 ه‍)، فخاض مختلف الميادين كالذبّ عن العقيدة و المذهب بقلمه و لسانه، و مناهضة المستعمرين، و حلّ المشاكل الاجتماعية، و إحياء مشاريع العلم كإنشاء مدرسة حديثة باسم المدرسة الجعفرية (التي نمت و صارت الكلية الجعفرية) و مدرسة حديثة للإناث باسم مدرسة الزهراء عليها السّلام، و نادي الإمام جعفر الصادق عليه السّلام لإحياء المراسم الدينية و الاجتماعية، و غير ذلك ممّا يمثّل مبدأه التربوي في كلمته السائرة: لا ينتشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال.

و قد وضع مؤلفات عديدة امتازت بالعمق و الاستيعاب و المتانة و الأدب الرفيع، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي في ثلاث مجلدات، المسائل الفقهية (مطبوع)، تحفة الأصحاب في طهارة أهل الكتاب، رسالة في منجزات المريض، رسالة في المواريث، و تعليقة على مبحث الاستصحاب من «فرائد‌ الأصول» لمرتضى الأنصاري، المراجعات «1» (مطبوع)، تعليقة على صحيح البخاري في مجلد واحد، تعليقة على صحيح مسلم في مجلد واحد، أبو هريرة (مطبوع)، النصّ و الاجتهاد (مطبوع)، الفصول المهمة في تأليف الأمة (مطبوعة)، المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة في أربعة أجزاء (طبعت مقدّمته)، رسالة حول الرؤية (مطبوعة)، رسالة فلسفة الميثاق و الولاية (مطبوعة)، رسالة الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء (مطبوعة)، بغية الراغبين في سلسلة آل شرف الدين (مطبوع في جزءين)، أجوبة مسائل موسى جار اللّه (مطبوع)، تحفة المحدّثين في من أخرج عنه السنّة من المضعّفين، و سبيل المؤمنين في الإمامة في ثلاث مجلدات، و غير ذلك.

توفّي في- (8) جمادى الآخرة سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________
(1) ترجم إلى اللغات الفارسية و الانكليزية و الهندية.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)