أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22
895
التاريخ: 25-1-2022
2424
التاريخ: 17-2-2021
3772
التاريخ: 29-7-2016
1250
|
قال اللّه تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [آل عمران : 185](1).
و قال النّبي (صلى الله عليه واله): «اكثروا ذكر هادم اللذات ، قيل : و ما هو يا رسول اللّه؟ قال : الموت فما ذكره عبد على الحقيقة في سعة إلا ضاقت عليه الدّنيا ، و في شدة إلا اتّسعت عليه»(2) , و قال (صلى الله عليه واله): «الموت كفارة لكلّ مسلم»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «تحفة المؤمن الموت»(4) و قال (صلى الله عليه واله): «الموت الموت ألا و لا بدّ من الموت جاء الموت بما فيه جاء بالرّوح و الرّاحة و الكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم»(5) , و قال (صلى الله عليه واله): «إذا استحقت ولاية اللّه و السعادة جاء الأجل بين العينين و ذهب الامل وراء الظهر، و إذا استحقت ولاية الشيطان و الشقاوة جاء الامل بين العينين و ذهب الأجل وراء الظهر ، و سئل أي المؤمنين أكيس؟ , فقال: أكثرهم ذكرا للموت و أشدهم له استعدادا(6)»(7).
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ما انزل الموت حقّ منزلته من عدّ غدا من أجله»(8) , و قال (عليه السلام): «ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، و كان يقول لو رأى العبد أجله و سرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدّنيا»(9).
و قيل للباقر (عليه السلام): «حدثني ما انتفع به قال : أكثر ذكر الموت فانه لم يكثر ذكره إنسان إلا زهد في الدنيا»(10) , و قال الصّادق (عليه السلام): «إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك المحمول و كأنك سألت ربّك الرّجوع إلى الدنيا ففعل فانظر ماذا تستأنف ، ثم قال : عجبا لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم بالرّحيل و هم يلعبون»(11) , و قال (عليه السلام): «ما خلق اللّه يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت»(12) , و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «ذكر الموت يميت الشهوات في النّفس و يقلع نابت الغفلة و يقوي القلب بمواعد اللّه و يرق الطبع و يكسر أعلام الهوى و يطفي نار الحرص و يحقر الدّنيا ، و هو معنى ما قال النبيّ (صلى الله عليه واله) فكر ساعة خير من عبادة سنة و ذلك عند ما يحلّ اطناب خيام الدنيا و يشدها في الآخرة و لا تشكنّ نزول الرّحمة على ذاكر الموت بهذه الصّفة و من لا يعتبر بالموت و قلة حيلته و كثرة عجزه و طول مقامه في القبر و تحيّره في القيامة فلا خير فيه قال النبيّ (صلى الله عليه واله) «أكثروا ذكر هادم اللذات» ثمّ ذكر تمام الحديث كما مرّ.
قال و الموت أول منزل من منازل الاخرة و أخر منزل من منازل الدّنيا ، فطوبى لمن أكرم عند النّزول بأولها و طوبى لمن أحسن مشايعته في آخرها ، و الموت أقرب الأشياء من بني آدم و هو يعدّه أبعد فما أجرى الانسان على نفسه و ما أضعفه من خلق ، و في الموت نجاة المخلصين و هلاك المجرمين لذلك اشتاق من اشتاق و كره من كره ، قال النّبي (صلى الله عليه واله): «من أحبّ لقاء اللّه أحبّ اللّه لقاءه ، و من كره لقاء اللّه كره اللّه لقاءه».(13)
__________________________
1- أى نحى و بعد عنها يقال : زحه يزحه : دفعه و تزحزح عن محله : تنحى م.
2- مصباح الشريعة : ص 171 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 268.
3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 409 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 268.
4- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 409 , و الدعوات للراوندي : ص 234.
5- الكافي : ج 3 , ص 257.
6- قيل لامير المؤمنين (عليه السلام): ما الاستعداد للموت؟ , قال : أداء الفرايض ، و اجتناب المحارم ؛ و الاشتمال على المكارم ثم لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
7- الكافي : ج 3 , ص 258.
8- الكافي : ج 3 , ص 259.
9- الكافي : ج 3 , ص 259.
10- الكافي : ج 3 , ص 255.
11- الكافي : ج 3 , ص 258.
12- فلاح السائل : ص 62 , و تحف العقول : ص 268.
13- مصباح الشريعة : ص 171.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|