المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الخلاص من الدنيا بالزهد  
  
1509   10:34 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏. 120-122
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 1922
التاريخ: 1-2-2022 1790
التاريخ: 2023-04-04 1227
التاريخ: 29-7-2016 1874

لا خلاص من تبعة الدنيا و غوائلها إلا بالزهد فيها ، و هو أن لا يريدها بقلبه إلا بقدر ضرورة بدنه ، و هو مقام عال قال اللّه تعالى : {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ } [القصص : 79] , إلى قوله‏ {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ } [القصص : 80] , نسب الزهد إلى العلماء و وصف أهله بالعلم و هو غاية الثناء ، و قال عزّ و جل: {وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصيبٍ } [الشورى : 20] .

و قال النبي (صلى الله عليه واله): «من أصبح و همّه الدّنيا شتّت اللّه عليه أمره و فرّق عليه ضيعته و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من الدّنيا إلا ما كتب له ، و من أصبح و همّه الاخرة جمع اللّه له همّه و حفظ عليه ضيعته و جعل غناه في قلبه و اتته الدنيا و هي راغمة»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): «إذا رأيتم العبد قد اعطي صمتا و زهدا في الدنيا فاقتربوا منه فانّه يلقى الحكمة»(2) , و قال : «ازهد في الدّنيا يحبّك اللّه  و ازهد فيما أيدي النّاس يحبك النّاس»(3) و قال (صلى الله عليه واله): «من أراد أن يؤتيه اللّه علما بغير تعلّم و هدى بغير هداية فليزهد في الدّنيا»(4).

و للزّهد ثلاث درجات : السفلى أن يكون المرغوب فيه النجاة من النّار و ساير عذاب الاخرة  و هذا زهد الخائفين و الثانية أن يزهد رغبة في ثواب اللّه و نعيم الجنّة ، و هذا زهد الراجين و الثالثة و هي المرتبة العليا أن لا يكون له رغبة إلا في اللّه و في لقائه ، و هذا زهد العارفين ، و الزّهد باعتبار أحكامه ينقسم إلى فرض و نفل و سلامة فالفرض هو الزهد في الحرام ، و النفل هو الزهد في الحلال ، و السّلامة هو الزهد في الشبهات.

و في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «الزهد مفتاح باب الاخرة و البراءة من النار، و هو تركك كل شي‏ء يشغلك عن اللّه من غير تأسّف على فوتها و لا إعجاب في تركها و لا انتظار فرح منها و طلب محمد عليها و لا عوض لها، بل ترى فوتها راحة و كونها آفة و تكون ابدا هاربا من الافة معتصما بالراحة ، و الزاهد الذي يختار الاخرة على الدنيا و الذلّ على العز، و الجهد على الراحة ، و الجوع على الشبع و عافية الآجل على محبة العاجل و الذكر على الغفلة و تكون نفسه في الدّنيا و قلبه في الاخرة»(5).

و سئل الصادق (عليه السلام) «عن الزاهد في الدّنيا فقال الذي يترك حلالها مخافة حسابه و يترك حرامها مخافة عذابه» (6) , و قال : «ليس الزهد في الدنيا باضاعة المال و لا تحريم الحلال ، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند اللّه»(7).

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الزهد في الدنيا قصر الأمل و شكر كلّ نعمة و الورع عن كلّ ما حرّم اللّه عزّ و جلّ»(8).

و قال (عليه السلام): «الزّهد كلّه بين كلمتين من القرآن قال اللّه سبحانه: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ } [الحديد : 23] , و من لم يأس على الماضي و لم يفرح بالاتي فقد أخذ الرهد بطرفيه»(9).

________________

1- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 104 , و انظر الكافي : ج 2 , ص 319.

2- ارشاد القلوب : ص 104.

3- آمالي الطوسي : ص 139.

4- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 208.

5- مصباح الشريعة : ص 137.

6- عيون أخبار الرضا : ج 2 , ص 52.

7- معاني الاخبار : ص 251.

8- معاني الاخبار : ص 251.

9- نهج البلاغة : قصار الحكم حكمة 439.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.