المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تعريف الطلاء
2023-12-11
بعد النظر ــ بحث روائي
12/9/2022
الظروف البيئية المناسبة للرز
5-4-2016
ما جاء في سورة الواقعة
28-11-2021
المرء مخبوء تحت لسانه
24-10-2017
الأمن على النفس بالنسبة للأنثى
4-2-2016


نظرية الاصطلاح والتواضع  
  
5114   03:19 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 30 - 33
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / نظرية التواضع والاصطلاح /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 2111
التاريخ: 12-7-2016 13880
التاريخ: 12-7-2016 5115

قيل إن أكثر أهل النظر يرون أن اصل اللغة تواضعٌ واصطلاحٌ ، لا وحيٌ وتوقيف(1)، وأن أصحاب هذه النظرية يرون أن مستعمل نطلقه على الشيءِ هو الاسمُ الصحيحُ ، فإذا استعضنا عنه أتى الثاني صحيحاً كالأول نغيرُ اسماء عبيدنا بدون أن يكون الاسمُ الجديدُ أقل حظاً في الدقة من السابق ، فالتسمية وليدةُ التكرار والعادة

ص30

عند الذين زاولوا فعلها(2) وهذا يتسقُ مع قول القائل (وذلك كأن يجتمع حكيمان أو ثلاثةٌ فصاعداً ، فيحتاجوا الى الإبانة عن الاشياء والمعلومات، فيضعوا لكل واحد منها سمة ولفظاً ، إذا ذُكر عرف به ما مسماه ، ليمتاز به من غيره ، وليغنى بذكره عن إحضاره الى مرآة العين، فيكون ذلك أقرب وأخف وأسهل من تكلف إحضاره لبلوغ الغرض في إبانة حاله )(3) .

وحاول ابنُ جني تقريب هذه النظرية من ذهن المتلقي علهُ يقنعُ بها ، بذكره لجملة من اختراعات الصنّاع لآلات صنائعهم من الأسماء النجارة ، والصائغ والبناء) ودلل على تواضعها من قبل العامة بقوله : "قالوا ولكن لابد لأولها من أن يكون متواضعاً بالمشاهدة والإيماء قالوا والقديمُ سبحانه لا يجوزُ أن يوصف بأنه يواضع أحداً من عباده على شيءٍ ، إذ قد ثبت أن المواضعة لابد معها من إيماء وإشارة بها منه ، فبطل عندهم أن يصح المواضعة على اللغة منه ، تقدست أسماؤه قالوا يجوز أن ينقل الله اللغة التي قد وقع التواضعُ بين عباده عليها ، بأن يقول : الذي كنتم تعبرون عنه بكذا عبروا عنه بكذا والذي كنتم تسمّونه كذا ينبغي أن تسموه كذا جوازُ هذا منه سبحانه كتجوزه من عباده(4) ، وعلى هذا تكون اللغة من ابتكار البشر – عن طريق التواضع والتوافق والارتجال ،  وهذا ما ذهبت اليه المعتزلة لاسيما شيخهم عبد السلام الجبائي (ت 321هـ) ، اذ ذهب الى ان اللغات لا تدل على مدلولاتها العقلية ، ولهذا المعنى يجوزُ اختلافها ، ولو ثبت توقيفهاُ من جهة الله تعالى ينبغي أن يخلق الله العلم بالصيغة ، ثم يخلق لنا العلم بالمدلول ، ثم يخلق لنا العلم بجعل الصيغة دليلاً على ذلك المدلول ، ولو خلق لنا العلم بصفاته لجاز أن يخلق لنا العلم بذاته ، ولو خلق لنا العلم بذاته بطل التكليف وبطلت المحنةُ(5) ، لذلك قيل إن اللغة وليدة اجتماع الناس لقيامهم بعمل مشترك ، والأصوات التي صدرت عنهم كانت نتيجة ذلك

ص31

العمل ، وهذا ما يمثل باللغة النفعية عند العامة من البشر، لذلك عدةُ الأصوات اللغوية على الرغم من تمايزها واختلافها من حيث الأداء والوظيفة اللغوية البؤرة الأساسية لنشوء اللغة .

