أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2554
التاريخ: 3-1-2016
9255
التاريخ: 10-12-2015
7483
التاريخ: 8-06-2015
6226
|
إنّ كلمة (الجن) في الأصل بمعنى : الشيء الذي يُسْتَرُ عن حس الانسان ، فمثلا نقول (جَنَّهُ الليلُ) أو (فلما جنَّ عليه الليل) أي عندما غطته ستارة الليل السوداء ، ويقال (مجنون) لمن فقد عقله أيْ سُتِرْ ، و(الجنين) للطفل المستور في رحم أُمّه ، و(الجنّة) للبستان الذي تغطي أشجاره أرضه ، و(الجِنَان) للقلب الذي سُتِرَ داخل صدر الانسان ، و(الجُنّه) للدرع الذي يحمي الإنسان من ضربات الأعداد.
والمستفاد من آيات القرآن أن «الجِنَّ» نوعٌ من الموجودات العاقلة قد سُترت عن حس الانسان ، وخُلِقَتْ من النّار ، أو من مارج من نار ، أيْ من صافي شعلتها ، وابليس من هذا الصنف.
وقد عبّر بعض العلماء عن الجن بأنّها : نوع من الأرواح العاقلة المجردة من المادة (وواضح أن تجردها ليس كاملا ، فما يخلق من المادة فهو مادي ، ولكنْ يمكن أن يكون نصف تجرد لأنه لا يدرك بحواسنا ، وبتعبير آخر : إنّه نوع من الجسم اللطيف).
ويستفاد من الآيات القرآنية أيضاً أنّ الجن فيهم المؤمن المطيع والكافر العاصي ، وأنّهم مكلفون شرعاً ، ومسؤولون .
ومن الطبيعي أنّ شرح هذه الأُمور ومسألة انسجامها مع العلم الحديث يتطلب منا بحثاً مطولا ، وسنتناوله إن شاء اللّه في تفسير سورة الجن.
وممّا ينبغي الإِشارة إِليه في هذا الصدد .. أنّ كلمة «الجان» الواردة في الآيات مورد البحث : {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر : 27]
هي من مادة (الجن) ولكن.. هل ترمزان إِلى معنى واحد؟ فقد ذهب بعض المفسّرين إِلى أن الجان نوع خاص من الجن ، ولكننا لا نرى ذلك.
فلو جمعنا الآيات القرآنية الواردة بهذا الشأن مع بعضها البعض لا تضح أن كلا المعنيين واحد ، لأن الآيات القرآنية وضعت «الجن» في قبال الانسان تارة ، ووضعت «الجان» تارة أُخرى.
فمثلا نقرأ في الآية (88) من سورة الإِسراء {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ } [الإسراء : 88] .
وفي بعض الآية (56) من سورة الذاريات {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] .
في حين نقرأ في الآية (15) من سورة الرحمن {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ } [الرحمن : 14 ، 15] .
وفي الآية (39) من نفس السورة {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن : 39] .
فمن مجموع الآيات أعلاه والآيات القرآنية الأُخرى يستفاد بوضوح أن الجّن والجان لفظان لمعنى واحد ، ولهذا وردت في الآيات السابقة كلمة «الجن» في مقابل الإِنسان ، وكذا الحال بالنسبة للـ «جان».
وينبغي التنويه إِلى أن القرآن الكريم قد ذكر «الجان» ويريد به نوعاً من الأفاعي كما جاء في قصة موسى (عليه السلام) (كأنّها جان) في سورة القصص ـ 31 ، إِلاّ أن ذلك خارج نطاق بحثنا.
|
|
الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل
|
|
|
|
|
بكل عزيمة ونشاط.. كيف يمكن للطلبة مواجهة الامتحانات؟
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف يعلن عن قرب إطلاق ثلاثة مؤلفات تراثية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تقيم فعاليات مخيم (بنات العقيدة) الواحد والعشرين
|
|
قسم الشؤون الفكرية ومكتبة العتبة العلوية يبحثان سبل تطوير أنظمة المكتبات
|
|
بالصور: وعد فأوفى.. بعد ان افتتحه ممثل المرجعية العليا مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة يستقبل ويعالج مراجعيه مجانا
|