المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5767 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شخصية الإمام الرضا ( عليه السلام )
2024-05-18
{ان رحمت اللـه قريب من الـمحسنين}
2024-05-18
معنى التضرع
2024-05-18
عاقبة من اخذ الدنيا باللعب
2024-05-18
من هم الأعراف؟
2024-05-18
{ان تلكم الـجنة اورثتموها بما كنتم تعملون}
2024-05-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ماهية محاسبة النفس  
  
1701   09:25 مساءً   التاريخ: 23-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 71-75
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1425
التاريخ: 2024-03-13 187
التاريخ: 2023-03-23 817
التاريخ: 24-6-2021 1581

من المعروف لدى جميع العقلاء في جميع الملل والمذاهب انهم عندما يتجرون يحددون شروط المعاملة بين البائع والمشتري ، او بين العامل وصاحب رأس المال، ثم يواصلون مراقبة مجرى البيع والشراء بدقة ؛ ليعرفوا مقدار ربحهم، او خسارتهم، ولو لم يحاسب ويراقب الإنسان عمله وعماله لكان معرضاً لخسران رأس ماله ، وهذا ما لا يقره العقلاء. فالمحاسبة هنا هي: عملية رصد وحساب لمقدار المشترى والمباع ، ومعرفة مقدار الربح والخسارة ... هذا نفسه يمكن ان نعكسه على حياة الإنسان في جميع جوانبها المادية، والمعنوية والروحية ، والبدنية فكما يحاسب الشريك شريكه، ورب العمل عامله، والرئيس مرؤوسه ؛ ليقف على مدى إنجازه للعمل المكلف به، ويعرف مقدار ربحه، أو خسارته ، كذلك ذات الإنسان بقواها المختلفة لابد لها من المحاسبة والمراقبة بدقة، ولنقف على مفردات القضية ؛ لنخضعها لعملية المحاسبة، فهنا لابد من رأس مال يعمل فيه اولاً ، وحركة تجارية في رأس المال ثانياً ، وعمال ينجزون الاعمال ثالثاً ، ومحاسب يحصي الربح، او الخسارة رابعاً فالمال، والعمال والعمل، والمحاسب، والموسم الذي يعمل فيه ، هذه هي مفردات المحاسبة.

فرأس المال في حياة الإنسان هو عمره الذي منحه الله إياه في هذه الدنيا والتجارة التي يتاجر فيها هي الايمان ، والعمل الصالح بتطبيق ما أمر الله به من اعمال الخير: الواجب، والمستحب، والمباح، والانتهاء عما نهاه الله عنه من الحرام، والمكروه، وقد عبر القرآن الكريم عن هذا كله بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الصف: 10، 11].

إذن التجارة مع الله مادتها : الإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه واله)، والجهاد في سبيله بالأموال والأنفس ... ورأس المال هذا ليس كرؤوس الأموال الأخرى فهو ينقص في كل لحظة تمر عليه سواء اعمله ام لم يعمله ؛ ولذا ينبغي للعاقل ان يكون حريضاً عليه .

وان يتأمل جيداً في كل ما ينفقه منه.

لماذا ينفق؟ وبماذا ينفق ؟ ولمن ينفق؟  واين ينفق ؟

لئلا يبذر منه شيئا ويذهب هدراً بلا طائل ذلك هو عمر الانسان، ولهذا: ( من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان آخر يومه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان إلى النقصان اقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة )(1).

إذن المحاسبة هي عبارة عن تفقد الإنسان لأعماله واحواله الباطنية والظاهرية ليبدأ (بتصحيح الجواب عن جميع افعاله، واحواله : من نظره وقيامه وقعوده ونومه، واكله، وشربه، حتى عن سكوته ، لم سكت ؟ وعن سكونه، لم سكن ؟ وعن خواطره ، وافكاره ، وصفاته النفسية ، وأخلاقه القلبية)(2).

وأما عمال هذه التجارة فهي الحواس الخمسة، بل جميع الجوارح والجوانح التي منحها الله إياه فهي الادوات التي يستعملها في إنجاز مهماتها وتنفيذ مآربها ولذا حمل الله الإنسان المسؤولية عن هذه الجوارح، يقول تعالى : {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]

والظاهر من هذه الآية ان هذه الجوارح نفسها مسؤولة عن اعمالها، واعتقد والله والعالم، ان التعبير مجازي فما الإنسان إلا هذه الجوارح، فمسؤولية هذه الجوارح هي مسؤولية الإنسان، ولكن لكل جارحة مسؤولية ، يقول العلامة الطباطبائي(قدس سره): (فالمسؤول هو كل من : السمع، والبصر، والفؤاد يسأل عنه نفسه فيشهد للإنسان او عليه ، كما قال تعالى : {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65].

