المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

قيمة الأمومة ولذتها
12-1-2016
توجيه الأغشية Membrane Trafficking
26-1-2019
انجراف التربة في نظام الزراعة العضوية
14-6-2016
العوامل التي أدت إلي ارتفاع معدلات التحضر - ازدياد معدلات نمو المدن
17/9/2022
أحوال التبني قديما
26-5-2022
Blood Banking
16-2-2016


مواقع الخوف والرجاء وترجيح أحدهما على الآخر  
  
1757   11:48 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص290 -292
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-15 1250
التاريخ: 2023-04-15 1430
التاريخ: 17-1-2022 2080
التاريخ: 5-6-2022 1484

الخوف و الرجاء محمودان ، لكونهما باعثين على العمل ، و دواءين يداوى بهما أمراض القلوب ، فضل كل منهما إنما هو بحسب ما يترتب عليه من فائدة العمل و معالجة المرض.

وهذا يختلف باختلاف الأشخاص : فمن كان تأثير الخوف في بعثه على العمل أكثر من تأثير الرجاء فيه ، فالخوف له أصلح من الرجاء و من كان بالعكس فبالعكس و من غلب عليه مرض الأمن من مكر اللّه و الاغترار به ، فالخوف له أصلح.

ومن غلب عليه اليأس و القنوط ، فالرجاء له أصلح , و من انهمك في المعاصي ، فالخوف له أصلح , و من ترك ظاهر الإثم و باطنه و خفيه و جليه ، فالأصلح له أن يعتدل خوفه و رجاؤه.

والوجه في ذلك : أن كل ما يراد به المقصود ، ففضله إنما يظهر بالإضافة إلى مقصوده لا إلى نفسه ، فلو فرض تساويهما في البعث على العمل ولم يغلب شي‏ء من المذكورات ، فالأصلح اعتدالهما ، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لبعض ولده : «يا بني! خف اللّه خوفا ترى أنك إن أتيته بحسنات أهل الأرض لم يتقبلها منك ، وارج اللّه رجاء كأنك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك».

و قال الباقر (عليه السلام) : «ليس من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران : نور خيفة ، و نور رجاء ، لو وزن هذا لم يزد على هذا ، و قد جمع اللّه سبحانه بينهما في وصف من أثنى عليهم فقال : يدعون ربهم خوفا و طمعا و قال : يدعوننا رغبا و رهبا».

وعن الحارث بن المغيرة قال : قلت للصادق (عليه السلام) : ما كان في وصية لقمان ؟ , قال : «كان فيها الأعاجيب ، و كان أعجب ما كان فيها أن قال لابنه : خف اللّه عز و جل خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك ، و ارج اللّه رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك» ، ثم قال (عليه السلام) : «كان أبي (عليه السلام)  يقول : إنه ليس من عبد مؤمن إلا و في قلبه نوران.

نور خيفة ، و نور رجاء ، لو وزن هذا لم يزد على هذا ، و لو وزن هذا لم يزد على هذا».

و قال (عليه السلام) : «الخوف رقيب القلب ، و الرجاء شفيع النفس ، و من كان باللّه عارفا كان من اللّه خائفا و إليه راجيا ، و هما جناحا الإيمان ، يطير العبد المحلق بهما إلى رضوان اللّه  و عينا عقله ، يبصر بهما إلى وعد اللّه و وعيده ، و الخوف طالع عدل اللّه و ناعي وعيده ، و الرجاء داعي فضل اللّه ، و هو يحيي القلب ، والخوف يميت النفس , و من عبد اللّه على ميزان الخوف و الرجاء لا يضل ، و يصل إلى مأموله ، و كيف لا يخاف العبد و هو غير عالم بما تختم صحيفته ، و لا له عمل يتوسل به استحقاقا ، و لا قدرة له على شي‏ء و لا مفر، و كيف لا يرجو و هو يعرف نفسه بالعجز، و هو غريق في بحر آلاء اللّه و نعمائه من حيث لا تحصى و لا تعد ، و المحب يعبد ربه على الرجاء بمشاهدة أحواله بعين سهر، والزاهد يعبد على الخوف».

وقد ظهر مما ذكر : أن الرجاء أصلح و أفضل في موضعين : (أحدهما) في حق من تفتر نفسه عن فضائل الأعمال و يقتصر على الفرائض ، و كان الرجاء باعثا له على التشمير و النشاط للطاعات ، و مثله ينبغي أن يرجي نفسه نعم اللّه تعالى وما وعد اللّه به الصالحين في العليين حتى ينبعث من رجائه نشاط العبادة.

(وثانيهما) في حق العاصي المنهمك إذا خطر له خاطر التوبة ، فيقنطه الشيطان من رحمة اللّه و يقول له : كيف تقبل التوبة من مثلك ؟ فعند هذا يجب عليه أن يقمع قنوطه بالرجاء و يتذكر ما ورد فيه ، كقوله تعالى : { لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر : 53] , وقوله : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ} [طه : 82] , و يتوب و يتوقع المغفرة مع التوبة لا بدونها ، إذ لو توقع المغفرة مع الإصرار كان مغرورا . و الرجاء الأول يقمع الفتور المانع من النشاط و التشمير و الثاني يقطع القنوط المانع من التوبة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.