أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
3418
التاريخ: 2-1-2023
1319
التاريخ: 4-06-2015
7013
التاريخ: 28-12-2015
7837
|
صحا- الحجّ : القصد، ورجل محجوج : مقصود، وقد حجّ بنو فلان فلانا :
إذا أطالوا الاختلاف إليه. قال ابن السكّيت : هذا الأصل ثمّ تعورف استعماله في القصد الى مكّة للنسك، يقول : حججت البيت أحجّه حجّا، فأنا حاجّ، ويجمع على حجّ. والحجّ بالكسر اسم، والحجّة المرّة الواحدة وهو من الشواذّ لأنّ القياس بالفتح، والحجّة أيضا : السنة، والجمع الحجج. وذو الحجّة شهر الحجّ، والجمع ذوات الحجّة وذوات القعدة، ولم يقولوا ذو على واحده. والحجّة أيضا : شحمة الاذن. والحجيج : الحجّاج وهو جمع الحاجّ. وامرأة حاجّة ونسوة حواجّ بيت اللّه.
وأحججت فلانا إذا بعثته ليحجّ. وقولهم وحجّة اللّه لا أفعل : يمين للعرب.
والحجّة : البرهان، وحاجّه : غلبه بالحجّة. والحجاج بالكسر والفتح : العظم الّذي ينبت عليه الحاجب.
مقا- حجّ : اصول أربعة، فالأوّل : القصد، وكلّ قصد حجّ، ثمّ اختصّ بهذا الاسم القصد الى بيت اللّه الحرام للنسك. والحجيج : الحاجّ. ومن أمثالهم :
الحاجّ أسمعت. إذا أفشى السرّ أي إنّك إذا أسمعت الحجّاج فقد أسمعت الخلق.
ومن الباب المحجّة وهي جادّة الطريق. وممكن أن يكون الحجّة مشتقّة من هذا، لأنّها تقصد، أو بها يقصد الحقّ المطلوب، يقال : حاججت فلانا فحججته، أي غلبته بالحجّة، وذلك الظفر عند الخصومة. ومن الباب حججت الشجّة، إذا سبرتها بالميل، لأنّك قصدت معرفة قدرها، والأصل الآخر : الحجّة وهي السنة، وقد يمكن أن يجمع الى الأصل الأوّل، لأنّ الحجّ في السنة لا يكون إلّا مرّة واحدة، فكأنّ العام سمّي بما فيه من الحجّ حجّة. والأصل الثالث : الحجاج وهو العظم المستدير حول العين. والأصل الرابع : الحجحجة : النكوص.
لسا- الحجّ : القصد، حجّ إلينا فلان : قدم. قال سيبويه : حجّه يحجّه حجّا كما قالوا ذكره ذكرا. والحجّة : السنة، والجمع الحجج.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو القصد الملازم للحركة والعمل، ومن مصاديق هذا المفهوم سبر الشجّة، وإطالة الاختلاف. والحجّة فعلة كاللقمة : ما يقصد به في مقام البحث وإثبات الدعوى والإتيان للغلبة على الطرف. والمحجّة هي الطريقة الواضحة المستقيمة ظاهريّة أو معنويّة، يقصد إليها وبها ويسلك فيها للوصول الى المطلوب.
وأمّا المحاجّة : فصيغتها مفاعلة وتدلّ على الدوام والاستمرار، وقولنا حاججت تدلّ على استمرار القصد مع الحركة والعمل في مقابل الطرف المقابل، وهذا المعنى هو الاحتجاج والبحث وإدامة المذاكرة.
والحجّ : هو القصد مع عمل مخصوص وحركة، وهي المناسك، وهذا المعنى الخاصّ هو الحقيقة الشرعيّة كالصلوة والزكاة.
فلا يطلق الحاجّ على مطلق من يقصد هذا العمل، بل إذا بلغ الى حدّ المناسك وعمل بها سالكا لقضائها :
{فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } [البقرة : 197]...، . {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ } [التوبة : 19] ...،. {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج : 27] ...،. {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة : 197].
فهذه الآيات وغيرها تدلّ على أنّ الحجّ عبارة عن قضاء المناسك لا القصد المطلق.
والظاهر أنّ الحجّ بالفتح اسم مصدر، وإنّما المصدر هو الحجّ بالكسر كما عن سيبويه- وتدل عليه آية : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [آل عمران : 97] - فانّ الواجب عليهم إقامة
الحجّ والقصد إليه مع العمل، ولا يصحّ أن يقال للّه عليهم نفس المناسك، أي ما يحصل من المصدر.
وأمّا الحجّة بمعنى السنة : فانّ الزمان يمرّ بالإنسان ويقدم يوما فيوما وشهرا فشهرا وسنة فسنة، والسنة حدّ معيّن ومقدار محدود من امتداد الزمان، وبتجدّدها يتجدّد التأثير والحوادث، وهذا نوع من الحركة والعمل.
{عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ } [القصص : 27].
مقدار هذا الحدّ من الزمان، وفيها إشارة الى أنّ الاجارة في ثمان سنوات تمرّ علينا مع ما يتجدّد فيها من عمل وحادثة وجريان، على ما يقتضيه ذلك الزمان.
و يمكن أن يكون مقدار السنة وحدودها مشخّصا في ذلك الزمان بقدوم موسم الحجّ، ويدلّ عليه وقوع شهر الحجّ في آخر السنة. فيكون المراد قدوم موسم الحجّ ثماني مرات، وقد كان حجّ البيت معمولا عند سكان الجزيرة منذ عهد إبراهيم عليه السّلام- ويدلّ عليه :
{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} [الحج : 27].
خطابا لإبراهيم (عليه السلام)بعد رفعه قواعد البيت.
{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} [الأنعام : 83].
فالحجّة ما يقصد به الحركة والعمل على من يريد، فهي كالسلاح على العدوّ.
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا} [البقرة : 139].
أي تديمون البحث وتستمرّون في مقام الاحتجاج والإتيان بالحجّة، مع أنّه تعالى مربّينا، وفتق أمورنا ورتقها وتدبيرها ونظمها بيده التي فوق الأيدي، وأيّ حجّة تكون فوق هذه الحجّة.
{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ } [الأنعام : 149].
كيف لا تكون كذلك، وهو أنشأكم، ثمّ سوّاكم، ثمّ خلق لكم ما في الأرض من النعم والآلاء العامّة، ثمّ هداكم بإرسال الرسل والكتب، ثمّ يكمّل إحسانه وفضله العامّ على من يشاء، ف إِنَّ {اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} [البقرة : 243] ، و{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة : 105] *، وهو قادر على ما يشاء بما يشاء كيف يشاء، فكيف لا تكون له حجّة بالغة على الخلق، وهذه هي حقيقة الحجّة الّتي بها يفحم المدّعي المخالف في إثبات الحقّ وإبطال الباطل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|