(وعن الحسين بن هارون عن ابن عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] ، قال : يسأل السمع عما سمع والبصر عما يطرف، والفؤاد عما يعقد عليه)(3).

وفي مجمع البيان : (معناه ان السمع يسأل عما سمع، والبصر عما رأى والقلب عما عزم عليه ذكر سبحانه السمع، والبصر، والفؤاد والمراد ان اصحابها هم المسؤولون، ولذلك قال :كل اولئك )(4).

إذن لما كانت على كل جارحة مسؤولية فلا بد من تفقد هذه الجوارح هل سخرها الإنسان لما خلقها الله تعالى له، او سخرها لأهوائه ونزواته ؟

(فإن الله سيسأل هذه الوسائل الداخلية والخارجية عن طبيعة النتائج التي اختزنها الإنسان في وعيه مما يتصل بدورها في عالم المعرفة لديه، فهل هو صادق في ما يملكه من مصادر المعرفة او غير صادق في ذلك ؟ وستجيب بالحقيقة الموضوعية في  حياته وتتحدد  -  من خلال ذلك كله – طبيعة التقييم لقناعاته ونوعية المسؤولية التي يواجهها على هذا الأساس ولن يستطيع ان ينكر شيئاً من ذلك ؛ لأن الشهادة لا تأتيه من الخارج بل من الداخل الذي يصرخ بالحقيقة من أقرب طريق)(5).

إذن سلامة الإنسان مع الزيغ والانحراف، وصعوده إلى معارج الكمال لا تتم إلا بالمحاسبة والمراقبة الدقيقة لما يصدر منه، ومقتضى هذا ان توضع كل تلك الجوارح تحت سلطان الحاكم الاعلى في كيان الإنسان وهو العقل؛ ليوجهها ويحركها في مسار العمل، ويحاسبها بعد ذلك وحينئذ يكون القائد، والحاكم والمحاسب في حياة الإنسان ، هو العقل الذي جعل الله الحساب عليه لأن هو المسؤول الأعلى، يقول الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) : (إنما يداق (6) الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا)(7).

وعنه (عليه السلام) : (لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل، فأقبل ، ثم قال له: ادبر، فأدبر ، ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو احب إلي منك ولا كملتك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك انهى، وإياك أعاقب وإياك أثيب)(8).

فالعقل هو الحاكم ؛ ولذا ينبغي ان يحكم سيطرته على بقية اعضاء المملكة النفسية ، فإذا ضعف سلطانه تعرضت تلك المملكة إلى الاضطراب والفوضى والتقلب، والقلق ... والعكس الصحيح ، وهذه الإحكام، وتلك السيطرة لا تتم إلا  بإعمال المحاسبة، والمراقبة بدقة وعلى كل صغيرة وكبيرة بلا تساهل ، او تهاون، ومن هنا يتبين لنا اهمية المحاسبة في تقويم حياة الإنسان واستقامتها على الصراط المستقيم ... بعبارة اخرى : إذا احسن العقل محاسبة النفس على سائر تصرفاتها بانها سوف تستقيم وبالعكس لو قصر عن ذلك فسوف تنطبق وتهيم في كل واد يحلو لها فليس لها من قائد او موجه غيره.

فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه واله) : (الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه، وهواها، وتمنى على الله عز وجل الأماني)(9)

 

ومعنى دنيوية النفس محاسبتها قبل العمل، وفيه، وبعده ، وتوبيخها على كل تقصير.

أما قبل العمل فيسأل نفسه لماذا يعمل ؟ النفسه واهوائها ؟ ام الله تعالى ؟

وأما في العمل فيسألها هل هي الآن تؤدي العمل بجد ، ونشاط ، وإخلاص كما امر الله تعالى ؟ ام ترائي فيه ؟ .

وأما بعد العمل فيسألها هل اتقنت العمل وادته بإخلاص كما أراد الله عز وجل ؟

ورغم ذلك يبقى خائفاً وجلاً ؛ لأن المؤمن التقي (يعي الأعمال الصالحة وهو على وجل)(10) خوفاً من عدم القبول والرضا من الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                             

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/173.

(2) للنراقي ، جامع السعادات : 3/100.

(3) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 13/94.

(4) تفسير العياشي : 2/292.

(5) السيد محمد حسين فضل الله، وحي القرآن : 14/121 .

(6) المداقة: المناقشة في الحساب.

(7) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي : 1/11 .

(8) المصدر نفسه : 1/10.

(9) المحدث المجلسي، بحار الأنوار : 77/81.

(10) نهج البلاغة خطبة : 93.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة