المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

وضع الخلايا في مراحل الدورة المختلفة
12-10-2017
البنية النانوية Nanofabrics
30-11-2016
امتناع اجتماع الامر والنهي
25-8-2016
صفات المتقين / قناعة النفس
2023-08-12
صيغة المبالغة
20-10-2014
خطوات تحرير المقال الصحفي
14-2-2022


الاستراتيجية المعاصرة  
  
1732   09:03 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : صلاح نيُّوف
الكتاب أو المصدر : مدخل إلى الفكر الاستراتيجي
الجزء والصفحة : ص.85 – 86
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة الاستراتيجية / مواضيع عامة في الادارة الاستراتيجية /

إن التغيرات التي أصابت الاستراتيجية والتي تحدثنا عنها سابقا، تم تحليلها وتقييمها من قبل جيش من المنظرين والمحللين. فرغم الحضور للكتاب الاستراتيجيين القادمين من المجال العسكري ،إلا أن الحدث الجديد كان في الصعود القوي للاستراتيجيين المدنيين مثل Herman Kahn وهو قادم من مجال العلوم، عالما الاجتماع Raymond Aron و Henry Kissinger،المؤرخان Bernard Brodie و Michael Howard، الاقتصادي Thomas schelling والمنظِّر السياسي Edward Luttwak.

في الولايات المتحدة، كان التفكير الاستراتيجي يعاني من ضعف قبل الحرب العالمية الثانية. مع بداية هذه الحرب بدأ الحراك الاستراتيجي الأمريكي عندما بدأ العديد من المدنيين بالارتباط بهيأة الأركان العسكرية الأمريكية ،وقد تطورت هذه الظاهرة بشكل كبير مع نهاية الأربعينات وبعد تأسيس Rand Corporation من قبل القوى الجوية الأمريكية، وقد كان هدفها تحليل التغيرات الجديدة التي أدخلت على الجيوش الحديثة. وعمليا يمكن القول إن جميع الأسماء الكبيرة في الفكر الاستراتيجي الأمريكي، باستثناء هنري كيسنجر، مرت عبر Rand Corporation. العمر الذهبي للمحللين الاستراتيجيين الأمريكيين بدأ مع سنوات الستينات ومع وصول " روبرت مكنمارا" إلى منصب وزير الدفاع، والذي كان مؤمنا بدور تحديث التخطيط العسكري من خلال تطبيق طرق في الإدارة الصناعية. قام "مكنمارا" بدعوة المحللين المتخصصين بشؤون الدفاع من أجل شغل المناصب في إدارة وزارة الدفاع الأمريكية. تدعم وتطور الفكر الاستراتيجي الأمريكي من خلال المبادلات التي حصلت بين الجامعات و المؤسسات البحثية الكبرى العامة مثل : ( Institute of Defense Analysis، Centre of Naval Analysis، Congressional Research Service)، أو المؤسسات البحثية الخاصة مثل : ( Rand Corporation، Brookings Institute، American Entreprise Institute).أما الطرف الآخر في المبادلة كانت الإدارة الأمريكية ،هؤلاء بمجموعهم شكلوا "مجتمعا" استراتيجيا حقيقيا لا يوجد له مثيل في العالم.  في بريطانيا، استطاعت هذه الدولة أن تقدم العديد من المنظرين الاستراتيجيين الكبار ،وقد كان في طليعتهم الفيزيائي P.M.S Blackett والذي كان من أوائل المتحدثين عن دور السلاح النووي في التخطيط الاستراتيجي(1).  ثم Basil Liddell Hart والذي وضّح العديد من المفاهيم في سنوات الخمسينات ،لاسيما من خلال التمييز بين مصطلحات كثيرة تتعلق بالشؤون الدفاعية(2). في الواقع، وفيما يتعلق بالفكر الاستراتيجي البريطاني، هناك من يعتقد بأن بريطانيا وبسبب عمق علاقاتها وارتباطها بالولايات المتحدة لم تستطع أن تضع استراتيجيات مستقلة خاصة بها، وقد انعكس هذا بدوره على الفكر الاستراتيجي البريطاني.  على صعيد الدولة الألمانية، نستطيع أن نرى وبوضوح اختفاء هذه الدولة من المسرح الاستراتيجي العالمي بعد الفشل الكبير وفقدان الشرعية للمؤسسات العسكرية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية. أم أهم مشاركاتها في هذا المضمار فكانت عبر بعض الكتاب المدنيين مثل Wolf Schneider ، Erik Grawert-May، Panaiotis Kondylis و Gunter Maschke. في فرنسا ،لم يكتب النجاح للأبحاث الاستراتيجية المدنية في أن تتحول إلى مؤسسات دائمة ،ولا في أن يكون لها تأثير فعلي على أرض الواقع .فالمؤسسات البحثية الفرنسية تأثيرها هامشي بسبب ضعف الإمكانيات والوسائل ،ولكن أيضا لأسباب أكثر قوة وهي تكتم العسكريين فيما يتعلق بالتخطيط العسكري وهيمنتهم على المعلومات والمعطيات التي لا يستطيع أحد سواهم الوصول إليها أو اختراقها. والمركز الوحيد الذي ساهم بتوجيه الاستراتيجية الفرنسية هو مركز "التقييمات و التوجهات المستقبلية "،ويعود في ملكيته إلى وزارة الدفاع. أما الجامعات الفرنسية فلم تعرف "علم الاستراتيجية "كتخصص، فهي تلحقه بالعلوم السياسية والتي لا تعطيه أهمية كبيرة أو عميقة.  

_____________________________________________________________________________________________________________________________________________

[1] ـ من أهم مؤلفاته : " النتائج السياسية و العسكرية للطاقة النووية" ،كتاب صادر في عام 1949.

2ـ من مؤلفاته، B. H. Liddell Hart, A Greater Than Napoleon: Scipio Africanus (W Blackwood and Sons, Londres, 1926; Biblio and Tannen, New York, 1976)، The decisive wars of history (1929) (première partie  Strategy: the indirect approach) ، A History of the World War(1914-1918)، Sherman: Soldier, Realist, American (Dodd, Mead and Co, New York, 1929; Frederick A. Praeger, New York, 1960)، The Memoirs of Captain Liddell Hart: Volumes I and II (Cassell, Londres, 1965).

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.