ومن الباحثين المحدثين الذين قالوا بالمواضعة والاصطلاح (جون لوك) وينقلُ الأستاذ كمال الحاج حجة جون في التواطؤ مع من يمتلكُ الكفاية اللغوية والقدرة على ابتكار الألفاظ ، يرى أن الكلمة تدلُ على معنى والمعنى لا يأتي من الشيء الماديِّ (أي الواقع الخارجي) فالكلمة الدالةُ مع المجرد هي التي تعني ، والذي يعني في الكلمة هو الفكر ، فالفكر عانٍ (فاعلٌ) ، والانسان هو مصدر الفكر وقد لوحظ أن هذه التواطؤية ذات قاعدة ، يعني أن وضع الكلمات يتطور من الحس الى المجرد ، ومن المنظور الى اللامنظور ، من الخاص الى العام(6) . ومن المآخذ على هذه النظرية هو ان الكلام لو كان اصطلاحاً لما جاز ان يصطلح عليه إلا قوم قد كملت اذهانهم وتدربت عقولهم وتمت علومهم ، ووقفوا على الاشياء كلها الموجودة في العلم وعرفواً حدودها واتفاقها واختلافها وطبائعها(7) وقيل أيضاً إن (الاصطلاح يقتضي وقتا لم يكن موجوداً قبلهُ ، لأنه من عمل المصطلحين ، وكل عمل لابد من أن يكون له أول ، فكيف كان حالُ المصطلحين على وضع اللغة قبل اصطلاحهم عليها ؟ فهذا من الممتنع المحال ضرورة)(8) ، وقيل في بطلان القول بالتواضع إنه لا يكون ضرورة إلا بكلام متقدم بين المتواضعين على وضع اللغة ، أو بإشارات قد اتفقوا على فهمها وهذا لا يكون إلا بكلام ضرورة ، ومعرفة جوهر الأشياء وطبائعها التي يعبر عنها بالألفاظ لا يكونُ إلا بكلام وتفهيم ، فبطل الاصطلاحُ على ابتداء الكلام(9) ، وينقل الدكتورُ هادي نهر نصاً للدكتور محمد المبارك(10) في بيان ضعف مذهب القائلين

ص32

بالمواضعة ، قال ( فلا يعقل ان يخلق خالق شيئا لايملك عنه اية فكرة ، ولكي توجد هذه الفكرة عن اللغة عند الانسان يجب ان يكون مفكرا، اي ان يكون لاغيا ومعنى هذا انه لكي يخلق الانسان اللغة يجب ان يكون مالكا للغة ، وبعبارة اخرى ان وجود اللغة شرط لخلق اللغة ، او ان اللغة واجبُ وجود لمنشأ اللغة ذاتها ، ولما كان هذا مستحيلاً على الانسان فقد وجب ان تكون اللغة هبة من لدن الله )(11) ، والا كيف لنا ان نفسر قوله تعالى في قصة عيسى (عليه السلام) : (قالوا كيف نكلم من كان في المهدِ صبيا * قال إني عبد الله ،اتني الكتاب وجعلني نبياً) مريم : 29 ، 30 .

ص33

___________________

(1) ينظر الخصائص لابن جني : 1-94 .

(2) ينظر فلسفة اللغة ، كمال يوسف الحاج ، دار النهضة : 18 .

(3) المصدر نفسه : 1-96 .

(4) المصدر نفسه : 1-97 .

(5) ينظر المزهر في علوم اللغة وأنواعها للشيخ جلال الدين السيوطي : 1-20 .

(6) ينظر فلسفة اللغة 24-25 .

(7) ينظر الاحكام في أصول الاحكام ، لابن حزم ، تح : أحمد شاكر ، نشر : زكريا علي يوسف ، مطبعة القاهرة : 1-28 .

(8) المصدر نفسه : 1- 28 .

(9) ينظر الاحكام في اصول الاحكام : 1-29 .

(10) ينظر : فقه اللغة وخصائص العربية : 66 .

(11) الأساس في فقه اللغة : 53 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.