المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Steam/Hydrocarbon Ratio
27-7-2017
نكهة القهوة أو مذاقها Coffee Flavor
2023-03-17
الماء المطلق وأحكامه
21-1-2020
معنى العرش
8-1-2023
الشروط المناخية المناسبة وعمليات الخدمة لشجرة الافوكادو
11-7-2016
Arnauld,s Paradox
14-12-2019


ذكر الموت و قصر الأمل‏  
  
2682   11:03 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏311 - 312
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22 895
التاريخ: 25-1-2022 2424
التاريخ: 17-2-2021 3772
التاريخ: 29-7-2016 1250

قال اللّه تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [آل عمران : 185](1).

و قال النّبي (صلى الله عليه واله): «اكثروا ذكر هادم اللذات ، قيل : و ما هو يا رسول اللّه؟  قال : الموت فما ذكره عبد على الحقيقة في سعة إلا ضاقت عليه الدّنيا ، و في شدة إلا اتّسعت عليه»(2) , و قال (صلى الله عليه واله): «الموت كفارة لكلّ مسلم»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «تحفة المؤمن الموت»(4) و قال (صلى الله عليه واله): «الموت الموت ألا و لا بدّ من الموت جاء الموت بما فيه جاء بالرّوح و الرّاحة و الكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم»(5) , و قال (صلى الله عليه واله): «إذا استحقت ولاية اللّه و السعادة جاء الأجل بين العينين و ذهب الامل وراء الظهر، و إذا استحقت ولاية الشيطان و الشقاوة جاء الامل بين العينين و ذهب الأجل وراء الظهر ، و سئل أي المؤمنين أكيس؟ , فقال: أكثرهم ذكرا للموت و أشدهم له استعدادا(6)»(7).

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ما انزل الموت حقّ منزلته من عدّ غدا من أجله»(8) , و قال (عليه السلام): «ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، و كان يقول لو رأى العبد أجله و سرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدّنيا»(9).

و قيل للباقر (عليه السلام): «حدثني ما انتفع به قال : أكثر ذكر الموت فانه لم يكثر ذكره إنسان إلا زهد في الدنيا»(10) , و قال الصّادق (عليه السلام): «إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك المحمول و كأنك سألت ربّك الرّجوع إلى الدنيا ففعل فانظر ماذا تستأنف ، ثم قال : عجبا لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم بالرّحيل و هم يلعبون»(11) , و قال (عليه السلام): «ما خلق اللّه يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت»(12) , و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «ذكر الموت يميت الشهوات في النّفس و يقلع نابت الغفلة و يقوي القلب بمواعد اللّه و يرق الطبع و يكسر أعلام الهوى و يطفي نار الحرص و يحقر الدّنيا ، و هو معنى ما قال النبيّ (صلى الله عليه واله) فكر ساعة خير من عبادة سنة و ذلك عند ما يحلّ اطناب خيام الدنيا و يشدها في الآخرة و لا تشكنّ نزول الرّحمة على ذاكر الموت بهذه الصّفة و من لا يعتبر بالموت و قلة حيلته و كثرة عجزه و طول مقامه في القبر و تحيّره في القيامة فلا خير فيه قال النبيّ (صلى الله عليه واله) «أكثروا ذكر هادم اللذات» ثمّ ذكر تمام الحديث كما مرّ.

قال و الموت أول منزل من منازل الاخرة و أخر منزل من منازل الدّنيا ، فطوبى لمن أكرم عند النّزول بأولها و طوبى لمن أحسن مشايعته في آخرها ، و الموت أقرب الأشياء من بني آدم و هو يعدّه أبعد فما أجرى الانسان على نفسه و ما أضعفه من خلق ، و في الموت نجاة المخلصين و هلاك المجرمين لذلك اشتاق من اشتاق و كره من كره ، قال النّبي (صلى الله عليه واله): «من أحبّ لقاء اللّه أحبّ اللّه لقاءه ، و من كره لقاء اللّه كره اللّه لقاءه».(13)

__________________________

1- أى نحى و بعد عنها يقال : زحه يزحه : دفعه و تزحزح عن محله : تنحى م.

2- مصباح الشريعة : ص 171 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 268.

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 409 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 268.

4- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 409 , و الدعوات للراوندي : ص 234.

5- الكافي : ج 3 , ص 257.

6- قيل لامير المؤمنين (عليه السلام): ما الاستعداد للموت؟ , قال : أداء الفرايض ، و اجتناب المحارم ؛ و الاشتمال على المكارم ثم لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.

7- الكافي : ج 3 , ص 258.

8- الكافي : ج 3 , ص 259.

9- الكافي : ج 3 , ص 259.

10- الكافي : ج 3 , ص 255.

11- الكافي : ج 3 , ص 258.

12- فلاح السائل : ص 62 , و تحف العقول : ص 268.

13- مصباح الشريعة : ص 171.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.