المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



كادَ الفَقر يَكون كفرا ـ بحث روائي  
  
2337   11:33 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص89-90
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 1515
التاريخ: 21-1-2016 1939
التاريخ: 23-12-2016 2305
التاريخ: 4-11-2017 1982

139ـ  قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): كادَ الفَقر أن يَكونَ كفرا(1).

140ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لَولا رَحمَة رَبي عَلى‏ فقَراء امتي، كادَ الفَقر يَكون كفرا(2).

141ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إنما يَخشَى المؤمن الفَقرَ مَخافَةَ الآفات عَلى‏ دينه(3).

142ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): نعمَ الشي‏ء الفَقر، لَولا أنه يَهيج فناءَ الكفر(4).

143ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): اذَكِّر اللهَ الواليَ من بَعدي عَلى‏ امتي، إلا يَرحَم عَلى‏ جَماعَة المسلمينَ؛ فَأَجَل كَبيرَهم، ورَحمَ ضَعيفَهم، ووَقرَ عالمَهم، ولَم يَضر بهم فَيذلهم، ولَم يفقرهم فَيُكفرَهم(5).

144ـ ربيع الأبرار: سئلَ عَلي (عليه السلام): أي شيء أقرَب إلَى الكفر؟ فَقالَ: ذو فاقَة لا صبرَ لَه(6).

145ـ الإمام علي (عليه السلام): الفَقر طَرَف الكفر(7).

146ـ عنه (عليه السلام)- في الحكَم المَنسوبَة إلَيه -: لا يَكن فَقركَ كفرا، وغناكَ طغيانا(8).

147ـ عنه (عليه السلام)- في الديوان المَنسوب إلَيه -:

بَلَوت صروفَ الدهر ستينَ حجة                    وجَربت حالَيه منَ العسر وَاليسر

فَلَم أرَ بَعدَ الدين خَيرا منَ الغنى‏                    ولَم أرَ بَعدَ الكفر شَرا منَ الفَقر(9).

_______________

1ـ الكافي: 2/307/4 عن السكوني عن الإمام الصادق(عليه السلام)، الخصال: 12/40 عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه(صلوات الله عليهم) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، الأمالي للصدوق: 371/465 عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق(عليه السلام)، تنبيه الخواطر: 1/158؛ حلية الأولياء: 3/53 وص 109 وج 8/253، تاريخ‏ أصبهان: 1/342/622، مسند الشهاب: 1/342/586 كلها عن أنس عنه(صلى الله عليه واله وسلم).

2ـ جامع الأخبار: 300/817، بحار الأنوار: 72/47/58.

3ـ ربيع الأبرار: 4/142.

4ـ الفردوس: 4/261/6770 عن محمد بن الجنيد.

5ـ الكافي: 1/406/4، قرب الإسناد: 100/337 كلاهما عن حنان بن سدير عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بحار الأنوار: 22/495/41 وج 27/246/6.

6ـ ربيع الأبرار: 2/517.

7ـ مطالب السؤول: 56؛ بحار الأنوار: 78/12/70.

8ـ شرح نهج البلاغة: 20/296/388.

9ـ الديوان المنسوب إلى الإمام علي(عليه السلام): 262/185.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.