أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
1923
التاريخ: 23-11-2014
1744
التاريخ: 12-4-2016
1726
التاريخ: 11-4-2016
1744
|
لنذكر ما حدث للامام علي (عليه السلام) حين ضربه اشقى الاشقياء ابن ملجم المرادي بالسيف المسموم على قرنه الشريف ، وهو ساجد لربه في صلاة الصبح ، حتى وصل السيف الى بياض دماغه ، فخر على الارض وهو يقول (فزت ورب الكعبة) . في هذه اللحظة التي خُضبت فيها لحيته الشريفة دم رأسه ، جعل يأخذ التراب من أرض المسجد ويحثو على جرحه ! لماذا فعل ذلك؟
لقد اثبت علمياً ان التراب ، وهو سيليكات الكالكسيوم وما شابه، هو بيئة رديئة جداً لنمو التكاثر الجراثيم ، وخاصة اذا كان التراب جافاً ونظيفاً . فعندما حشا الامام علي (عليه السلام) جرحه بالتراب ، فلعلمه بأنه مسحوق جيد لقطع الدم، ووسط مناسب لقتل الجراثيم . وشبيه بذلك ما نراه من وضع بعض الناس الرماد على الجرح فيقطع الدم ولا يؤذيه.
ولهذا السر العظيم في التراب ، جعل الشارع في الاسلام دفن الميت في التراب ، فالتراب من الاوساط المانعة لنمو الجراثيم والتعفن والتفسخ . وقد كشف عن بعض الجثث المدفونة في اعلى الروابي حيث يكون التراب جافاً ، فوجدت الجثة محافظة على نضارتها لم يمسسها سوء بعد مضي العديد من السنين.
واذا ت1كرنا ان الشارع الحكيم جعل الطهارة البدنية (الوضوء والغسل) عند فقد الماء ، هو بواسطة التراب ، لمسنا قيمة التراب في الطهارة . وكذلك اذا تذكرنا كيف جعل الشارع الطهارة بالتراب شرطاً لطهارة الاواني التي لغ فيها الكلب (اي شرب منه) ، وادركنا السبب في ذلك ، وهو ان التراب عند مسحه بالأواني مع الماء فانه يزيل جرثومة الكلب التي تعشش على لسان الكلب فيقتلها ، ولولا ذلك لانتقلت الى الانسان وعرضته للموت او الخطر.
ولولا ان التراب يغطي صعيد الارض ، لكان سطح الارض بؤرة لتكاثر الأوبئة والامراض ، فجعل الله التراب افضل مادة تمنع ذلك التكاثر والنمو، وما ذلك الا رحمة من الله بعباده ، من حيث لا يشعرون.
هذا ومن فوائد التراب الناجعة انه يعتبر عازلا حراريا جيداً ، وذلك لانه ذو قابلية رديئة للحرارة . فاذا كانت اشعة الشمس ساقطة على الارض ومشينا على الزفت او الحديد ، فان رجلنا تحترق منه ، بينما اذا مشينا على الرخام او التراب ، فان التأثير يكون اقل بكثير . وينتج عن هذه الخاصية للتراب انه يحمي التربة من ان تنفذ الى داخلها الحرارة والبرودة ، مما يحافظ على رطوبتها في الصيف ، ويمنع تجمد الماء الذي فيها في الشتاء .. كل ذلك من آيات الله تعالى في الارض ، ما ذرأ من مظاهر التقدير والتدبير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|