المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تحليل آية (1-3) من سورة الفاتحة
17-10-2014
القراءة‌
3-10-2016
ضرر تأكسدي Oxidative Damage
24-6-2019
تصنيف البيانات- التصنيف الأبجدي
28-8-2022
الجاذبات الكيماوية Chemoattractants
26-10-2017
تعريف الحماية الجزائية للشاهد اصطلاحا
30-8-2022


هل يشترط في التوبة القدرة على الذنب السابق  
  
2274   12:44 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 . ص52-84
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021 2108
التاريخ: 21-7-2016 1688
التاريخ: 31-1-2022 2036
التاريخ: 21-7-2016 1394

التوبة انما تكون عن ذنب سبق مثله ، أما ترك ذنب لم يسبق مثله حالا و العزم على تركه استقبالا لا يسمى توبة ، بل يسمى تقوى ، و يسمى‏ صاحبه متقيا لا تائبا ، و لذا يصح القول بأن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كان متقيا عن الكفر، و لا يصح القول بأنه كان تائبا عنه ، ثم المراد بالمثل السابق أعم من أن يكون مثلا في الصورة او المنزلة ، فالشيخ الهم الذي سبق منه الزنا و قطع الطريق ، و لم يقدر الساعة على فعلهما ، اذا أراد التوبة عنهما ينبغي أن يتوب عما يماثلهما منزلة و درجة ، كالقذف و السرقة و امثالهما ، إذ لا معنى للتوبة عما يماثلهما صورة اعني نفس الزنا و قطع الطريق  مع عدم قدرته عليهما ، و لو لم يكن التوبة عما يماثل الشي‏ء في المنزلة و الدرجة توبة عن هذا الشي‏ء ، لزم أن يكون باب التوبة مسدودا بالنسبة إلى مثل الشيخ الهم و كل من صدر منه معصية و الآن لا يقدر عليها ، و هو باطل ، لانفتاح باب التوبة الى الموت ، و لما ذكر، قال بعض المشايخ في حد التوبة : «إنها ترك اختيار ذنب سبق مثله منزلة لا صورة ، تعظيما للّه و حذرا من سخطه».

فقوله : «سبق مثله» احتراز عن ترك ذنب لم يسبق مثله ، فانه لا يسمى توبة بل تقوى ، و قوله : «منزلة لا صورة» لادخال التوبة عما سبق و لا يقدر الآن على فعله ، و على هذا فتوبة العنين عن النظر و اللمس و أمثال ذلك يكون توبة عن الزنا الذي قارفه قبل طريان العنة ، و الظاهر أن بناء ذلك على دلالة توبته عما يقدر عليه الآن ، على أنه لو كان قادرا على الزنا لتركه أيضا ، لاشعاره بأن توبته صدرت عن معرفة و يقين بضرر الزنا الذي قارفه قبل طريان العنة ، فلو كان قادرا عليه لتركه أيضا.

قال أبو حامد الغزالي : «إن قلت : هل تصح توبة العنين من الزنا الذي قارفه قبل طريان العنة؟ قلت : لا! لأن التوبة عبارة عن ندم يبعث العزم على الترك فيما يقدر على فعله و ما لا يقدر على فعله ، فقد انعدم بنفسه لا بتركه إياه» ، ثم قال : «ولكني أقول : لو طرأ عليه بعد العنة كشف‏ ومعرفة تحقق به ضرر الزنا الذي قارفه ، و ثار منه احتراق و تحسر و ندم ، بحيث لو كانت شهوة الوقاع باقية لكانت حرقة الندم تقمع تلك الشهوة و تغلبها ، فاني أرجو أن يكون ذلك مكفرا لذنبه و مباحا عنه سيئته ، إذ لا خلاف في أنه لو تاب قبل طريان العنة و مات عقيب التوبة كان من التائبين و ان لم تطرأ عليه حالة تتهيج فيها الشهوة و تتيسر أسباب قضاء الشهوة  ولكنه تائب باعتبار أن ندمه بلغ مبلغا أوجب صرف قصده عن الزنا لو ظهر قصده ، فاذن لا يستحيل أن تبلغ قوة الندم في حق العنين هذا المبلغ إلا أنه لا يعرفه من نفسه ، فان كل من لا يشتهي شيئا يقدر نفسه قادرا على تركه بأدنى خوف ، و اللّه مطلع على ضميره و على مقدار ندمه ، فعساه يقبله منه ، بل الظاهر انه يقبله.

والحقيقة في هذا كله ترجع إلى أن ظلمة المعصية تنمحي عن القلب بشيئين : - أحدهما- حرقة الندم ، و- الآخر- شدة المجاهدة بالترك في المستقبل ، و قد امتنعت المجاهدة بزوال الشهوة ، و لكن ليس محالا أن يقوى الندم بحيث يقوى على محوها دون المجاهدة ، و لو لا هذا لقلنا : ان التوبة لا تقبل ما لم يعش التائب بعد التوبة مدة يجاهد نفسه في عين تلك الشهوة مرات كثيرة ، و ذلك مما يدل ظاهر الشرع على اشتراطه».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.