المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقويض γ - أمينوبوتيرات
16-11-2021
stability (n.)
2023-11-20
أنواع الطعون الانتخابية الواردة على تصويت ناخبي الخارج
2023-05-09
تفسير الاية (27-32) من سورة النجم
10-10-2017
حكم التنفل والامام يخطب
6-12-2015
ابتداء الدولة الملثمين ايام القائم بامر الله
27-12-2017


التعارف بين الشاب وأهل الفتاة  
  
1346   08:45 صباحاً   التاريخ: 2023-10-15
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 77 ــ 79
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2057
التاريخ: 6-11-2021 1490
التاريخ: 4-6-2018 2037
التاريخ: 2023-08-15 1075

عندما يتأكد الشاب من صدق عواطفه تجاه الفتاة وهي كذلك، ويطمئن لخلقها وخلقها يحدد معها موعداً لزيارة أهلها لتبلغهم بالأمر، ويبقى كلاهما منتظراً بفارغ الصبر ذلك الموعد المحدد، وعندما تدق ساعة الصفر يذهب الشاب إلى أهل الفتاة حيث تنتظره وأعصابها متشنجة خوفاً من المفاجآت، يدخل الشاب ويلقي السلام ويجلس (بعد إذنهم طبعا) وتبدأ عملية التعارف بين الحضور، وهذا التعارف يكون عملياً لأن الفتاة تكون قد أوضحت ونقلت صورة نظرية مفصلة عن الشاب، وغالباً ما يلحظ الأهل بعد أناقة الشاب واطمئنانهم على ماديته ثقافته وعلمه وكيفية تصرفه ولباقته.

هنا لا بد للخاطب أن يراعي تلك الأمور لكن دون التملق والخداع، وينبغي أن يلتزم الصمت نوعاً ما ولا يلغو ويثرثر (فخير الكلام ما قل ودل). ومما لا ريب فيه أن والد الفتاة سواء كان برجوازياً أم فقيراً معدماً فإنه يحب الكلام الحسن والمديح والثناء لأنها فطرة في البشر.

وعليه إليك بالصيغة المثلى:

حضرة العم المحترم، إن الإنسان المؤمن أول ما يفكر به بعد مرضاة الله هو الزواج، والزواج طبعاً من السنن المؤكدة لدى النبي حيث قال (صلى الله عليه وآله): (من كان يحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج) (1)، ودائماً الشاب المؤمن يبحث عن فتاة مؤمنة ابنة أصل كريم، فاضلة، مترعرعة في بنية إسلامية وأخلاقية، تجمع الخلق والخلق. وهذه الصفات قد وجدتها في كريمتكم فلانة (وإن كنت غنياً فنعم الأمر وإن كنت فقيراً) فذكره بهذه الآية: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

(واذكر وضعك المعيشي) وأنا كما تعلمون لدي شقة (ملك أو إيجار أو سيصبح لدي) ودخلي كذا وكذا (وتحمد الله) والمال لا يُوجد الإنسان بل الإنسان يوجد المال، والمعيار الأساس هو حسن الخلق، والرسول (صلى الله عليه وآله) بعث لذلك (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ونسأل الله أن يجمع بيننا وبين كريمتكم على الألفة والمودة (طبعاً تكون الصيغة بلغة العامة أو متقطعة أو فصيحاً فقط حسب الأحوال).

* اعلم حينها أن والد الفتاة سيصعب عليه رفضك، خاصة إن كانت الفتاة تحبك وتريدك والإسلام يمنعه من ذلك.

بعد جلسة التعارف يطلب الشاب من الأهل أن تكون هناك زيارات لاحقة يجلس فيها مع الفتاة على انفراد. وغالباً ما يقبل الأهل بذلك ولكن!؟ مثل هذا الانفراد لا علاقة له بالإسلام لأن الشاب أجنبي عن الفتاة وهي كذلك، وهل يدري الأهل ما يدور في نفس الشاب؟ وهل يعلمون ما يختلج في صدر ابنتهم؟ وكلنا يعلم أن شهوة الفتاة أقوى من شهوة الرجل وأنه ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما والإسلام يذم النظر إلى الأجانب فكيف بالجلوس قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (العيون مصائد الشيطان) (2)، وعنه أيضاً: (من أطلق طرفه جلب حتفه) (3) وروي أنه (عليه السلام) كان ينهى عن محادثة النساء وعن الصادق (عليه السلام): (محادثة النساء من مصائد الشيطان) (4)، وكما نرى فإن أهل البيت (عليهم السلام) ينهون عن المحادثة فكيف بالخلوة. قد يقال إنه يجوز للذي يريد الزواج من إحداهن أن ينظر إليها دون ريبة ونقول: إنه من الصعب تطبيق ذلك فمن يضمن ذلك فليقل لنا هذا الأمر خاصة وأن مجتمعاتنا لا تبشر بالخير أبداً فالساتلايت تملأ الأرجاء دون حسيب أو رقيب وبالتالي من الصعب جداً ضبط أي خلوة بين رجل وامرأة دون محرمات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، ج 2، باب 80، ح 12.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق، ج 14، باب 83، ح 5.

4ـ من لا يحضره الفقيه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.